شباب ألمانيا يبرهنون عمليا على المستقبل المشرق للماكينات

بعد الفوز بكأس أمم أوروبا تحت سن 19 عاما

لاعبو منتخب ألمانيا للشباب يحتفلون بأحد أهدافهم في أمم أوروبا تحت 19 سنة
لاعبو منتخب ألمانيا للشباب يحتفلون بأحد أهدافهم في أمم أوروبا تحت 19 سنة
TT

شباب ألمانيا يبرهنون عمليا على المستقبل المشرق للماكينات

لاعبو منتخب ألمانيا للشباب يحتفلون بأحد أهدافهم في أمم أوروبا تحت 19 سنة
لاعبو منتخب ألمانيا للشباب يحتفلون بأحد أهدافهم في أمم أوروبا تحت 19 سنة

بعد أقل من ثلاثة أسابيع من فوز المنتخب الألماني لكرة القدم بلقب بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، برهن منتخب الشباب عمليا على المستقبل المشرق للكرة الألمانية في السنوات المقبلة. وتوج المنتخب الألماني بلقب كأس الأمم الأوروبية للشباب (تحت 19 عاما)، ليتأكد للجميع أن الماكينات الألمانية لديها من الذخيرة والمخزون الاستراتيجي ما يجعل المستقبل مشرقا للكرة الألمانية على مدار سنوات طويلة قادمة.
وأكد منتخب الشباب في العاصمة المجرية بودابست أن 2014 عام مشرق للكرة الألمانية، حيث توج بلقب أوروبا للشباب بعد أقل من ثلاثة أسابيع من تتويج المنتخب الأول بلقبه العالمي الرابع إثر تغلبه على المنتخب الأرجنتيني 1/صفر في المباراة النهائية للمونديال البرازيلي بمدينة ريو دي جانيرو.
ومع كل العناصر الشابة التي يزخر بها المنتخب الألماني الأول تحت قيادة مديره الفني يواخيم لوف، تمتلك الكرة الألمانية امتدادا رائعا للفريق من خلال منتخبات الشباب. وقال هانزي فليك، المدرب المساعد للوف «رأيتم كيف نمتلك مواهب عظيمة في ألمانيا.. نتمنى أن نعيش لحظات كهذه بشكل دائم بقدر الإمكان».
وتوج المنتخب الألماني بلقب أوروبا للشباب إثر فوزه في النهائي على المنتخب البرتغالي 1/صفر. كما توج ديفي شيلكه، نجم فريق فيردر بريمن، بلقب هداف البطولة برصيد ستة أهداف. وقال شيلكه «نفتخر بأننا قدمنا لألمانيا هذا اللقب في الصيف الحالي».
وهنأ أندري شورله، الذي صنع هدف الفوز لزميله ماريو غوتزه في نهائي المونديال البرازيلي، منتخب الشباب على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، مشيرا إلى أن لقب أوروبا للشباب يبشر بمستقبل جيد وحافل بالنجاح للكرة الألمانية. وذكر شورله «البطولة الأوروبية أظهرت أن الكرة الألمانية يمكنها أن تتطلع لموهبة جديدة. هذا اللقب سيساعد اللاعبين في تطور مستواهم. أثق في أنهم سينالون دفعة جديدة من خلال هذا النصر».
لكن ما سيزعج العديد من القوى الكروية الأخرى في أوروبا هو فوز ألمانيا باللقب دون مشاركة بعض أبرز لاعبي الفريق، مثل ماكس ماير وليون جوريتزكه لاعبي شالكه، وتيمو فيرنر لاعب شتوتغارت، وسيرغي جنيبري نجم آرسنال الإنجليزي، نظرا لارتباطهم باستعدادات مع أنديتهم للموسم الجديد. وربما لا يوجد ضمان حقيقي لتألق وتطور مستوى اللاعبين الشبان مع فرقهم في المستقبل وبعد انتقالهم للعب مع الفريق الأول في أنديتهم، لكن الحقيقة أن العديد من لاعبي منتخبات ألمانيا التي حققت الانتصارات في بطولات الشباب بالسنوات الماضية سطعوا في صفوف المنتخب الألماني بالمونديال البرازيلي.
وقال فولفغانغ نيرسباخ، رئيس الاتحاد الألماني للعبة، للاعبي منتخب الشباب «نيابة عن الاتحاد الألماني لكرة القدم أتمنى ألا تكون المرة الأخيرة التي أراكم فيها بقميص المنتخب الألماني».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».