وزارة البترول المصرية تسعى لسداد 5.‏1 مليار دولار من مستحقات الأجانب في أغسطس

سعيا لإحياء الثقة في اقتصاد البلاد وإزالة تراكمات منذ عام 2003

وزارة البترول المصرية تسعى لسداد 5.‏1 مليار دولار من مستحقات الأجانب في أغسطس
TT

وزارة البترول المصرية تسعى لسداد 5.‏1 مليار دولار من مستحقات الأجانب في أغسطس

وزارة البترول المصرية تسعى لسداد 5.‏1 مليار دولار من مستحقات الأجانب في أغسطس

قال وزير البترول المصري أمس الأحد بأن بلاده تسعى للاقتراض من بنوك محلية وأجنبية لسداد 5.‏1 مليار دولار على الأقل من مستحقات شركات النفط الأجنبية العاملة في مصر خلال أغسطس (آب) الجاري وذلك بعد أن بلغ الإجمالي نحو 9.‏5 مليار دولار بنهاية يونيو (حزيران).
وقال الوزير شريف إسماعيل بأن بلاده ستنتهي هذا الشهر من التعاقد على استئجار محطة عائمة لتخزين الغاز وإعادته إلى حالته الغازية.
وتوقع وصول المحطة إلى مصر خلال ديسمبر (كانون الأول) مع بدء وصول أول شحنات من الغاز المسال المتعاقد عليه خلال نفس الشهر.
وأوضح في مقابلة مع رويترز أن مصر تحاول «الحصول على قرض من بنوك محلية وعالمية تسدد به ما لا يقل عن 5.‏1 مليار دولار من مديونية الشركات الأجنبية العاملة في مصر. في أغسطس سنسدد جزءا ونجدول جزءا».
«مديونية الشركاء الأجانب متراكمة منذ عام 2003 تقريبا وليس خلال السنوات الأربع الماضية فقط».
وتقوم الشركات الأجنبية بضخ استثمارات في قطاع النفط المصري على أن تسترد الأموال التي أنفقتها من خلال الحصول على نسبة من الإنتاج من حقول النفط والغاز.
وأوضح إسماعيل أن مصر تلجأ للاقتراض «حتى لا نضغط على الاحتياطي لدى البنك المركزي». ولم يذكر تفاصيل عن حجم القرض أو أسماء البنوك المشاركة فيه.
وقال: إن سداد مستحقات الأجانب سيفتح الباب أمام تعزيز استثمارات الشركات الأجنبية في مجال التنقيب.
وتدرس الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية -إيجاس- حاليا العروض التي تلقتها في مزايدة عالمية للتنقيب عن النفط والغاز في 22 منطقة امتياز بنظام تقاسم الإنتاج.
وقال الوزير بأن الوزارة ستعلن نتيجة ذلك المزاد في منتصف سبتمبر (أيلول). وأضاف «سنطرح مزايدة أخرى في 2014 في حدود 20 منطقة امتياز».
وتأخرت مصر في سداد مستحقات شركات النفط والغاز الأجنبية العاملة على أراضيها بعد تأثر اقتصادها باضطرابات سياسية متواصلة تقريبا منذ انتفاضة 2011 الشعبية التي أطاحت بحسني مبارك.
وفي العام الماضي سددت مصر 5.‏1 مليار دولار من مستحقاتها لشركات النفط الأجنبية في إطار برنامج لأحياء الثقة في الاقتصاد.
ووعدت مصر بسداد ثلاثة مليارات دولار من مستحقات شركات من بينها مجموعة بي جي وبي بي بحلول عام 2017 لتشجيع الشركاء الأجانب على زيادة التنقيب والإنتاج.
وتشهد مصر حاليا أسوأ أزمة طاقة منذ عقود بسبب الانخفاض المتواصل في إنتاج الغاز وتخوف الشركات الأجنبية من زيادة استثماراتها فضلا عن الدعم الحكومي للأسعار وارتفاع الاستهلاك.
وفي الشهر الماضي قلصت مصر دعم وقود السيارات والغاز الطبيعي لترتفع الأسعار أكثر من 70 في المائة. وسيكون عدم التوصل إلى حل لأزمة الطاقة مبعث استياء للمصريين الذين تظاهروا من قبل بسبب الطوابير الطويلة عند محطات البنزين قبيل قيام الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي.
وقال الوزير بأن مصر ستطرح مناقصة خلال أغسطس «لاستيراد الغاز من الخارج لتأمين احتياجات البلاد حتى لا تتعرض مصر لأي مشكلة».
وأضاف أن بلاده «بصدد التعاقد على المركب» مشيرا إلى المحطة العائمة لإعادة الغاز لحالته الغازية. وقال «نحن في المراحل النهائية وسينتهي التعاقد قبل نهاية أغسطس. تقديرنا أن المركب ستصل في ديسمبر (كانون الأول) وأيضا نسعى أن يكون استيراد أول شحنة غاز مسال خلال نفس الشهر».
ولم يحدد الشركة التي سيجري استئجار المنشأة منها.
وتبذل مصر جهودا منذ عامين لشراء محطة لاستيراد الغاز المسال لكنها تواجه التأخير تلو التأخير رغم حاجتها الماسة إلى الغاز لتشغيل محطات الكهرباء.
وتوصلت وزارة البترول المصرية وشركة هوج النرويجية في مايو (أيار) إلى اتفاق مبدئي يسمح لمصر باستخدام إحدى الوحدات العائمة التابعة للشركة لمدة خمس سنوات. وكان ذلك قبل أن يواجه الاتفاق عقبات أجبرت المسؤولين في مصر على استئناف المحادثات مع منافستها الأميركية اكسيلريت انرجي.
وتقول مصادر في القطاع بأن مصر لن تستطيع استيراد شحنات من الغاز المسال هذا العام لأن بدء تشغيل المنشأة سيستغرق ستة أشهر من تاريخ التوصل إلى اتفاق.
وتستطيع مصر تصدير الغاز المسال لكنها عاجزة عن استيراده من دون المحطة المخصصة لذلك.
وقال وزير البترول لـ«رويترز» في المقابلة التي جرت بمكتبه اليوم في القاهرة «لدينا اتفاق مبدئي مع سوناطرك الجزائرية لاستيراد خمس شحنات من الغاز وقد تزيد واستيراد نحو سبع شحنات من جازبروم الروسية».
ويتعين الآن تعديل اتفاق مبدئي أبرمته مصر مع سوناطراك الجزائرية في يونيو لتسليم خمس شحنات قبل نهاية العام بسبب تأخر المحطة العائمة وأيضا تعديل الاتفاق مع جازبروم بسبب تأخر وصولها.
وبسؤال الوزير عن حجم إنتاج البلاد من الغاز والنفط قال «خلال السنة المالية الماضية -2013 - 2014- أنتجنا 1.‏5 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز و675 ألف برميل من الزيت والمكثفات».
«وفي السنة الحالية -2014 - 2015- نستهدف إنتاج 4.‏5 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز و695 ألف برميل من الزيت والمكثفات واستيراد 5.‏6 مليون طن سنويا من الغاز والمنتجات».
وتوقع إسماعيل بدء تشغيل عدد كبير من الحقول والآبار بنهاية العام مما سيزيد الإنتاج ليعود لمعدلاته السابقة.
لكنه أضاف «سنواصل الاستيراد حتى نؤمن إمدادات الطاقة لمصر».
ورفعت الزيادة السكانية ودعم الطاقة السخي استهلاك الغاز في مصر إلى مستويات قياسية في السنوات الأخيرة مما أجبرها على خفض الصادرات بشكل نال من صورتها كمنتج كبير.
وتطمح مصر لزيادة إنتاجها من النفط والغاز للوفاء بالطلب المتنامي على الطاقة في السنوات الأخيرة. وتسيطر الشركات الأجنبية على أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز في مصر ومنها بي بي وبي جي البريطانيتان وايني الإيطالية.
وبحسب تقديرات الوزير تدفع مصر للشركات المنتجة للغاز من الحقول بين 5.‏2 و88.‏5 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية.
ويزيد سعر الوحدة في بريطانيا على عشرة دولارات.
ويشهد إنتاج مصر تراجعا منذ منتصف التسعينات ولا سيما من الحقول القديمة بخليج السويس ودلتا النيل. لكن اكتشافات جديدة صغيرة وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي ساهمت جزئيا في تعويض جزء من الانخفاض.
وأبلغ الوزير رويترز أن المساعدات النفطية التي تحصل عليها مصر من دول خليجية منذ يوليو (تموز) 2013 ستستمر حتى أغسطس وأن مصر تسعى حاليا لتأمين احتياجاتها لمدة عام اعتبارا من سبتمبر.
وقدمت السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة إلى مصر مساعدات بمليارات الدولارات بعد الإطاحة بمرسي في يوليو 2013.
وقال إسماعيل بأن بلاده بدأت العمل في مجال الغاز الصخري.
وقال «حفرنا بئرا في الصحراء الغربية ونتفاوض مع بعض الشركات العالمية بخصوص الغاز في التراكيب الجيولوجية المتماسكة. نأمل في 2015 أن يكون لدينا بئر منتج من الغاز الصخري».



فريق تبوك تايغرز بطلاً لـ«دوري نيوم للكريكيت»

لاعبو فريق تبوك تايغرز يحتفلون بالتقدم (الشرق الأوسط)
لاعبو فريق تبوك تايغرز يحتفلون بالتقدم (الشرق الأوسط)
TT

فريق تبوك تايغرز بطلاً لـ«دوري نيوم للكريكيت»

لاعبو فريق تبوك تايغرز يحتفلون بالتقدم (الشرق الأوسط)
لاعبو فريق تبوك تايغرز يحتفلون بالتقدم (الشرق الأوسط)

شهد نهائي الموسم الثاني من «دوري نيوم للكريكيت»، الجمعة، منافسة مثيرة ضمن فئة الرجال، انتهت بفوز فريق تبوك تايغرز بالدوري، وذلك بعد مباراة حماسية خاضها أمام فريق نسما فايترز، واستضافتها «شركة الفنار العالمية للتطوير» على أحد أكبر ملاعب الكريكيت في «نيوم»، بمتابعة ألفي متفرج، وحضرها أسطورتا الكريكيت راهول درافيد وكومار سانغاكارا.

وقبيل المباراة النهائية، نظمت مباراة ودية، جمعت فريقين نسائيين، بمناسبة «مبادرة نيوم لإطلاق منافسات للكريكيت النسائي»؛ بدءاً من هذا الموسم.

يأتي هذا الختام المميز لمنافسات استمرت 6 أشهر تتويجاً للنجاح الكبير للدوري في عامه الثاني، الذي سجل نمواً في المشاركة بنسبة 85 في المائة مقارنة مع الموسم الأول.

ويشكّل «دوري نيوم للكريكيت» جزءاً من «برنامج نيوم للكريكيت»، الذي يأتي في إطار شراكة متعددة السنوات بين «نيوم» وراجستان رويالز؛ الفريق الذي يلعب في الدوري الهندي الممتاز.

وقال الأمير سعود بن مشعل، رئيس الاتحاد السعودي للكريكيت: «سعداء لدعم شراكة (نيوم) مع فريق راجستان رويالز، التي تتماشى مع أهداف السعودية لتطوير وتنمية القطاع الرياضي على جميع المستويات. كما أننا نسعى من خلال بناء مجتمع كريكيت حيوي إلى توسيع دائرة المشاركة في هذه الرياضة وتعزيز مكانتها بوصفها مساهماً رئيسياً في تحقيق طموحاتنا الرياضية».

جانب من تتويج فريق تبوك تايغرز (الشرق الأوسط)

من جهتها، قالت جان باترسون، رئيسة قطاع الرياضة في «نيوم»: «تعكس شراكتنا مع الاتحاد السعودي للكريكيت وفريق راجستان رويالز التزامنا ببناء مجتمع حيوي وتحقيق تأثير اجتماعي دائم من خلال الرياضة. ونحن متحمسون لمواصلة تطوير رياضة الكريكيت لتوفير فرص المشاركة الرياضية للجميع في (نيوم)، خصوصاً بعد نجاح البرنامج التجريبي خلال العام الماضي»، مضيفة: «نحن نعمل على إنشاء مسارات للرجال والنساء والناشئين والفتيات للمشاركة النشطة في رياضة الكريكيت، مع تعزيز الروابط المجتمعية والمساهمة في نمو الرياضة بجميع أنحاء المملكة».

بدوره، قال مانوغ بادالي، المالك الرئيسي لفريق راجستان رويالز، إن «تحويل المجتمع من خلال رياضة الكريكيت في صميم كل ما نقوم به في فريق رويالز، وشراكتنا مع (نيوم) تتماشى تماماً مع هذا الهدف. ومن ناحية أخرى وبعيداً عن اللعبة، يهدف تعاوننا إلى تعزيز المشاركة في أنماط الحياة النشطة وتعزيزها»، وأضاف: «على مدار العامين الماضيين، أظهرت رياضة الكريكيت قدرتها على ربط المجتمعات وإلهامها، ويسعدنا أن نكون جزءاً من هذه المبادرة الكبرى التي تعزز الروابط الأخوية بين الموظفين والقوى العاملة في نيوم».

وتضمنت النسخة الثانية من الدوري إقامة 146 مباراة، بمشاركة 84 فريقاً من أكثر من 150 شركة. واستناداً إلى البرنامج التجريبي للعام الماضي، فقد لُعبت هذه المباريات بأسلوب «تي10»، وهو صيغة مُختصرة للمباراة تتكون من 10 أشواط فقط لكل فريق، مما أظهر مواهب استثنائية وشكّل خطوة أخرى نحو التزام «نيوم» برعاية مجتمع نشط بدنياً.

ويدعم «برنامج الكريكيت» بين «نيوم» وراجستان رويالز رؤية «نيوم» في تطوير مختلف أنواع الرياضات وتقديم مفاهيم جديدة لجودة الحياة، من خلال جعل الرياضة والرفاهية البدنية محوراً رئيسياً لأنماط الحياة، وبما يتماشى مع «الاستراتيجية الوطنية للرياضة» في السعودية.

وتجسد الشراكة مع راجستان رويالز طموحات «نيوم» في أن تصبح وجهة عالمية للرياضة من خلال التعاون مع منظمات مرموقة، بالإضافة إلى تعزيز جودة الحياة لسكانها، وبناء اقتصاد «نيوم» الحيوي.