أكد أوندريغ نوفوتني، رئيس قسم الأبحاث بشركة جونز لانغ لاسال في براغ: «بشكل عام، يبدو وضع السوق العقارية في جمهورية التشيك إيجابيا»، موضحا أن ذلك يعزى إلى زيادة ثقة المشتري وازدهار سوق الرهن العقاري. وبحسب تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» أشار نوفوتني إلى دخول المصارف الصغيرة سوق الرهن العقاري، بينما تقدم المصارف الأكبر بنودا جذابة استجابة لتزايد المنافسة، ومع ذلك أشار إلى أنه ليس قلقا بشأن حدوث ارتفاع كبير في الأسعار جراء وفرة التمويل، نظرا لأن قيود الإقراض لا تزال صارمة للغاية، كما أنه لا يزال المقترضون في التشيك متحفظين، قائلا: «المشكلة في جمهورية التشيك لا تتمثل في الإنفاق أكثر من اللازم، إنها لا تتمثل في كفاية الإنفاق». وقد انخفضت الأسعار بشكل طفيف في الأشهر الأخيرة، ويرى نوفوتني أن هذا الانخفاض يشير إلى استقرار السوق، ولكنه لا ينم عن وجود حالة ركود في المستقبل.
وأوضحت إيفا نوفاكوفا، رئيسة قسم بشركة جونز لانغ لاسال في براغ، أنه يجرى اعتماد تحديد الشقق الفاخرة في براغ في الغالب على موقعها، فالشقق التي تقع في المركز تعد هي الأغلى ثمنا، وخصوصا إذا كانت تقع في المباني التاريخية على مقربة من نهر فلتافا. وأشارت نوفاكوفا أن متوسط أسعار مثل تلك الشقق يبلغ 150.000 كرونا تشيكية للمتر المربع الواحد (نحو 690 دولارا للقدم المربعة الواحدة)، ولكن من الممكن أن تصل الأسعار إلى أعلى من ذلك؛ بحيث تتراوح ما بين 200.000 أو حتى 250.000 كرونا للمتر المربع الواحد بالنسبة للشقق التي تتميز بما لديها من مناظر مستحبة، ويصل سعر الشقة التي تبلغ مساحتها 117 مترا مربعا أو نحو 1.260 قدم مربعة إلى 239.000 كرونا للمتر المربع الواحد.
وبحسب ما ذكره توماس بلاهوتا، مستشار ووسيط العقارات بشركة سفوبودا ويليامز: «80 في المائة من المشترين في براغ من التشيكيين». ومعظم المشترين الأجانب هم من الروس، وفي هذا السياق، ذكر السيد بلاهوتا أن شركته تكثف جهودها التسويقية باللغة الروسية، وتعمل على تعيين وكلاء يتحدثون الروسية لتلبية الطلب الروسي، كما ينتشر المشترون البريطانيون، رغم ما أوضحه بلاهوتا من أن عائدات التأجير في براغ تعد أقل مما هي عليه في لندن؛ لذا يوجد عدد قليل جدا من المستثمرين البريطانيين، كما أشار إلى أن العملة التشيكية تراجعت أخيرا في مقابل اليورو؛ مما جذب بعض المشترين الأجانب، الذين يمكنهم تحقيق الكثير من الأرباح في براغ في الوقت الراهن.
ووفقا لما ذكره بلاهوتا: «في السابق، كان يتعين على الأجانب شراء العقارات من خلال شركات، ولكن في الوقت الراهن لا أرى فرض أي قيود على المشترين».
تعد تكاليف الصفقات ضئيلة بالنسبة للمشتري، وفي هذا الصدد أوضح بلاهوتا أن كلا من المشتري والبائع يقومان بتوكيل محام، وتعتمد الرسوم الكلية على مدى تعقيد عملية البيع، ولكن يحصل معظم المحامين في براغ على ما تتراوح قيمته 1500 - 5000 كرونا تشيكية في الساعة (ما بين 75 – 250 دولارا في الساعة الواحدة؛ بحيث يعادل الدولار 20 كرونا). وأشار بلاهوتا أنه عادة ما تتراوح رسوم الضمان بالنسبة للشقة نحو 1.400 دولار، يتقاسمها كل من المشتري والبائع.
وبحسب «نيويورك تايمز» يعد التمويل متاحا بسهولة بالنسبة للمشترين الأجانب في جمهورية تشيك، وأوضح بلاهوتا أنه يمكن عادة للمواطنين التشيكيين ومواطني الاتحاد الأوروبي، على حد سواء، الحصول على معدلات الرهن العقاري بنسبة نحو 2.5 في المائة، ولكن تكون المعدلات أعلى إلى حد ما بالنسبة للمشترين من الروس والأميركان، وعادة لا يزال بمقدور الأميركيين الذين يمكنهم توثيق إيراداتهم، الحصول على قروض الرهن العقاري بنسبة تصل إلى 80 في المائة من قيمة العقار.
وتساوي العملة التشيكية (الكورنا) ما يعادلـ0.05 دولار.
الضرائب العقارية تبلغ نحو 90 دولارا في العام، كما تقدر قيمة رسوم الصيانة الشهرية بنحو 450 دولارا.
سوق الإسكان في جمهورية التشيك.. ما له وما عليه
التمويل متاح فيها بالنسبة للمشترين الأجانب
سوق الإسكان في جمهورية التشيك.. ما له وما عليه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة