تصالحت سنغافورة مع ماضيها وحاضرها بفعل الابتكار، وتنتظر غدها بشغف التطور في كل شيء، طالما يمس الإنسان والحيوان والنبات والجماد، حتى الشمس حينما تسقط ضوءها العسجدي على جسدها المترامي على سطوح مياه البحر، تريك من ألوان ثوبها السياحي ما هو جديد، فصنعت من كل شيء شيئا ما يسحر اللب ويدهش الزائر.
اهتمت سنغافورة بصورة كبيرة بأن تلبس حلة خضراء في كل مكان وزمان وبلا حدود، بل ألبست حتى الصخور الصماء وشوارع الأسفلت، فبدت أرضها منبتا لكل نبات لكل مأوى لكل حيوان على وجه الأرض، حيث توجد حديقة للحيوان تشتمل على كل أنواع الحيوانات النادرة على وجه البسيطة، وثانية للنباتات وثالثة للحشرات تضم أكثر من 3000 نوع من أندر الحشرات في العالم، ورابعة للفراشات وتضم 1500 فراشة تمثل 50 نوعا من الفراشات، فتجد الفراشات والعقارب المحنطة، وخنافس الكركدن، وخنافس هرقل.
يقول حامد (مرشد سياحي) لـ«الشرق الأوسط»، إن «75 في المائة من النباتات التي تنتشر في سنغافورة جلبت من الخارج»، وأكثر من 97 في المائة من الخضراوات والفاكهة، مشيرا إلى أن جلب النباتات من الخارج عادة طبقها المستعمر الإنجليزي قبل أن تحرر البلاد، حيث من بين تلك النباتات ما يعرف عالميا بشجرة المطاط التي أصلها من جنوب أميركا.
وهناك 33 حديقة في مجمع واحد يسمى بحديقة «غاردن باي ذي بي»، تقع في جنوب وسط سنغافورة على مساحة 100 هكتار، حيث تؤكد وزارة الحدائق والطبيعة أن هذا المشروع كلف الدولة أكثر من مليار دولار، غير أن مردوده الاقتصادي كبير ويصل إلى مليار دولار.
وتستغل هذه الحديقة النباتية التي تعيش في مناخ اصطناعي، الطاقة الكهربائية المتحولة من الطاقة الشمسية، حيث عرفت تكنولوجيا البلاد كيف لها أن تحول كل النفايات من أوراق وأخشاب وغيرها إلى طاقة تستغل في تبريد مناخ الحديقة، حيث يصنع المناخات بما فيها مناخ البحر الأبيض المتوسط، ولذلك تشتمل الحديقة على كل نبتات هذا المناخ.
ومع أن جو سنغافورة يوصف بالحار نسبيا، حيث تتراوح درجة حرارته بين 24 و32 درجة مئوية، غير أنها تمطر في أي شهر من شهور السنة، مع أن خريفها يحل عليها بشكل رئيس بين شهري أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول).
ولا تنتظر سنغافورة حلول المواسم الأربعة، حيث إنها تخلق مناخا اصطناعيا لتوفير البيئة المناخية المناسبة لأي نبات أو زهر موجود في أي بقعة في العالم وجيء به إليها، أيا كان مناخه ومنطقته، حيث جلبت جميع أصناف النباتات في هذا الحديقة النباتية.
تكثر في سنغافورة المراكز التجارية والمولات الضخمة، حيث تعد هي الأخرى فرصة ذهبية للراغبين في سياحة التبضع، فإلى جانب السيارات، القطار تحت الأرض حيث يصل المترو إليه، فالمول ليس فقط للتسويق فقط بل للتسويق ومكان للأكل ومتعدد الخدمات، وتتنافس المولات في الأسعار لجعلها جاذبة طوال الوقت، الأمر الذي يجعلها مزدحمة.
وتتدثر سنغافورة بحلة خضراء في كل نواحيها وممراتها وأزقتها وشواطئها، حتى الحجر تكسوه حلة خضراء تكريما لصموده وتجميلا لوجهه أمام زائريه، سواء أكان فوق الأرض أو تحتها أو كان غائصا في أعماق بعيدة في البحر، الذي طالما صنعت منه هو الآخر عقدا تزين به عنقها على امتداد 61 جزيرة، هي مجموع مكونها الجغرافي.
سنغافورة لا تخجل من ماض أورثها شيئا من آثار المستعمر الإنجليزي، فهي تمارس عليها عدالة الجمال وترممها كلما خسرت شيئا من ملامحها بسبب صروف الدهر، فتجد مثلا قلعة سيلوسو (Fort Siloso) التي بناها البريطانيون عام 1880 لحماية المدخل الغربي لميناء سنغافورة، وتعد اليوم الحصن البريطاني الساحلي الوحيد المحافظ عليه في البلاد، وعندما غادرت القوات البريطانية عام 1967، أعيد تسليم الجزيرة للحكومة السنغافورية، وفي عام 1975، مد في عمر القلعة حيث فتحت أبوابها للزوار للمرة الأولى، وتعد القلعة نافذة مهمة على تاريخ سنغافورة تحت الاحتلال البريطاني وتذكيرا مثيرا للمشاعر بسنوات الحرب، للكثيرين من قدامى المحاربين وعائلاتهم.
* صانعة الجمال
* قطعت سنغافورة وعدا عليها، ألا تتوقف عن صناعة الجمال والمحبة فواءمت بين قومياتها وثقافاتها كافة، متعددة الجنسيات، إذ إن 75 في المائة يعتنق العقيدة الصينية، مما يفسر وجود المعابد البوذية، و15 في المائة من الماليزيين، إضافة إلى سبعة في المائة من الهنود، وعلى الرغم من أن لسان سكانها ينطق باللغة الإنجليزية، غير أن هناك أكثر من لغة بعدد قومياتها، فمنها الماليزية والتاميل فضلا عن الصينية.
آلت سنغافورة على نفسها التطور والنمو في كل شيء، وأن تخلق لكل شيء مستحقاته، فهي توفر المناخ الاصطناعي للنباتات التي لا تنتمي لها من حيث المناخ، فغرست فيها الانتماء وحبها للعيش بين مكوناتها الجمالية المتكاملة، حيث استطاعت جلب 75 في المائة من مختلف أنواعها من شتى بقاع العالم، بما فيها شجرة المطاط، التي جاء بها المستعمر من جنوب أميركا.
* حديقة لكل كائن حي
* تنافس سنغافورة نفسها بنفسها، ولذلك تصنع لكل نوع من الجمال الطبيعي حديقة خاصة به، فهناك حديقة الحيوان وحديقة الفراشات والحديقة النباتية وهلموجرا، وتجمع في كل حديقة كل مخلوقاتها الموجودة على وجه البسيطة، وتجلبها ولو كان ذلك من أقاصي الدنيا ثم لا تبخل عليها بأن توفر لها المناخ الذي تعيش فيه.
* حديقة «جورونغ» للطيور
* عندما تشنف آذانك شقشقة العصافير وتغريد الطيور، تأكد أنك تقترب من الـ«جورونغ»، إنها واحدة من أكثر حدائق الطيور الآسيوية روعة في منطقة المحيط الهادي، هيئت بمناخات متعددة لتلائم الطيور بمختلف مناخاتها التي جيء بها منها، وقبل أن تبدأ سياحتك فيها، فأنت مدعو لتناول وجبة الإفطار المتنوعة الشهية.
وتضم الـ«جورونغ»، أكثر من 9000 من الطيور، تنتمي إلى 600 فصيلة مختلفة، ومع دخولك الحديقة تستقبلك شلالات المياه الصناعية، التي يختلط فيها صوت تساقط المياه مع تغريد الطيور ذات الألوان الزاهية المتنوعة.
وعلى أطراف البحيرة تشاهد الطيور وهي ترقص طربا، قبل أن تلتقط طعامها من السمك وهي سعيدة بذلك، ولكنها حذرة في نفس الوقت لأن هناك طيورا كاسرة مثل النسور والصقور والعقبان، يمكن أن تنقض عليها وتصطادها إن لم تحلق بجناحين يرفرفان ويصفقان لنجاتها من موت محقق.
هناك تشاهد أيضا استعراض البطاريق في موقع صمم ليبدو نسخة عن القطب الجنوبي، وبيت طيور جنوب شرقي آسيا الذي يمكنك السير بداخله بمصاحبه عواصف رعدية استوائية صناعية، أما بيت طيور الشلال (Waterfall Aviary)، فهو مقر متكامل محبذ لألف وخمسمائة طائر أفريقي حر طليق، مثله مثل المقام النهري (Riverin)، وهو منطقة تمثل البيئة النهرية الطبيعية للمياه العذبة تعيش به أكثر من 20 فصيلة من البط والأسماك والسلاحف.
كما يمكنك مشاهدة عرضين لطيور الفلامنغو (flamingos)، الببغاوات الأميركي (macaws) وطيور أبي قرن (hornbills) والببغاوات ذوات العرف (cocktatoos)، وحتى الصقور على الطبيعة، ولرؤية الحديقة من زواياها كافة، ابدأ رحلتك بركوب القطار البانورامي الحديث الذي تتبعه جولة في الحديقة سيرا على الأقدام.
* حديقة سنغافورة للحيوانات
* أول ما تستقبلك حديقة سنغافورة للحيوانات (Singapore Zoo)، تستقبلك المطاعم بأشهى الوجبات، فتبدأ يومك بتناول وجبة الإفطار، وفي هذه الأثناء تشاهد فريقا من العاملين بالحديقة يمارسون تقديم وجبة الإفطار والسقية للقرود، وعيناك تتحرك في كل الاتجاهات، لمتابعة حركات قرد من قرود الأورانغ أوتان، أو مع أحد ثعالب الماء الشرقية صغيرة المخالب، أو حتى مع ثعبان بايثون الأضخم في العالم ذي الجلد الشبكي.
تضم هذه الحديقة أكثر من 3200 حيوان ثديي، طيور وزواحف وأسماك في حديقة الحيوانات «المفتوحة» هذه الممتدة على مساحة 28 هكتارا، حيث يمكنك المرور عليها عبر الممرات المخصصة، فتمشي في الغابة الهشة (Fragile Forest) والغابة المطرية الاستوائية بحياتها البرية المزدهرة.
ويمكنك داخل الحديقة، الانحدار نحو وادي الصدع العظيم في إثيوبيا (Great Rift Valley of Ethiopia) لمقابلة أكثر من 50 قردة من فصيلة سعدان هامادريادي، ابن أوى أسود المؤخرة، والنمس المطوق، وما يميز هذه الحديقة أنها اشتملت على فصائل مهددة من الحيوانات، كقرود الدوك لانغور، وحيد القرن الأبيض، القرد الهندي طويل الأنف، وبالطبع قرود الأورانغوتان.
كما يمكن الاستمتاع بأكثر من عرض للحيوانات في مواعيد محددة، ومنها مواعيد عرض الحيوانات، منها عرض الفيلة في منطقة مخصصة عند الساعة 11.30 صباحا و3.30 عصرا يوميا، وهناك عرض روح الغابة المطرية في الساعة 10.30 صباحا طوال أيام الأسبوع، تضاف إليها الساعة 1.30 ظهرا في نهايات الأسبوع والعطلات الرسمية، كذلك هناك عرض الفقمات عند الساعة 2.30 ظهرا طوال أيام الأسبوع؛ والساعة 2.30 ظهرا و5 مساء في نهايات الأسبوع والعطلات الرسمية.
* السفاري الليلي (نايت سفاري)
* مع انحدار الشمس نحو المغيب، ينطلق عالم رحلات الصيد الليلية (Night Safari)، فيمكنك سماع صياح سرب من الضباع المخططة، أو يمكنك مشاهدة مرور الزرافات وهي تتهادى بجلال في سكون الليل عبر الأراضي المنبسطة، كما يمكنك النظر إلى وحيد القرن مباشرة في عينيه، وتضم هذه الحديقة أكثر من 900 حيوان من 135 نوعا نادرا في ثماني مناطق صممت لتمثل مناطق جغرافية معينة مثل: غابات جنوب شرقي آسيا المطيرة، وأحراش السافانا الأفريقية، ودغل بنغالي، ومناطق حشائش البامباس في أميركا الجنوبية، أو واد لنهر في النيبال.
* حديقة الفراشات
* تنفيذا لاستراتيجيتها الداعية إلى خلق حديقة لكل كائن حي، فإن سنغافورة خصصت حديقة للفراشات وأخرى للحشرات، حيث يوفر لك المكان فرصة للتفاعل مع أكثر من 50 نوعا من الفراشات، ومع أصناف مختلفة من الحشرات، منها خنافس الكركدن، وخنافس هرقل، والفراشات، والعقارب المحنطة.
* أماكن للزيارة
* أي موقع في سنغافورة جدير بالزيارة والاستمتاع بمكوناته وخدماته، بدءا من شارع أورشارد روود (Orchard Road) وهو أشهر شوارعها الحيوية، غير أن هناك معالم ارتبطت بزحمة السياح، منها المدينة الصينية (China Town)، التي تشتمل على متاجر شعبية صينية، والمعبد الصيني واك هايج ينغ بيو (Wak Hai Cheng Bio).
يتميز الحي الهندي بالمتاجر التي تبيع الأواني النحاسية والأثريات والأقمشة خاصة الساري، كما تنتشر فيه المطاعم المتنوعة، وإلى جانب ذلك تنشط مبيعات المشروبات، بالإضافة إلى الفاكهة والخضراوات واللحوم والأعشاب والبهارات، ومع كل ذلك تجد أثرا عربيا يمثله الحي العربي، وهو منطقه صغيرة تنتشر فيه المطاعم الإسلامية ومحال الجلديات.
* عالم تحت الماء
* يمثل عالم تحت الماء (Underwater World) في موقعه على سنتوسا، جنة الأحلام التي تعرض في خزائنها جمال الخليقة المكتنفة بالأسرار في عالم تحت البحار مختلف تماما عن ذاك الذي يعلوه، فمن الشواطئ الرملية والبرك الصخرية الضحلة، يبدأ الزوار هبوطهم نحو العمق، مارين بشعب المرجان متألقة الألوان والحياة النباتية النابضة بالحياة قبل الوصول إلى نفق أكريلي مثير بطول 83 مترا، هو منزل أفواج عظيمة من الأسماك والمفترسات التي تطوف بحثا عن فريستها، ومخلوقات المحيط الغريبة الأخرى.
يتكاثر ويزدهر الكثير من الفصائل البحرية كالقروش البيضاء والسوداء، وميض العقاب وأحصنة البحر منتفخة البطن في هذه الحديقة للأحياء المائية (Underwater World)، ويلعب عالم تحت الماء دورا متكاملا في جهود الحفاظ على الطبيعة؛ كإنقاذ أصناف السلاحف المائية المعرضة للخطر، وريادة مشروع نقل الشعب المرجانية في الجزر الجنوبية.
* مدينة الجليد
* لا تستغرب أن تحتضن سنغافورة ذات المناخ الحار، مدينة من الجليد (Snow City)، فممارسة التزلج على الجليد في مركز سنغافورة الداخلي الأول للجليد، كما يمكنك تجربة مناخ ما تحت الصفر، ومنحدر الجليد الذي يبلغ ارتفاعه ثلاثة طوابق!
* برج كارلسبيرج سكاي
* يعد برج كارلسبيرج سكاي أطول برج مراقبة في سنغافورة، فبإمكان الزوار أن يتمتعوا بمنظر المدينة على ارتفاع 131 مترا فوق مستوى البحر ومن جميع الجهات، وقد أضاف هذا المكان إلى صناعة السياحة في سنغافورة لاحتوائه على تمثال ميرليون، وهو تمثال برأس أسد وجسم سمكة، فبإمكانك الحصول على رؤية بانورامية لجزيرة سينتوسا ومنظر مذهل لأفق سنغافورة. كما يعكس زجاج ميرليون الأضواء ليلا ليعطي منظرا رائعا. كما يوجد أيضا أخدود تيمباسو المسحور؛ حيث يمكن أن تسقط عملة نقدية، وتتمنى أمنية تناول الطعام تحت السحاب مباشرة.
* جغرافية سنغافورة
* «سنغافورا» هي الاسم الرسمي لجمهورية سنغافورة التي تقع على جزيرة في جنوب شرقي آسيا، على مساحة تقدر 716 كيلومترا مربعا، عند الطرف الجنوبي من شبه جزيرة ملايو، ويفصلها عن ماليزيا مضيق جوهور، وعن جزر رياو الإندونيسية مضيق سنغافورة، ويبلغ سكانها خمسة ملايين وثلاثمائة واثنتي عشرة نسمة، وتعد الإنجليزية، والملايو، والتاميلية اللغات الرسمية.
وفوق كل ذلك تعد سنغافورة رابع أهم مركز مالي في العالم، ومدينة عالمية تلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي، ويعد مرفأ سنغافورة خامس مرفأ في العالم من ناحية النشاط، كما أن لسنغافورة تاريخا حافلا بالمهاجرين، فعدد سكانها يصل خمسة ملايين نسمة، وهم خليط من الصينيين والملايويين والهنود والآسيويين والقوقازيين، و42 في المائة من سكان الجزيرة من الأجانب الوافدين للعمل أو الدراسة، فيما تعد سنغافورة ثالث دول العالم من ناحية الكثافة السكانية بعد ماكاو وموناكو.
* جزيرة سانتوسا.. عالم من سحر الطبيعة
* تعد جزيرة سنتوسا التي يحمل اسمها معنى السلام والراحة بالماليزية، رابع أكبر جزيرة في سنغافورة من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها خمسة كم مربع، تغطيها غابة من الأشجار، ويبلغ طول سواحلها أكثر من كيلومترين وتعد من أهم المعالم السياحية في سنغافورة. ويزور سانتوسا أكثر من خمسة ملايين سائح سنويا، ويوجد بها رمز سنغافورة الشهير وهو عبارة عن مجسم سمكة نصفها أسد؛ لأن سنغافورة كانت تسمى سابقا مدينة الأسد، كما تضم عددا من الأستوديوهات.
كما تعد ساحة للترفيه والرياضة بأنواعها، حيث تنتشر فيها ملاعب للغولف والتنس، وأيضا يمثل الحصن القديم الذي يغوص بسراديبه تحت الأرض وأعمدة الكشاف الضوئية وخط السكة الحديدية الفردي عالما من التاريخ العريق.
كانت سانتوسا قرية لصيد الأسماك وأصبحت فيما بعد قلعة عسكرية بريطانية حتى عام 1967 بعدها عادت لحكومة سنغافورة المستقلة عام 1968 عندها عزمت الحكومة على تحويلها إلى منطقة سياحية تحتشد فيها حدائق النباتات، والحيوانات، وساحة للعروض والمطاعم والأسواق، وتنتشر فيها فنادق بمختلف الدرجات النجومية.
وتمنح سانتوسا زائريها فرصة الاستمتاع برحلة عشاء بحرية مبهجة، حيث يمكنهم الإبحار في (الجنك) الصيني وقت الغروب في سنغافورة مارين بالسفن والمراكب في أكثر من ميناء مزدحم في العالم، وحين يلقي الملاحون المرساة عند جزيرة سنتوسا ستتناولون وجبة محلية من البوفيه تكملها المقليات اللذيذة والفاكهة الاستوائية.