فخر صناعة السيارات الأسترالية مهددة بالإقفال بقرار من «جنرال موتورز»

«هولدن».. تنتظر مساعدة الحكومة

اطلاق أول سيارة هولدن عام 1948
اطلاق أول سيارة هولدن عام 1948
TT

فخر صناعة السيارات الأسترالية مهددة بالإقفال بقرار من «جنرال موتورز»

اطلاق أول سيارة هولدن عام 1948
اطلاق أول سيارة هولدن عام 1948

هل تنجح الضغوط في إقناع رئيس الحكومة الاتحادية في أستراليا، توني أبوت، بزيادة الدعم الحكومي المالي لشركة «هولدن» للسيارات وتجنيبها قرار إقفال مصنعيها في أستراليا، أم أن قرار الإقفال اتخذته في ديترويت الشركة الأميركية الأم «جنرال موتورز»، كما تؤكد صحيفة «وول ستريت» النيويوركية؟
في أستراليا ذكرت تقارير صحافية أن شركة «جنرال موتورز» قررت بالفعل إغلاق مصنعها في مدينة ادلايد الأسترالية وأنها تنتظر فقط إعلان نتائجها المالية للكشف عن الخطة.
وفي تأكيد آخر لهذا القرار ذكرت صحيفة «وول ستريت»، نقلا عن مصادر قالت إنها مطلعة على خطط «جنرال موتورز» المستقبلية، فإن وقف إنتاج شركة «هولدن» أمر «لا مفر منه» رغم أن كل ما تطلبه الشركة الأسترالية التابعة لمجموعة «جنرال موتورز» من الحكومة الأسترالية هو دعم مالي إضافي لا يتجاوز 150 مليون دولار أسترالي (136 مليون دولار أميركي) خلال عام واحد تعتبره كافيا لاستمرارها في الإنتاج.
ولكن رئيس الحكومة الأسترالية اعتبر أن الخزينة العامة أعطت الشركة ما فيه الكفاية وأن عليها أن تواجه الرأي العام الأسترالي بالقرار الذي تنوي اتخاذه حيال مستقبلها. وكان رئيس الحكومة الأسترالية قد ذكر، علنا، أن حكومته لا تعتزم تقديم أي دعم جديد للشركة لأن «الحكومات لا ينبغي أن تواصل تقديم الدعم المالي إلى ما لا نهاية لإنقاذ شركات لا تمتلك الكفاءة وغير مربحة».
موقف الحكومة الأسترالية بدا مفاجئا لشركة «هولدن»، فقد سبق لهذه الحكومة أن تعهدت بتقديم مساعدات بقيمة مليار دولار أسترالي إلى شركتي صناعة السيارات في البلاد، وهما «جي إم هولدين» و«تويوتا موتور كورب» من أجل إنقاذ صناعة السيارات في أستراليا. كما تعهدت بتقديم المزيد من الدعم بشرط تحقيق الشركتين مجموعة من الخطوات على طريق إعادة الهيكلة، من بينها الالتزام بإنتاج طرازين جديدين في أستراليا مع مواصلة الإنتاج في مصنع إليزابيث طوال السنوات الـ10 المقبلة.
وكانت «فورد موتور» الأميركية قد أعلنت في وقت سابق من العام الحالي عزمها إغلاق مصانعها في أستراليا بينما تركت «ميتسوبيشي موتور كورب» اليابانية السوق الأسترالية عام 2008 لتبقى فيها شركتا «جي إم هولدين» و«تويوتا».
شركة «جي إم هولدين»، التي بلغ إنتاجها العام الماضي 84 ألف سيارة فقط، لم تفقد الأمل بمستقبلها، إذ أعرب مديرها الإداري مايك ديفرو عن اعتقاده بأنها ستتمكن من مواصلة العمل في أستراليا، بعد عام 2016، إذا قدمت لها الحكومة ما وصفه بأنه المزيد من «الإيجار»، خصوصا أن أستراليا «من أغلى مناطق العالم من حيث إنتاج السيارات»، كما قال.
تجدر الإشارة إلى أن شركة «هولدن»، ومقرها بورت ملبورن (مقاطعة فيكتوريا)، تأسست عام 1856 وتخصصت في تحديث وتصليح العربات التي تجرها الجياد. وفي عام 1913 بدأت بإنتاج الدراجات النارية لتنتج محليا، بعد عام واحد، أول هيكل سيارة أسترالية قبل أن تصبح الفرع الأسترالي لمجموعة «جنرال موتورز» الأميركية؟ ولكن شركة «هولدن» تكبدت خسائر كبيرة في المبيعات وتراجعا في حجم صادراتها بعد أن تملكتها «جنرال موتورز». وعليه قررت الشركة الأم تغيير استراتيجية مبيعات سيارات «هولدن» والتركيز على أسواق الشرق الأوسط في محاولة لزيادة مبيعاتها، إلا أن الأسواق العربية لم تقبل على سيارات شركة لم تسمع بها من قبل.
فشل مخطط رفع المبيعات في الشرق الأوسط حمل «جنرال موتورز» على سحب بعض وكالاتها من المنطقة ومن بينها ماركتها الفخمة «بيويك» والماركتان الشعبيتان «شيفروليه» و«بونتياك»، من الوكلاء المحليين، وأبقت على ماركات «كاديلاك» و«جي إم سي» و«ساب» و«هامر»، ومن ثم عمدت إلى إنتاج تصاميم مشتركة بين شركاتها «هولدن» الأسترالية و«دايو» الكورية و«بيويك» قسم الصين. وبعد دراسات عدة وجدت «جنرال موتورز» أن طرازي «شيفروليه كابريس» و«لومينا» يتمتعان بشعبية ملحوظة في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط، فاستعانت بهذه الشعبية لوضع هذه العلامات على طرازات شركة «هولدن» بحيث تحول طراز «ستيتسمان» في الشرق الأوسط إلى «شيفرولية كابريس»، وطراز «هولدن كومودور» إلى «شيفروليه لومينا». ومن ثم عمدت «جنرال موتورز» إلى تصدير طرازات شركة «هولدن» الأسترالية إلى الشرق الأوسط، واضعة عليها علامتها المميزة «شيفروليه»، فلاقت رواجا جيدا، خصوصا في منطقة الخليج، حيث طرحت في البداية طرازين مخصصين لفئة الشباب هما «كابريس» و«لومينا» بشعار «شيفروليه» بعد وقف إنتاجهما في مصانع «شيفروليه» الأميركية وتخصيص الطرازين المصنعين في «هولدن» أستراليا للشرق الأوسط فقط دون السوق الأميركية.
وفي أواخر 2006 وأوائل 2017 صدرت «جنرال موتورز» طرازا جديدا من «هولدن» إلى الشرق الأوسط، وبشعار «شيفروليه» أيضا، هو طراز «كابتفيا»... فهل يكون آخر محاولات «جنرال موتورز» لإحياء «هولدن»، ولو بمسميات أخرى؟



«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
TT

«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث

في حوار مع «الشرق الأوسط»، كشف المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث، عن أن عدد صالات عرض المجموعة في السعودية بلغ 95 صالة مقارنة بنحو 35 صالة عرض في الإمارات، أي نحو 3 أضعاف، وأكد أن عمليات بيع السيارات مستمرة عبر الإنترنت في السعودية والمنطقة. وتتوفر المبيعات والخدمات من الشركة عبر تطبيق «شوب. كليك. درايف».
كما أشار روث إلى دخول خدمة «أون ستار» تدريجياً إلى المنطقة بداية من سوق الإمارات، على سيارات «شيفروليه» و«جي إم سي» و«كاديلاك» الجديدة. وتوفر الخدمة اتصالات مباشرة من أصحاب هذه السيارات حول جوانب تشغيل السيارات وصيانتها.
ويقول روث إنه يتطلع إلى مستقبل خالٍ من الحوادث المرورية والانبعاثات الكربونية والازدحام. واعترف روث بأن كثيراً من المستهلكين لديهم مخاوف حول استعمال السيارات الكهربائية. وأضاف أن أكبر هذه المخاوف يتعلق بمدى السيارات. ولذلك قدمت الشركة أحدث طراز كهربائي، وهو السيارة «بولت» التي تتميز في طراز 2020 بأداء قوي ومساحة رحبة ومدى يصل إلى 565 كيلومتراً لكل عملية شحن كهربائي كاملة. وهذا يعني القيادة لمدة أسبوع تقريباً من دون الحاجة إلى شحن السيارة.
وقال روث إن الشركة تحاول دوماً البحث عن حلول لمعالجة أي مسائل تمثل قلقاً للمستهلكين، فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية، بالتعاون مع الهيئات المختلفة في المنطقة.
وتشهد مجموعة «جنرال موتورز» كثيراً من النشاطات في المنطقة؛ بدأت منذ الشتاء الماضي حينما أعلنت الشركة عن تقديم 6 سيارات جديدة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بما فيها سيارات «شيفروليه كابتيفا» من نوع «كروس أوفر»، و«جي إم سي أكاديا 2020» متعددة الاستخدامات، و«كاديلاك سي تي 5» و«شيفروليه كورفيت ستينغراي» التي تدخل الأسواق هذا العام.
ويشير روث إلى دراسة حول مؤشر خدمة العملاء في الإمارات لعام 2019 قامت بها مؤسسة «جي دي باور»، وجرى تكريم «كاديلاك» و«جي إم سي» تقديراً لتميز خدمة العملاء خلال العام في الإمارات. وجاءت «شيفروليه» في المركز الثالث لتحقيقها أعلى مستوى من رضا العملاء في خدمات ما بعد البيع.
ونظراً للظروف الحالية للحجر الصحي بسبب فيروس «كورونا» في المنطقة توفر «جنرال موتورز» عمليات الشراء عبر الإنترنت عبر منصة «شيفروليه» (Shop.Click.Drive) وتجتهد في خدمة العملاء بعد البيع رغم الظروف الصعبة الحالية بسبب قيود الحركة الناتجة عن مكافحة فيروس «كورونا».

سيارات جديدة
من ضمن مجموعات السيارات التي تقدمها «جنرال موتورز» هذا العام، ترسم سيارات «شيفروليه» الجديدة معالم القطاعات المتنوعة التي تقدم فيها الشركة للمستهلك خيارات غير مسبوقة. فهي تطرح للمرة الأولى في المنطقة السيارة الكهربائية «بولت» لمن يود أن يقبل على تقنيات كهربائية نظيفة، وتوفر الشركة أيضاً سيارة «كابتيفا» لمن يحتاج إلى السعة العملية للسيارات الرباعية الرياضية، ثم تأتي السيارة الأيقونية «كورفيت ستينغراي» في جيلها الثامن لمن يتطلع إلى ملكية سيارة رياضية سوبر تأتي للمرة الأولى بمحرك وسطي. وتضيف الشركة أيضاً أحدث نماذج السيارة الرياضية «كمارو» التي ترفع من قوة الأداء.
واحتفلت «شيفروليه» في نهاية العام الماضي بحصول طراز «سوبر بان» على نجمة التميز من هوليوود بعد ظهورها في 1750 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً منذ عام 1952. كما كشفت الشركة عن شاحنات «سيلفرادو» الجديدة التي تأتي بمحرك سعة 6.6 لتر بثماني أسطوانات وحقن مباشر للوقود وقدرة 400 حصان، مع ناقل حركة أتوماتيكي بـ6 سرعات.
ومن قطاع «جي إم سي» تقدم «جنرال موتورز» السيارة «أكاديا» بتصميم جديد ومحرك بشاحن توربيني، وهي من فئة السيارات الرباعية الرياضية ويمكنها استيعاب حتى 7 ركاب على 3 صفوف. كما أعلنت «جي إم سي» أيضاً عن نوايا إعادة إنتاج السيارة «هامر» الرباعية الكبيرة، ولكنها هذه المرة تأتي بدفع كهربائي كامل. كما كشفت «جي إم سي» أيضاً عن طراز «يوكون» الرباعي الرياضي الجديد.
وكشف قطاع «كاديلاك» أيضاً عن طراز «إيسكاليد» الجديد الذي يأتي بمحرك سعة 6.2 لتر بثماني أسطوانات مع ناقل حركة أتوماتيكي ودفع على كل العجلات. وكشفت الشركة أيضاً عن تقنية «سوبر كروز» التي سوف تدخل على فئات «سي تي 5» و«سي تي 4» ثم على طراز «إيسكاليد» لعام 2021. وتسمح هذه التقنية بتغيير مسار السيارات على الطرق السريعة من دون استخدام اليدين. ويعدّ النظام خطوة متقدمة على مسار تحقيق القيادة الذاتية.

طراز «كمارو»
كانت السيارة الرياضية «شيفروليه كمارو» هي أحدث ما قدمته مجموعة «جنرال موتورز» إلى المنطقة، وهي من السيارات الرياضية المحبوبة خليجياً ولها إرث يعود إلى بداية انطلاقها في عام 1966. ونجحت السيارة في اجتذاب كثير من المعجبين لها في المنطقة خلال العقود الماضية. وهي حاصلة هذا العام على «5 نجوم» في اختبارات السلامة الأميركية.
ويأتي الطراز الجديد من «كمارو» بكثير من أجزاء التصميم الخارجي مصنوعة من ألياف الكربون.
وخفض ذلك من وزن السيارة بنحو 90 كيلوغراماً، كما زاد من صلابتها بنسبة 28 في المائة. كما توفر لها الشركة مجموعة كبيرة من الإكسسوارات وتصاميم العجلات.
وفي الداخل تأتي «كمارو» بمقاعد رياضية مدعومة بمساند جانبية ومقود بكسوة جلدية وقاع مسطح يساعد على التحكم في المناورات بسرعات عالية. ويختار السائق من بين 3 أنماط لعرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية.
ويمكن اعتبار «كمارو» هي التفسير الحديث لسيارة العضلات التقليدية. وفي جيلها السادس الجديد تأتي «كمارو» بكثير من الخيارات؛ بما في ذلك المحركات التي تبدأ بمحرك بسعة لترين، وتنتهي بالمحرك الأقوى وهو بسعة 6.2 لتر وثماني أسطوانات ويوفر للسيارة قدرة 447 حصاناً من دون الحاجة إلى الشحن التوربيني.
ويرتبط المحرك بناقل أتوماتيكي بثماني سرعات. ويمكن اختيار الناقل اليدوي بـ6 سرعات. ويتميز المحرك بخاصية تعطيل نصف الأسطوانات على سرعات بطيئة لتوفير الوقود.
هذا؛ وتخطط الشركة لاستئناف عمليات التصنيع في أميركا الشمالية، وكان التأثير الواضح من جائحة «كورونا» انخفاض المبيعات الأميركية بنسبة 7 في المائة مع نتائج متفاوتة في مناطق أخرى من العالم.