عشائر الأنبار تصطدم مع «داعش» في الرمادي والفلوجة.. وتستعيد عددا من مراكز الشرطة

عشائر الأنبار تصطدم مع «داعش» في الرمادي والفلوجة.. وتستعيد عددا من مراكز الشرطة
TT

عشائر الأنبار تصطدم مع «داعش» في الرمادي والفلوجة.. وتستعيد عددا من مراكز الشرطة

عشائر الأنبار تصطدم مع «داعش» في الرمادي والفلوجة.. وتستعيد عددا من مراكز الشرطة

في الوقت الذي بدأ الجيش العراقي قصف مناطق متفرقة من مدينة الفلوجة بقذائف الهاون، تمهيدا لدخولها، تمكنت عشائر الأنبار بالتعاون مع الشرطة المحلية من استعادة السيطرة على عدد من مراكز الشرطة التي سقطت بيد تنظيم دولة العراق الإسلامية في العراق والشام «داعش» خلال معارك ضارية جرت في اليومين الماضيين.
وطبقا لمصدر أمني فإن «قذائف الهاون سقطت على مبنى قائم مقامية الفلوجة وأحياء العسكري (شرق المدينة) ونزال (وسط الفلوجة) ومحيط الطريق الدولي السريع»، مما أسفر عن إلحاق أضرار مادية بالمنازل، من دون معرفة حجم الخسائر البشرية». وأضاف المصدر ذاته أن «القذائف انطلقت من مقر المزرعة الذي تتمركز فيه قوات من الجيش، شرق الفلوجة»، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وكانت قوات الشرطة وأبناء العشائر قد أجبروا عناصر تنظيم «داعش» على مغادرة جميع مدن المحافظة ومركزها مدينة الرمادي بعد استعادة مراكز الشرطة التي كانت تحت سيطرتهم.
من جهته، أكد فارس إبراهيم، عضو المجلس التأسيسي لأبناء العراق في الأنبار، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «انهيار الوضع الأمني السريع جاء ليس على أثر انسحاب الجيش فقط لأن هناك عددا كبيرا من رجال الشرطة في الأنبار يزيد عددهم على 30 ألف شرطي ولكن بسبب ما أشاعه السياسيون من جو سلبي لا سيما الاستقالات التي قدمها نواب كتلة (متحدون) والدور الذي لعبوه في هذا المجال، وتصريحات رئيس البرلمان أسامة النجيفي ضد الجيش حيث أدى ذلك إلى انكسار نفسية رجال الشرطة». وأضاف أن «وقفة رجال العشائر وأبناء العراق الحازمة حيال ما حصل أعادت خلال اليومين الماضين التوازن بعد أن بدا أنه انقلب أول الأمر لصالح الإرهابيين الذين سيطروا على العديد من مراكز الشرطة في الرمادي والفلوجة في محاولة منهم لقلب الأوضاع لصالحهم».
وأشار إبراهيم إلى أن «استعادة الوضع في مدن الأنبار وبالذات الرمادي والفلوجة إنما حصلت بسبب وقفة رجال العشائر والشرطة الذين استعادوا زمام المبادرة بينما الجيش لم يدخل بعد، وهو ما نطالب به، حيث إن استقرار المدن بالنسبة لنا الآن هو أهم من الحرب في الصحراء».
من جانبه، توعد قائد الفرقة الخاصة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء فاضل برواري بدخول محافظة الأنبار بصواريخ «حرارية تدخل العراق لأول مرة» وليس بسلاح خفيف. وأشار إلى أن تلك الصواريخ ستحمل اسمه. وقال اللواء برواري على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) «سأدخل الأنبار بصواريخ جديدة وليس بسلاح خفيف»، متوعدا بـ«إبادة كل عنصر من عناصر داعش، ولن أساوم على قطرة دم عراقي مهما كان».
وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان لها إن «اعتقال البطاط جاء بناء على أوامر اعتقال صدرت بحقه»، مشيرة إلى أن «العملية جرت أثناء تجواله في شارع فلسطين وسط بغداد، وهو يخضع للتحقيق في أحد المراكز الأمنية». وكانت قوة من وزارة الداخلية اعتقلت قبل يومين اثنين من أشقائه في مدينة العمارة جنوب العراق. وفي هذا السياق، حمل القيادي في «دولة القانون» عدنان السراج السياسيين العراقيين مسؤولية تأزيم الأوضاع التي تمر بها البلاد حاليا. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «السياسيين في بلادنا تعودوا على افتعال الأزمات لا حل المشاكل، وهي مسألة باتت تترك تأثيرها على الشارع العراقي بشكل عام».
لكن كتلة «متحدون» التي يتزعمها رئيس البرلمان النجيفي عدت أن القوات العسكرية دخلت مدن الأنبار «بشكل استفزازي من دون ضرورة» عندما كانت آمنة وغادرتها بعد أن اضطربت أمنيا. وقالت «متحدون» في بيان لها «إنه لأمر مؤسف أن يتبنى رئيس الوزراء نوري المالكي قناعات لا تتناسب مع الواقع»، مؤكدا على ضرورة «معالجات جدية وعاجلة للتدهور الأمني في الأنبار بدلا من تحويل الموضوع إلى استهداف للشركاء السياسيين والتصريح بعدم الرغبة في التعامل معهم، وكأنه لا يريد أن يتعامل إلا مع دمى مصنعة حكوميا». وأضاف أن «القوات العسكرية والحكومية دخلت مدن الأنبار بشكل واسع واستفزازي ومن دون ضرورة، عندما كانت الأنبار آمنة يعمها السلام، لكنها غادرتها بعد أن اضطربت أمنيا واستباحها المتطرفون الذين استدرجوا إليها من خارجها».



الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، حيث سيجري تنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياسات ونشر معلوماتها على المستوى العالمي.
وتنظم الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالشراكة مع أمانة مجموعة العشرين المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ويُعد المنتدى مبادرة من الرياض للاستجابة للأولويات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل الجوائح والأزمات العالمية ولتحديد الاتجاه المستقبلي للتغلب على المخاطر العالمية حول الملكية الفكرية.
ويتناول المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية موضوعات عدة تتعلق بتنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياساتها ونشر المعلومات المرتبطة بالملكية الفكرية بحضور أكثر من 36 جهة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و28 مكتب ملكية فكرية تمثل 22 دولة.
ويشارك في المنتدى قادة مكاتب الملكية الفكرية في دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة الصحة العالمية، وباستضافة عدد من مكاتب الملكية الفكرية والمنظمات الدولية افتراضياً.
ويُعد المنتدى خطوة كبيرة نحو التأثير العالمي حول الملكيات الفكرية؛ كون مجموعة دول العشرين تمثل نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية، ونحو 96 في المائة من إيداعات براءات الاختراع و91 في المائة من إيداعات العلامات التجارية، و73 في المائة من صادرات السلع الإبداعية من دول مجموعة العشرين. وهو يجعل أهمية كبيرة للمنتدى والمبادرات التي تنطلق منه.
من جانب آخر، تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء، قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب، في إطار اللقاءات تحت مظلة دول مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية للعام الحالي 2020.
وتنعقد قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب تحت شعار «ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود»، حيث تمثل مجموعة تواصل غير رسمية، تأتي بالشراكة مع جهات محلية وعالمية، من ضمنها كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال (الشريك المعرفي)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - منشآت (شريك الاستراتيجية)، وآكسينشر (شريك الاستراتيجية)، إذ يتوقع أن تشهد القمة حضوراً كبيراً يشمل أكثر من 700 من رواد الأعمال وقادة الأعمال على مستوى العالم.
ويُعد اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين (G20 YEA) ذا أهمية كبيرة، كونه يعمل على توفير الدعم لشبكة عالمية متنامية تضم الآلاف من رواد الأعمال الناشئين في أهم 20 دولة في العالم، تمثل 90 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وكذلك 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، ونصف مساحة الأرض.
وتستعرض القمة ريادة الأعمال بصفتها مصدراً للابتكار والصمود، وتحديداً في أوقات الأزمات. كما ستتناول أيضاً استجابة رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم تجاه تفشي الجائحة، والتزامهم بالتعاون مع الدول المؤثرة اقتصادياً للتعافي من الآثار المدمرة للجائحة، وحث الحكومات على تطبيق حوافز اقتصادية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل الذي سيقوده رواد الأعمال الشباب في مجتمعاتهم بأنحاء العالم كافة.
وتأكيداً للدور الذي تقوم به المملكة تجاه رواد الأعمال الشباب حول العالم، أعلن اتحاد رواد الأعمال الشباب عن تعيين الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز رئيساً لاتحاد رواد الأعمال الشباب لعام 2020، ورئيساً للقمة الافتراضية الخاصة بها التي تقام بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس اتحاد رواد الأعمال في المملكة المتحدة رئيس الاشتراكات، أليكس ميتشل: «إن هذه القمة هي جهد مشترك لمنشآت ذات توجه ريادي تمثل دول مجموعة العشرين التي تسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال بصفتها محركاً قوياً للتجديد الاقتصادي، وخلق فرص العمل والابتكار، وإحداث التغيير الاجتماعي».
وأضاف: «يتعاون اتحاد رواد الأعمال مع دول مجموعة العشرين من أجل تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل المعلومات بين الدول، وإحداث تغيير إيجابي في السياسات، وبناء شبكة عالمية من داعمي رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع بناء بيئة ريادية عالمية».
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد رواد الأعمال، الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، تشرفه برئاسته للقمة الافتراضية لاتحاد رواد الأعمال الشباب، وقال: «سأتعاون بشكل وثيق مع قادة ووفود اتحاد رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم، إذ يركز شعار القمة على الابتكار والصمود في ريادة الأعمال».