الخمسة الكبار يتأهبون للمنافسة الشرسة في الدوري الإنجليزي

مانشستر يونايتد ينهي ودياته بفوز صعب على فالنسيا.. وتشيلسي يختتم استعداداته بثنائية لكوستا في شباك ريـال سوسيداد

كوستا تألق في بداية مسيرته مع تشيلسي   -  هيريرا من أتليتك بلباو ليونايتد
كوستا تألق في بداية مسيرته مع تشيلسي - هيريرا من أتليتك بلباو ليونايتد
TT

الخمسة الكبار يتأهبون للمنافسة الشرسة في الدوري الإنجليزي

كوستا تألق في بداية مسيرته مع تشيلسي   -  هيريرا من أتليتك بلباو ليونايتد
كوستا تألق في بداية مسيرته مع تشيلسي - هيريرا من أتليتك بلباو ليونايتد

تعود عجلة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أحد أقوى الدوريات في العالم والذي ينتظر عشاقه بدايته بشغف، إلى الدوران اعتبارا من عطلة نهاية الأسبوع الحالي، لكن بداية موسم 2014 - 2015 ستكون مختلفة عن المواسم الأخرى، ليس من حيث حدة التنافس وكثرة عدد المتنافسين وحسب، بل بسبب حجم إنفاق المنافسين الخمسة الكبار لتدعيم صفوفها بلاعبين لهم وزنهم على المستوى العالمي.
وعندما تنطلق فعاليات الموسم الجديد للدوري الإنجليزي لكرة القدم يوم السبت المقبل، ستكون لدى أندية المسابقة 15 يوما باقية على إغلاق باب الانتقالات الصيفية الحالية. ولكن، كالمعتاد، لم تهدر الأندية الكبيرة أي وقت ولم تنتظر حتى هذا الوقت من سوق الانتقالات لتدعيم صفوفها، بل أنفقت مبكرا على شراء ما تريده من لاعبين، أملا في المنافسة بقوة على لقب البطولة في الموسم الجديد. ويكفي أن مانشستر سيتي حامل لقب البطولة أنفق 42 مليون جنيه إسترليني لضم لاعب واحد هو المدافع الفرنسي إلياكيم مانغالا. وأنفقت الأندية الخمسة الكبيرة، مانشستر سيتي، ومانشستر يونايتد، وتشيلسي، وليفربول، وآرسنال، ببذخ على تدعيم صفوفها هذا الصيف استعدادا للمنافسة على اللقب. ولهذا، أصبحت هذه الأندية بحاجة إلى اتزان في سجلاتها المالية لتتطابق مع لوائح وقواعد اللعب المالي النظيف، وخاصة أن مانشستر سيتي تعرض لغرامة مالية وفرض قيود على قائمته في بطولة دوري أبطال أوروبا بسبب خرق هذه القواعد من قبل. ورغم هذه العقوبات، لم يتردد مانشستر سيتي ومالكه الشيخ منصور بن زايد في إنفاق 50 مليون إسترليني (84 مليون دولار) على تدعيم صفوفه هذا الصيف، بينما بلغت قيمة مبيعاته حتى الآن عشرة ملايين إسترليني فقط.
وكانت الصفقة الأكبر للنادي هذا الصيف هي ضم المدافع الفرنسي إلياكيم مانغالا من بورتو البرتغالي مقابل 42 مليون إسترليني. وبعيدا عن المقابل المالي، يرى التشيلي مانويل بيليغريني، المدير الفني لمانشستر سيتي أن «(ماغالا) يمتلك جميع المقومات الذهنية والبدنية والفنية والخططية التي تؤهله ليصبح أحد أفضل المدافعين في أوروبا». وأضاف: «أعتقد أن إلياكيم (مانغالا) سيترك بصمة سريعة في الدوري الإنجليزي بفضل إمكانياته البدنية وقراءته للمباريات ومهاراته في التعامل مع الكرة. أرى أنه سيبرهن على أنه صفقة رائعة بالنسبة لنا».
وللصيف الثاني على التوالي، ركز آرسنال معظم إنفاقه في سوق الانتقالات على لاعب واحد، حيث ضم المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز من برشلونة الإسباني مقابل 35 مليون إسترليني. كما انضم لصفوف «المدفعجية» كل من كالوم شامبرز وماتيو ديبوشي وديفيد أوسبينا ليرتفع حجم ما أنفقه النادي في سوق الانتقالات هذا الصيف إلى 65 مليون إسترليني، بينما رحل لاعبه توماس فيرمايلين إلى برشلونة مقابل 15 مليون إسترليني. كما أنفق الهولندي لويس فان غال، المدير الفني الجديد لمانشستر يونايتد أكثر من 50 مليون إسترليني لضم اللاعبين أندير هيريرا من أتليتك بلباو مقابل 29 مليون جنيه إسترليني ولوك شو من ساوثهامبتون مقابل 27 مليون جنيه إسترليني، فيما فقد ثلاثة مدافعين هم الفرنسي باتريس إيفرا المنتقل إلى يوفنتوس الإيطالي مقابل 1.2 مليون جنيه فقط، والصربي نيمانيا فيديتش وريو فرديناند المنتقلان إلى إنترميلان الإيطالي وكوينز بارك رينجرز دون مقابل لانتهاء عقديهما مع يونايتد.
وكان فريق مانشستر يونايتد فاز بصعوبة على نظيره فالنسيا الإسباني بهدفين مقابل هدف، في آخر مباراة ودية تحضيرية ليونايتد للموسم الكروي الإنجليزي، والتي أقيمت على ملعب «أولد ترافورد». أحرز هدفي مانشستر يونايتد دارين فليتشر في الدقيقة 49، ومروان فيلايني في الدقيقة 90، بينما أحرز هدف فالنسيا الوحيد اللاعب رودريجيو في الدقيقة 71. وأهدر مهاجم مانشستر واين روني ركلة جزاء قبيل افتتاح فريقه التسجيل. وقاد فان غال فريقه للمرة الأولى على ملعب أولد ترافورد. وتعد هذه هي المباراة الأخيرة لمانشستر يونايتد قبل أن يفتتح الدوري الإنجليزي السبت المقبل بلقاء سوانزي سيتي على ملعب أولد ترافورد. جدير بالذكر، أن فان غال استطاع الفوز ببطولة الأبطال الدولية الودية التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية على حساب غريمه التقليدي ليفربول.
ولكن تشيلسي تفوق على مانشستر يونايتد وأنفق 80 مليون إسترليني لضم الرباعي دييغو كوستا وسيسك فابريغاس وفيليب لويس وماريو باسيليتش. ونجح الإسباني كوستا في قيادة فريقه تشيلسي للفوز وديا على ريال سوسيداد بإحرازه هدفي اللقاء في المباراة التي جمعت بينهما الثلاثاء الماضي على ملعب ستامفورد بريدج بغرب لندن. وأحرز كوستا الهدف الأول لتشيلسي بعد مرور دقيقة واحدة من المباراة إثر تمريرة رائعة من البرازيلي راميريس قبل أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة السابعة من عمر الشوط الأول بعد متابعة تسديدة شورليه التي ارتدت من القائم. وشهدت المباراة مشاركة النجم المصري محمد صلاح في الدقيقة 82 على حساب البلجيكي إيدين هازارد وقدم مستوى جيدا في الدقائق القليلة التي شارك بها.
ويستعد تشيلسي لمباراته الافتتاحية في البريميرليج أمام بيرنلي الصاعد حديثا الاثنين المقبل. وانتقل كوستا (25 عاما) إلى الفريق اللندني من أتليتكو مدريد بعد أن ساهم في إحراز بطولة الدوري الإسباني ولقب وصيف بطل دوري أبطال أوروبا مقابل 32 مليون جنيه إسترليني (53 مليون دولار).
وكان ليفربول هو الأكثر إنفاقا في سوق الانتقالات هذا الصيف من بين هذه الأندية، حيث أنفق نحو 90 مليون إسترليني لضم آدم لالانا وديجان لوفرين ولازار أركوفيتش وإيمري كان زديفوك أوريجي وريكي لامبرت. ورغم هذا، سيكون ليفربول هو الأكثر اتزانا في السجلات المالية بالنسبة لحركته في سوق الانتقالات هذا الصيف، وذلك بعدما باع مهاجمه الأوروغوياني لويس سواريز إلى برشلونة مقابل 75 مليون إسترليني، إضافة إلى البيع المرتقب للاعبه فابيو بوريني مقابل 14 مليون إسترليني.
وبينما أنفق الخمسة الكبار ببذخ على تدعيم صفوفهم، فقدَ فريق مثل ساوثهامبتون كلا من لاعبيه شو ولالانا ولوفرين وشامبر ولامبرت. وحصل ساوثهامبتون على 90 مليون إسترليني مقابل بيع هؤلاء اللاعبين الخمسة مما يمكنه من الإنفاق بشكل كبير على تدعيم صفوفه بعناصر جديدة. وبالفعل، أنفق الهولندي رونالد كومان المدير الفني الجديد للفريق 30 مليون إسترليني لضم الثلاثي دوسان تاديتش وفريزر فورستر وجراتسينو بيلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».