كردستان العراق يصدر أول شحنة من النفط الثقيل للأسواق العالمية

في خطوة جديدة للإقليم لتعزيز سيطرته على القطاع بعيدا عن بغداد

كردستان تشحن النفط الى تركيا ثم المشتري النهائي
كردستان تشحن النفط الى تركيا ثم المشتري النهائي
TT

كردستان العراق يصدر أول شحنة من النفط الثقيل للأسواق العالمية

كردستان تشحن النفط الى تركيا ثم المشتري النهائي
كردستان تشحن النفط الى تركيا ثم المشتري النهائي

قال تجار ومصادر في قطاع النفط لـ«رويترز» إن إقليم كردستان العراقي بدأ تصدير خام النفط الثقيل إلى الأسواق العالمية في خطوة جديدة لتعزيز سيطرته على قطاعه المربح بعيدا عن الحكومة المركزية في بغداد. ويأتي بيع خام شيخان الثقيل الذي تنقله شاحنات عبر تركيا إلى ناقلة هناك قبيل التصدير المزمع لخام طق طق الخفيف عبر خط أنابيب جديد.
وبدأت حكومة إقليم كردستان بيع نفطها بشكل مستقل عن بغداد في 2012 مستهلة عمليات البيع بالمكثفات النفطية ثم خام طق طق الذي تنتجه «جينل» النفطية المدرجة في بورصة لندن. وأغضبت تلك الصادرات حكومة بغداد التي تعتبرها عمليات تهريب.
والمحادثات جارية بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان للتوصل إلى اتفاق حول صادرات النفط وتقاسم الإيرادات بعدما وقعت أربيل وأنقرة حزمة اتفاقات في مجال الطاقة بمليارات الدولارات في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، من بينها إنشاء خطوط أنابيب للغاز واتفاقات تنقيب. وقال وزير النفط العراقي إن بغداد سوف تستعيد سيطرتها على إيرادات النفط. ورغم تهديدات بغداد باتخاذ إجراءات قانونية ضد المشترين المحتملين على مدى العام الماضي، فقد مضت حكومة إقليم كردستان قدما في تصدير خام شيخان في أولى شحنات دولية لشركة «غلف كيستون» بالإقليم. وقالت مصادر تجارية مطلعة إن شركة «باورترانس» التجارية التي تعمل كوسيط تستخدمه حكومة كردستان لتصدير نفطها من تركيا باعت شحنة تزن على 30 ألف طن من خام شيخان للتحميل في الفترة من السادس إلى العاشر من يناير (كانون الثاني). وقال مصدر تجاري إن الشحنة سيجري تحميلها في مرفأ دلتا روبس في دورتيول على خليج الإسكندرونة. ولم يتسنَّ الحصول على تفاصيل حول المشتري النهائي. وحقل شيخان النفطي تديره «غلف كيستون» وتملك فيه «إم أو إل» المجرية حصة نسبتها 20 في المائة. واستهل الحقل إنتاجه التجاري في يوليو (تموز) 2013 بطاقة مبدئية عشرة آلاف برميل يوميا، ومن المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 40 ألف برميل يوميا في أوائل 2014. ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من «غلف كيستون».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.