خمسة متشددين حصيلة ضحايا هجوم طائرة دون طيار في باكستان

الجيش الباكستاني يؤمن العاصمة تحسبا لاحتجاجات مناهضة للحكومة

خمسة متشددين حصيلة ضحايا هجوم طائرة دون طيار في باكستان
TT

خمسة متشددين حصيلة ضحايا هجوم طائرة دون طيار في باكستان

خمسة متشددين حصيلة ضحايا هجوم طائرة دون طيار في باكستان

قال مسؤولون أمنيون وسكان إن طائرة أميركية دون طيار قتلت خمسة متشددين في منطقة مضطربة في شمال غربي باكستان اليوم (الأربعاء) فيما تواصل قوات الأمن في البلاد حملتها في معقل لحركة طالبان الباكستانية قرب الحدود مع أفغانستان.
وذكر مسؤولون أمنيون أن صاروخين أصابا منزلا في قرية بمنطقة داتا خيل في منطقة وزيرستان الشمالية الحدودية مما أدى إلى سقوط خمسة قتلى وجريحين.
وقال أحد السكان إن «جثث القتلى تفحمت بصورة يصعب التعرف على هويتها».
واستؤنفت غارات الطائرات دون طيار في باكستان في يونيو (حزيران) بعد توقف ستة أشهر عقدت خلالها الحكومة الباكستانية محادثات سلام مع طالبان. وأعلنت إسلام آباد عن حملة عسكرية ضد طالبان في وزيرستان الشمالية بعد أيام من استئناف هجمات الطائرات دون طيار.
ويذكر أنه تواجه الحكومة المدنية في باكستان هذا الشهر موجة من الاحتجاجات بعد أيام من تولي الجيش تأمين العاصمة وسط مخاوف من هجمات يشنها المتشددون ومواجهات سياسية.
ويخشى بعض الباكستانيين من أن يستغل جيش البلاد القوي - الذي حكم باكستان أكثر من نصف سنوات استقلالها - الاحتجاجات المتوقعة ليعزز موقفه على حساب الحكومة المدنية الناشئة. وتراجعت أيضا أسواق الأسهم وأرجأت الحكومة زيادة منتظرة في أسعار الكهرباء في ظل الاضطراب الأمني والسياسي في البلاد.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.