انضمام نافاس لريال مدريد يهدد مستقبل كاسياس

تعاقد النادي الملكي مع حارس المرمى الكوستاريكي يجعله مطالبا بالتخلي عن أحد حارسيه

انضمام نافاس لريال مدريد يهدد مستقبل كاسياس
TT

انضمام نافاس لريال مدريد يهدد مستقبل كاسياس

انضمام نافاس لريال مدريد يهدد مستقبل كاسياس

جاء إعلان ريال مدريد بطل أوروبا عن تعاقده مع كيلور نافاس حارس مرمى كوستاريكا الدولي من فريق ليفانتي، ليضع مزيدا من الضغوط على حارس النادي الملكي المخضرم إيكر كاسياس الذي يتعرض للكثير من الانتقادات في الآونة الأخيرة ومنذ مشاركة إسبانيا الباهتة في مونديال البرازيل.
وأفادت صحيفة «ماركا» الإسبانية نقلا عن لويس جابيلو كونيخو الحارس الكوستاريكي السابق، ومكتشف مواطنه نافاس الحارس الجديد للريال، أن نافاس سيصعب الأمور على الحارس المدريدي الحالي إيكر كاسياس، وأن مستقبل الأخير في النادي الملكي بات مهددا، خصوصا أن هناك حارسا آخر هو دييغو لوبيز الذي كان أساسيا الموسم الماضي.
وقال كونيخو: «كاسياس سيواجه منافسا قويا يعرف جيدا ما يريده.. إنه يبدع في الزود عن مرماه، وأيضا عندما يلعب بقدميه ويستطيع أن يضع الكرة بين قدميك إذا اقتضى الأمر»، وأضاف: «ليست لديه مشكلة في اللعب احتياطيا.. فهو شخص صاحب مبادئ ويعرف جيدا من أين جاء وإلى أين يذهب.. لقد سمعت أن المدرب سيعطي كاسياس الفرصة في اللعب كأساسي، إلا أن نافاس سيعمل على حجز مكان أساسي في تشكيلة الفريق.. إنه ليس من هؤلاء الأشخاص المثيرين للمشكلات.. لن يكون لديه مشكلة مع بقية عناصر الفريق.. إنه يتمتع بحس القيادة الفطرية بالإضافة إلى أنه يتمتع بالنضج».
واختتم قائلا: «إنه حارس متكامل.. يتمتع بسرعة كبيرة تحت العارضة، ويتعامل مع الكرات العالية بشكل جيد».
وسيقدم ريال مدريد حارسه الجديد للجماهير ورجال الإعلام رسميا اليوم، وقد صرح اللاعب قبل قدومه إلى مدريد من بلاده؛ حيث يقضي عطلته، بأنه يعلم جيدا أنه يتعين عليه أن يعمل بجدية من أجل حجز مكان أساسي في تشكيلة الريال.
وقال نافاس أمام الوسائل الإعلامية في كوستاريكا: «اللعب بشكل أساسي أمر معقد.. سأعمل بجدية.. سأتمتع بالروح الإيجابية كعادتي دائما.. سأحاول أن أبذل قصارى جهدي، وسنرى ما ستسفر عنه الأيام».
وأشار نافاس إلى أنه لم يشعر قط أن صفقة انتقاله إلى النادي الملكي كانت معرضة للفشل في أي لحظة بعد الوصول إلى اتفاق مسبق مع النادي الإسباني، وقال: «لقد كنت هادئا جدا.. كل شيء بيد الله. إنه إحساس رائع للغاية.. سأتعلم من كل اللاعبين.. ستكون تجربة جميلة جدا وأسعى للاستفادة منها منذ الدقيقة الأولى.. أتمنى أن أطور من نفسي على المستوى الشخصي والمهني أيضا.. عقدي الذي يمتد لست سنوات يمنحني هدوءا نفسيا».
وأعرب نافاس أنه يتحرق شوقا لحراسة مرمى ريال مدريد مرتديا قميصه الجديد بقوله: «إنه فريق كبير يضم مجموعة من اللاعبين الكبار.. أتمنى المساهمة في صنع الإنجازات والتأقلم بشكل جيد.. عليّ أن أستمتع بكل هذا».
وأعلن ريال مدريد أنه سيجرى تقديم نافاس في استاد سانتياغو برنابيو (اليوم) بعد أن يخضع للفحص الطبي.
وكان نادي ليفانتي قد قدم الشكر لنافاس على إسهاماته واحترافيته منذ انضم للنادي الواقع في بلنسية عام 2011، لكنه لم يكشف عن التفاصيل المالية لتعاقده مع الريال.
وأشارت تقارير إعلامية إسبانية إلى أن الريال دفع عشرة ملايين يورو (4.‏13 مليون دولار) لضم نافاس وهو ما يساوي قيمة الشرط الجزائي في عقده مع ليفانتي.
وكان نافاس واحدا من أبرز اللاعبين في كأس العالم في البرازيل وساعد مستواه الرائع منتخب كوستاريكا على التأهل لدور الثمانية على نحو غير متوقع.
ووصف خواكين كاباروس مدرب ليفانتي في الموسم الماضي نافاس (27 سنة) بأنه الحارس الأول في العالم، ومن المرجح أن يؤدي انتقاله لريال إلى رحيل كاسياس أو دييغو لوبيز.
وواجه كاسياس انتقادات حادة في الأشهر الأخيرة بعد سلسلة من الأخطاء، بالإضافة إلى أداء سيء في كأس العالم عندما فشلت إسبانيا حاملة اللقب في تجاوز دور المجموعات.
ودفع أداء نافاس الموسم الماضي - الذي تضمن مواجهات لا تنسى مع كريستيانو رونالدو مهاجم ريال - موقع دوري الدرجة الأولى الإسباني على الإنترنت إلى وصفه بأنه «الأفضل في الدوري» على حساب فيكتور فالديز حارس برشلونة، وتيبو كورتوا حارس أتليتيكو مدريد.
وأمضى نافاس، عامه الأول في إسبانيا مع البسيتي في دوري الدرجة الثانية قبل انتقاله إلى ليفانتي، لكن انتقاله للريال سيفتح له أبواب المجد الحقيقي.
وعنه قال نادي ريال مدريد في بيانه: «نافاس يمتلك كل صفات حارس المرمى الاستثنائي، إنه صاحب رد فعل سريع ورائع، ويقف دائما في المكان المناسب، وهادئ تماما في مواقف رجل لرجل».

تألق نافاس في مونديال البرازيل فتح له الأبواب للانتقال إلى ريال مدريد (إ.ب.أ)



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».