المهنا يتوعد بالعقوبة «السرية» ضد أي حكم يؤثر على النتائج

قال إن الاجتماع الشهري سيكشف أخطاء «المرداسي» في السوبر

المهنا رفض الإفصاح عن الأخطاء التحكيمية في مباراة السوبر قبل الاجتماع الشهري (تصوير: علي العريفي)
المهنا رفض الإفصاح عن الأخطاء التحكيمية في مباراة السوبر قبل الاجتماع الشهري (تصوير: علي العريفي)
TT

المهنا يتوعد بالعقوبة «السرية» ضد أي حكم يؤثر على النتائج

المهنا رفض الإفصاح عن الأخطاء التحكيمية في مباراة السوبر قبل الاجتماع الشهري (تصوير: علي العريفي)
المهنا رفض الإفصاح عن الأخطاء التحكيمية في مباراة السوبر قبل الاجتماع الشهري (تصوير: علي العريفي)

أبدى عمر المهنا، رئيس لجنة الحكام، تأييده لتطبيق العقوبة على أي حكم إذا وقع في أخطاء تحكيمية تؤثر على نتيجة أي مباراة، في الوقت الذي رفض فيه الإعلان عن العقوبة.
ورفض المهنا الإفصاح أو التعليق على الأخطاء التي صاحبت مباراة نهائي كأس السوبر التي جمعت النصر والشباب أول من أمس، مشددا على أن الاجتماع الشهري الأول للحكام سيوضح جميع الحالات التحكيمية التي تتعلق بمباراة كأس السوبر.
وقال المهنا الذي غادر إلى تركيا يوم أمس لمتابعة المعسكر الإعدادي للحكام، إن لجنة الحكام ستقوم بترتيبات جديدة في هذا الموسم بعد الاجتماع مع الأعضاء الجدد الذين تم اختيارهم، «وسيكون هناك اجتماع بعد العودة من تركيا حيث ستجري مناقشة الكثير من المواضيع التي نسعى من خلالها للارتقاء بمستوى التحكيم والحكام أنفسهم، ويهمنا في المقام الأول أن يكون الحكم السعودي في كامل جاهزيته الفنية والمعنوية لقيادة مباريات دوري عبد اللطيف جميل ودوري ركاء».
وأضاف: «سيكون هناك اختبارات وتدريبات للحكام على أن يكون الاجتماع الشهري كل 14 يوما حتى يستفيد الحكم من التوجيهات والتعليمات خلال مناقشة الحالات التحكيمية».
وأشاد المهنا بالمعسكر الإعدادي للحكام الذي يقام في تركيا حيث قال إنه يسير بالطريق الصحيح من حيث الانضباطية وتطبيق التعليمات، سواء في التدريبات الصباحية أو حضور المحاضرات والاختبارات «التي أتمنى أن تشكل دعما قويا للحكام هذا الموسم».
ونفى المهنا أن يكون هناك تخوف أو مشاكل في حال وقعت أخطاء كبيرة كما حدث في الموسم الماضي، موضحا أن اللجنة ستقدم كل ما لديها من إمكانيات من أجل نجاح الحكم السعودي و«سنعمل من أجل اختيار الحكم المناسب لكل مباراة». وأوضح المهنا أن اختيار الحكم فهد المرداسي لمباراة السوبر تم بسرية تامة، بعد أن تم إبلاغ الحكم في الواحدة ظهرا وتم الحجز له في اليوم نفسه عند الـ8 مساء، «وبالنسبة لحكام الجولة الأولى من دوري عبد اللطيف جميل فسيجري اختيارهم خلال معسكر تركيا».
واختتم المهنا حديثه بالقول: «كان بودي أن يكون الحكم الدولي خليل جلال معنا في هذا الموسم، ولكن اعتزاله حال دون ذلك، وعَدَّ ابتعاده ليس خسارة للتحكيم السعودي فقط، بل للتحكيم الآسيوي».
ومن جانبه رفض الحكم الدولي فهد المرداسي الحديث عن كل ما يتعلق بمباراة نهائي السوبر التي قادها، في الوقت الذي تتصاعد فيه احتجاجات النصراويين بدعوى أنه تسبب في خروج فريقهم خاسرا لقب كأس السوبر رغم أحقيته به.
وكانت إدارة نادي النصر رأت في بيان رسمي أن فوز فريق الشباب بكأس السوبر على حساب فريقها جاء نتيجة لأخطاء تحكيمية أثرت على مسيرة المباراة ونتيجتها. وطالبت بإبعاد المرداسي عن إدارة أي مباريات مقبلة للفريق خاصة في الدوري السعودي للمحترفين حتى لا تتكرر أخطاؤه.
وعلى صعيد المعسكر الخارجي للحكام الذي يقام حاليا في تركيا، ركز المحاضر الدولي في «الفيفا» محمد صبحي، خلال محاضراته، على الانضباطية في التدريبات اليومية والاهتمام بالحفاظ على لياقته وكيفية إخراج المباراة بالصورة التي يتمناها الحكم نفسه.
وقررت لجنة الحكام منح الفرصة للحكام فهد العريني الذي غاب عن الاختبارات بسبب الإصابة، وأيضا نواف العتيبي وراشد السهلي وخالد السناني لإصابتهم أثناء إجراء اختبارات اللياقة، لإجراء الاختبارات بعد عودتهم للسعودية.
ولن يجري تكليف أي من الحكام المذكورين في أي مباراة إلا بعد تجاوزهم الاختبارات وفق النظام المعمول به من قبل اللجنة.
وتعرض أكثر من حكم إلى الأنفلونزا نتيجة لتقلبات الأجواء في المدينة التي يقطنونها والتي تتسم أجواؤها بالبرودة، ويذكر أن المعسكر الإعدادي سينتهي يوم الأربعاء المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».