منحت ثلاثة أهداف في الشوط الثاني عن طريق واين روني وخوان ماتا وجيسي لينجارد فوزا معنويا لمانشستر يونايتد 3 - 1 على ليفربول منافسه في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في نهائي كأس الأبطال الودية التي أقيمت منافساتها في الولايات المتحدة الأميركية بمشاركة ثمانية فرق واختتمت (فجر أمس).
وأنهى يونايتد جولته الأميركية دون هزيمة تحت قيادة المدرب الجديد لويس فان غال، لكن الفوز على كل من ريـال مدريد 3 / 1 وليفربول المنافس التقليدي بنفس النتيجة ربما كان أفضل شيء حققه.
ووجه مانشستر يونايتد إنذارا إلى باقي منافسيه في الموسم الجديد، حيث منح هذا اللقب الفريق دفعة معنوية هائلة لرد اعتباره بعد الخروج صفر اليدين من جميع بطولات الموسم الماضي كما فشل خلال الموسم الماضي في احتلال مركز بالدوري الإنجليزي يؤهله للمشاركة في أي من بطولتي الأندية الأوروبية بالموسم الجديد.
وسيعود يونايتد لإنجلترا اليوم لإنهاء استعداداته لانطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز يوم 16 أغسطس (آب).
وقال فان غال: «الفوز على ليفربول يعد نتيجة رائعة. إنه انتصار أسعد جماهير الفريق في الولايات المتحدة وأيضا في إنجلترا، الانتصار على المنافس التقليدي ليونايتد دائما ما يجلب السعادة وأعتقد أننا سببنا سعادة كبيرة للمشجعين وهذا أمر مهم».
وأضاف المدرب الهولندي: «بالطبع من الأفضل الفوز بالمباريات الإعدادية لكن اللقاء الأهم سيكون ضد سوانزي سيتي في مباراتنا الأولى على أرضنا في الدوري الممتاز.. هذه المباراة هي التي يجب أن نفوز بها».
وبدأ ليفربول بقوة وتقدم في الدقيقة 14 عندما سقط رحيم سترلينغ داخل منطقة الجزاء بعد إعاقة من فيل جونز، ونفذ القائد ستيفن جيرارد ركلة الجزاء بنجاح.
وسنحت لليفربول عدة فرص في الشوط الأول وفي الدقائق الأولى من الشوط الثاني لزيادة رصيده خاصة أمام المهاجم الجديد ريكي لامبرت الذي كان في مواجهة مرمى يونايتد لكنه سدد بعيدا عن المرمى وهو في وضع جيد.
وتعادل يونايتد في الدقيقة 55 حين أرسل خافيير هرنانديز تمريرة عرضية داخل منطقة مرمى ليفربول فقابلها واين روني ببراعة بباطن القدم في الشباك من زاوية صعبة.
وبعد دقيقتين ضاعف الإسباني خوان ماتا النتيجة ليونايتد من تسديدة قوية من حافة منطقة الجزاء اصطدمت بمدافع ليفربول مامادو ساكو وغيرت اتجاهها قليلا لتسكن شباك الحارس سيمون مينيوليه.
وأكمل يونايتد انتصاره في البطولة التي شارك فيها ثمانية أندية عندما سدد البديل لينجارد كرة قوية ببراعة من 18 مترا في الشباك قبل دقيقتين على النهاية.
وعقب اللقاء أوضح بريندان رودجرز مدرب ليفربول أن النتيجة لا تبدو عادلة بالنسبة لفريقه الذي كان يمكن أن تحتسب له ركلة جزاء ثانية في الشوط الأول بعد إعاقة من لاعب وسط يونايتد أندية هيريرا لمهاجمه سترلينغ، وقال: «بشكل عام أنا سعيد بالبطولة بأكملها وما حققته لنا. سافرنا لفترة طويلة وبذلنا جهدا شاقا للغاية.. هناك بعض الإيجابيات ونتطلع للموسم الجديد».
ويبدأ يونايتد مشواره في الموسم الجديد ضد سوانزي يوم 16 أغسطس باستاد أولد ترافورد بينما يلتقي ليفربول مع ساوثهامبتون باستاد إنفيلد في اليوم التالي.
على جانب آخر يبدأ فان غال من اليوم عملية غربلة الفريق والتخلص من العناصر التي لا يرى أنها ستفيد مانشستر يونايتد الموسم المقبل.
وعلى ما يبدو من المؤشرات التي أحاطت باستعدادات الفريق في المعسكر الأميركي فإن البرازيلي أندرسون، والبرتغالي لويس ناني، والياباني شينغي كاغاوا، والبلجيكي مروان فيلايني وربما أيضا المكسيكي خافيير هيرنانديز (رغم ظهور الأخير بشكل متميز بالدورة الودية) هم أبرز الأسماء التي سترحل عن مانشستر يونايتد خلال الصيف الحالي.
وحول هوية المغادرين أوضح فان غال أنه سيقوم بالاجتماع مع كل اللاعبين بشكل منفرد وإخبار من الذي لا يعتقد أنه ليس له دور معه في المستقبل بشكل مباشر وصريح، وقال: «منحت كل اللاعبين الفرصة من أجل اللعب ولدي معرفة بهم بشكل جيد حاليا أكثر مما كان عليه الوضع قبل بداية الجولة».
وأشار فان غال إلى أن هناك لاعبين يتميزون بمهارات معينة سواء في إحراز الأهداف أو المراوغات لكني أعتقد أن ذلك ليس سببا كافيا لكي يضمن مكانه أساسيا معنا، أنا أريد عمل تقييم فردي فنحن نتوجه لعمل فريق متحد ونريد رؤية القادرين على الاندماج في خططنا.
وكان فان غال قد سبق وأشار إلى أنه ورث فريق غير متوازن ومنكسر من المدير الفني السابق ديفيد مويز، وأن هناك تكدسا للاعبين في مراكز بعينها بينما هناك مراكز تحتاج لدعم.
وينوي فان غال تصحيح هذا التوازن بالتعاقد مع بعض اللاعبين في الأسابيع المقبلة، خصوصا في خط الدفاع رغم إشادته بالذين وجودوا بالمعسكر الأميركي. وقال فان غال: «أتطلع إلى التعاقد مع مدافع جديد لأن الكثير من مدافعينا رحلوا، لكن ذلك لا يمنع أنني معجب بالمدافعين الذي بحوزتنا حاليا».
ولم يشارك كل من البلجيكي مروان فيلايني ومواطنه عدنان يونزاي لخضوعهما لإجازة بعد مشاركتهما مع منتخب بلدهما في مونديال البرازيل، والأمر ينطبق على المهاجم الهولندي الدولي روبن فان بيرسي الذي أعفاه فان غال من المعسكر. لكن يبدو أن فيلايني وحده من بين الثلاثي هو الذي يتعرض للضغوط بعد المستوى المتواضع الذي قدمه الموسم الماضي مع يونايتد بعد استقدامه من إيفرتون مقابل 28 مليون إسترليني.
وستتضح معالم التشكيلة التي سيعتمد عليها فان غال الموسم المقبل في آخر مباراة ودية مقررة لفريقه في مواجهة فالنسيا الإسباني في أولد ترافورد في 12 أغسطس الحالي وقبل أربعة أيام من انطلاق الموسم رسميا.
ويبدو أن مانشستر يونايتد عازم على تحقيق كل مطالب فان غال لعدم تكرار خيبة الموسم الماضي تحت إدارة الاسكوتلندي ديفيد مويز. وقد أنفق العملاق الإنجليزي الذي يغيب عن المشاركة القارية هذا الموسم بسبب نتائجه المخيبة بقيادة مدربه السابق مويز، أكثر من 50 مليون جنيه إسترليني حتى الآن (63 مليون يورو) من أجل ضم الظهير الأيسر لوك شو ولاعب الوسط الإسباني هيريرا، وقد أكد إيد ودوورد المدير التنفيذي أن الإدارة مستعدة لإنفاق المزيد من الأموال لكي تنهض بالفريق من كبوته.ويبدو أن موسم 2014 - 2015 سيكون قياسيا من حيث الصفقات في ظل المبالغ الخيالية التي دفعتها أندية من عيار ريـال مدريد وبرشلونة الإسبانيين اللذين أنفقا 4.107 مليون دولار لضم المكسيكي جيمس رودريغيز و8.127 مليون دولار مقابل الأوروغواياني لويس سواريز على التوالي.
وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية يونايتد على إجراء تعاقدات من هذا النوع، قال ودوورد: «هذا الأمر من ضمن إمكانياتنا. النادي لن يتردد من القيام بذلك إنفاق مبالغ مهمة في سوق الانتقالات، إدارة النادي لا تكترث بحجم المبلغ الذي ستنفقه من أجل التعاقد مع لاعب من المستوى الرفيع إذا كان فان غال يريد ذلك، نحن في وضع مادي قوي جدا. وبإمكاننا إجراء تعاقدات كبيرة».
وارتبط اسم يونايتد الذي يغيب عن دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 1995 - 1996، بالكثير من اللاعبين المهمين في الآونة الأخيرة مثل التشيلي أرتورو فيدال وقلب الدفاع الألماني ماتس هوميلس والمدافع البلجيكي توماس فيرمايلن والثلاثي الهولندي دالي بليند وستيفان دو فري وكيفن ستروتمان.
وقد شدد ودوورد على ضرورة أن يتجنب الفريق ما اختبره الموسم الماضي عندما فشل في إجراء تعاقدات مهمة ودفع في نهاية المطاف الثمن بالتنازل عن لقب الدوري المحلي لجاره اللدود مانشستر سيتي ولم يحصل حتى على مركز مؤهل إلى إحدى المسابقتين الأوروبيتين.
يونايتد يفوز بكأس الأبطال الودية.. وفان غال يبدأ «غربلة» الفريق
الانتصار على ريـال مدريد وليفربول والإنتر وروما رسالة إنذار للمنافسين قبل انطلاق الدوري الإنجليزي
يونايتد يفوز بكأس الأبطال الودية.. وفان غال يبدأ «غربلة» الفريق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة