كيليني يهاجم تافيكيو المرشح الجديد لرئاسة اتحاد الكرة الإيطالي

قال إنه ليس الشخصية المناسبة للمنصب الكبير.. وحارس روما غاضب

كيليني
كيليني
TT

كيليني يهاجم تافيكيو المرشح الجديد لرئاسة اتحاد الكرة الإيطالي

كيليني
كيليني

انضم جيورجيو كيليني مدافع يوفنتوس إلى قائمة المنتقدين لكارلو تافيكيو المرشح لرئاسة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم والذي وصف اللاعبين الأفارقة بأنهم من «أكلة الموز».
وتطورت القضية بشدة بعد أسبوع من صدور تعليقات تافيكيو (71 عاما) وأكد كيليني أن منصب رئيس الاتحاد يحتاج إلى شخص صاحب «لياقة وشخصية» وأن ديمتريو البرتيني لاعب الوسط السابق لإيطاليا هو المرشح الأنسب.
وفي مقابلة إذاعية مساء أول من أمس الأحد أعلن تافيكيو أنه يعاني أكثر من لي هارفي أوزوالد الذي قتل الرئيس الأميركي جون كنيدي في 1963.
وقال تافيكيو لمحطة راي الإذاعية «قاتل جون كيندي لم يعان مثلما عانيت خلال الأيام القليلة الماضية».
واستقال جيانكارلو ابيتي من رئاسة الاتحاد الإيطالي عقب خروج المنتخب الأول من دور المجموعات في كأس العالم بالبرازيل هذا الصيف ومن المفترض إجراء الانتخابات لاختيار من يخلفه يوم 11 أغسطس (آب) الجاري.
وقال كيليني مدافع يوفنتوس في مؤتمر صحافي لناديه «قرأت كلمات تافيكيو في اليوم التالي وتسببت في شعوري بارتباك».
وأضاف: «تساءلت كيف لكرة القدم الإيطالية أن تتعامل مع هذه الانتخابات وهل هناك أي حل. لا يوجد شيء شخصي ضد تافيكيو لكن في الوقت الحالي فإن الشخص الوحيد المناسب لهذا المنصب هو البرتيني».
وتابع: «لا يجب أن نترك كرة القدم الإيطالية وهي تربك نفسها مرة أخرى. المنتخب الوطني أكبر من تافيكيو لكن يجب أن نتجنب وجود نوعية معينة من الشخصيات في هذه المناصب. نحتاج لشخص يتمتع بلياقة وشخصية معينة لأداء مهام محددة».
وجاءت تعليقات تافيكيو نائب رئيس الاتحاد الإيطالي لتثير موجة من الانتقادات الحادة كما طلب الاتحاد الدولي (الفيفا) التحقيق في القضية.
وكان تافيكيو يحظى في البداية بمساندة جميع أندية دوري الأضواء الإيطالي باستثناء يوفنتوس البطل وروما لكنه فقد بعض الدعم رغم أن ميلانو لا يزال يقف إلى جانبه.
كما وجه مورغان دي سانكتيس حارس روما وصيف بطل الدوري الإيطالي انتقادات إلى تافيكيو. وقال دي سانكتيس للصحافيين «إنه غير مناسب. إذا أراد الاتحاد الإيطالي التغيير فإنه لا يستطيع هذا مع وجود شخصية مثله. نحتاج لشيء آخر».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».