مخاوف من انقلاب عسكري في باكستان وسط التظاهرات

الحكومة تشق صفوف معارضيها بسياسة متناقضة

مخاوف من انقلاب عسكري في باكستان وسط التظاهرات
TT

مخاوف من انقلاب عسكري في باكستان وسط التظاهرات

مخاوف من انقلاب عسكري في باكستان وسط التظاهرات

تجمع آلاف المحتجين في مدينة لاهور بشرق باكستان اليوم (الخميس) استعدادا للتوجه الى العاصمة اسلام آباد، للتظاهر هناك ضد الحكومة، متسلحين بقرار أصدرته المحكمة في اللحظة الأخيرة بالترخيص للتظاهرة السلمية وتعهد من الحكومة بالالتزام به.
وبدت الأجواء الاحتفالية في مدينة لاهور عند منزل لاعب الكريكت الذي تحول الى سياسي باكستاني معارض عمران خان على النقيض من الأجواء القاتمة الحازمة حول منزل الشيخ طاهر القادري المحاصر، الذي منعت السلطات مؤيديه من التظاهر.
ولا يتحالف خان والقادري بشكل رسمي، لكنهما يدعوان لإسقاط حكومة يعتبرانها فاسدة، والتي تولت السلطة بعد نصر كاسح حققه حزب رئيس الحكومة نواز شريف في انتخابات العام الماضي.
من جانبه، قال الناطق باسم رجل الدين شاهد مرسلين الليلة الماضية معلقا على هذا التناقض "نحن من يشكل الخطر الحقيقي على الحكومة ولهذا السبب يعارضوننا بهذه القوة".
وفاقمت التظاهرات من التوتر في باكستان، كما أحيت المخاوف من تجدد المعضلة الرئيسة في السياسة الباكستانية؛ وهي الصراع على السلطة بين الجيش والقادة السياسيين المدنيين.
واتهم عدد من المسؤولين أفرادا في الجيش بتنظيم التظاهرات لإضعاف الحكومة المدنية. ورفض الجيش التعليق، ولكنه قال في وقت سابق انه لا يتدخل في السياسة.
وبحلول الصباح الباكر من اليوم بدت الحكومة وكأنها توصلت لتطوير استراتيجية تتيح لها تخفيف التحدي لسلطتها باتخاذ قرارين متناقضين بشأن التظاهرتين المزمعتين، وقامت بشق صفوف خصومها.
وفي وقت متأخر من أمس (الاربعاء) أصدرت المحكمة قرارا يتيح التظاهر لمؤيدي خان، طالما لا ينتهكون القانون.
وأعلن وزير الداخلية في حكومة شريف، أن الحكومة ستحترم هذا القرار.
وأظهر الترخيص لتظاهرة خان تسامح الحكومة حيال التظاهرات السلمية وامتثالها لقرارات القضاء الذي ثبت أقدامه بسرعة كسلطة ثالثة في الدولة بعد الجيش والحكومة المدنية.
وقال أسد عمر - وهو عضو في البرلمان ينتمي لحزب خان - أن المتظاهرين المتجمهرين حول منزل السياسي المعارض ينشدون ويستمعون للموسيقى ويستعدون للانطلاق في الرحلة التي تبلغ 370 كيلومترا من لاهور الى اسلام آباد.
ويتظاهر خان ومؤيدوه احتجاجا على مخالفات مزعومة حصلت في الانتخابات التي جرت في العام الماضي، والتي شكلت أول انتقال للسلطة من حكومة منتخبة الى أخرى في تاريخ باكستان الحافل بالانقلابات العسكرية.
وبينما كان مؤيدو خان يستعدون للانطلاق، كان مؤيدو القادري الذين كانوا يخططون للانضمام اليهم معزولين ومحاصرين في المنطقة المحيطة بمنزله، حيث قطعت السلطات الطرق المؤدية اليه بحاويات للشحن.



دبلوماسي تركي: إردوغان لم يتحدث عن ضم مدن سورية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
TT

دبلوماسي تركي: إردوغان لم يتحدث عن ضم مدن سورية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)

صرح مصدر دبلوماسي تركي، السبت، بأن الرئيس رجب طيب إردوغان، لم يتحدّث عن ضم مدن سورية إلى تركيا، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأكد المصدر، في تصريحات خاصة لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن «خطاب رئيس الدولة خصص لحقيقة أن أنقرة لا تستطيع قطع العلاقات مع سكان المدن السورية لمجرد موقع هذه المناطق خارج حدود تركيا».

وفي وقت سابق، كتبت عدة وسائل إعلامية، أن إردوغان أعلن عن نيته ضم مدن سورية عدة إلى تركيا، وإعادة النظر في الحدود بين البلدين، والتي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، وفق «سبوتنيك».

وكان إردوغان قد أكد -في كلمة له خلال المؤتمر الثامن لحزب «العدالة والتنمية» في ولاية صقاريا التركية- أن «الشعب السوري أسقط نظام البعث الظالم، وسيطهر كل المناطق الأخرى من التنظيمات الإرهابية».