ثلاثة حكام يفشلون في اختبار اللياقة البدنية

«الآسيوي» يختار عواجي والعمري للبطولة الأولمبية

مرعي العواجي
مرعي العواجي
TT

ثلاثة حكام يفشلون في اختبار اللياقة البدنية

مرعي العواجي
مرعي العواجي

فشل ثلاثة حكام هم علي سحاقي وأحمد صايل وبدر الخيبري، في اجتياز اختبار اللياقة البدنية، وذلك من بين 38 حكما أجريت لهم الاختبارات خلال المعسكر الداخلي لحكام دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين ودوري ركاء بالعاصمة الرياض.
ويستمر المعسكر لمدة خمسة أيام، يتخللها محاضرات وتمارين لياقية وعملية واختبارات في القانون والفيديو والاختبارات العملية، وذلك بحضور نائب رئيس لجنة الحكام الرئيسة – سابقا - محمد البشري، وعضو اللجنة الرئيسة المحاضر يوسف ميرزا، ومقرر اللجنة محمد سعد بخيت، والمدرب المختص في اللياقة البدنية عدنان البطيح، وبحضور المحاضر عزيز الشريف، وبوجود 38 حكم ساحة ومساعدا.
ويحاضر على الحكام مدير دائرة التحكيم بالاتحاد الإماراتي لكرة القدم المحاضر الدولي السنغافوري شمس المدين، وبدأت الدورة بكلمة لمحمد البشري رحب فيها بالحكام، فيما نقل لهم تحيات وتمنيات رئيس اللجنة الرئيسة عمر المهنا الموجود في المعسكر الخارجي بتركيا.
وقال البشري إن اللجنة تنظر إلى جميع الحكام بمنظور واحد وتعتمد على الجميع سواسية، مطالبا جميع الحكام بالاستفادة من هذا المعسكر، خاصة أن اللجنة الرئيسة سعت جاهدة لوجود خبير كالسنغافوري شمس المدين مدير دائرة التحكيم بالاتحاد الإماراتي الذي يعتبر من أفضل المحاضرين على مستوى العالم، متمنيا من الجميع الالتزام والانضباط طوال فترة المعسكر، مختتما كلمته بالتوفيق والنجاح للجميع.
من جهته، اختار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حكم الساحة الدولي مرعي العواجي والحكم المساعد الدولي فهد العمري للمشاركة في البطولة الأولمبية للألعاب الآسيوية السابعة عشرة، والمقرر إقامتها خلال الفترة من 14 سبتمبر (أيلول) حتى الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) 2014، في مدينة انشون الكورية الجنوبية، ويشارك في البطولة 18 حكما للساحة و22 حكما مساعدا من مختلف دول آسيا، فيما حدد الاتحاد الآسيوي سبعة إداريين فنيين، وكذلك أربعة محاضرين ومدربا مختصا في اللياقة البدنية للإشراف على حكام البطولة.
يذكر أن الدوليين العواجي والعمري يعتبران من ضمن حكام النخبة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم لعام 2014، ويأتي اختيارهما في هذه البطولة نظرا لتميزهما خلال إدارتهما للمباريات التي تقام تحت إشراف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».