هيدينك: المدرسة الهولندية رائعة وتحتاج إلى مزيد من التطوير للبقاء

أشاد بأداء «الطواحين» وأكد أنه لا ينوي إجراء أي تغييرات جذرية

لاعبو أياكس الهولندي خلال احتفالهم باللقب (إ.ب.أ)
لاعبو أياكس الهولندي خلال احتفالهم باللقب (إ.ب.أ)
TT

هيدينك: المدرسة الهولندية رائعة وتحتاج إلى مزيد من التطوير للبقاء

لاعبو أياكس الهولندي خلال احتفالهم باللقب (إ.ب.أ)
لاعبو أياكس الهولندي خلال احتفالهم باللقب (إ.ب.أ)

وعد المدرب غوس هيدينك بتطوير أداء المنتخب الهولندي لكرة القدم مع بدء فترة عمله مديرا فنيا للفريق خلفا لمواطنه لويس فان غال.
وأوضح هيدينك أمس الجمعة: «المدرسة الهولندية رائعة ولكنها تحتاج إلى المزيد للبقاء. المنتخب الهولندي أجاد في المونديال البرازيلي».
وأبقى هيدينك على داني بليند مدربا مساعدا له في تدريب المنتخب الهولندي على أن يخلفه في قيادة الفريق مديرا فنيا بعد كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2016) بفرنسا وأكد أنه لا ينوي إجراء تغييرات جذرية على الفريق.
وقال أثناء تقديمه رسميا إلى وسائل الإعلام في زايست أمس الجمعة: «حصلت كرة القدم الهولندية على دفعة ويجب علينا استغلالها.. ولن أقدم على الكثير من التغييرات وسنحافظ على التماسك». وأشاد هيدينك (67 سنة) بالمدرب فان غال وقال: «تعامل (فان غال) مع الوضع بواقعية. ولهذا، حقق نتائج جيدة. الفريق كان رائعا».
وخرج فان غال مع المنتخب الهولندي من المربع الذهبي للمونديال البرازيلي حيث خسر أمام نظيره الأرجنتيني بركلات الترجيح قبل أن يفوز على نظيره البرازيلي 3 - صفر في مباراة تحديد المركز الثالث.
ويسعى هيدينك إلى تحسين أداء الفريق الدفاعي دون تأثير هذا على الناحية الهجومية لهذا الفريق الذي خسر نهائي المونديال ثلاث مرات في 1974 و1978 و2010.
ويخوض هيدينك الاختبار الأول له مع الفريق في الرابع من سبتمبر (أيلول) المقبل عندما يلتقي المنتخب الإيطالي وديا ضمن استعدادات الفريقين لبدء فعاليات التصفيات المؤهلة ليورو 2016.
وسبق لهيدينك أن تولى تدريب المنتخب الهولندي في الفترة من 1995 إلى 1998 وقاده إلى المربع الذهبي بمونديال 1998 في فرنسا.
كما قاد هيدينك منتخب كوريا الجنوبية للمربع الذهبي بمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وقاد المنتخب الروسي للمربع الذهبي أيضا في يورو 2008 بالنمسا وسويسرا.
وأثار فان غال المدرب الحالي لمانشستر يونايتد الإنجليزي ضجة هائلة عندما اعتمد على الدفاع والهجمات المرتدة بشكل أكبر في كأس العالم بدلا من طريقة 4-3-3 التي كانت تشتهر بها هولندا.
ونال فان غال انتقادات حادة في البداية لكنها سرعان ما تلاشت عندما فازت هولندا 5-1 على إسبانيا حاملة اللقب في بداية مشوارها بكأس العالم قبل أن تحتل المركز الثالث في البطولة.
وأعلن الاتحاد الهولندي لكرة القدم أمس الجمعة الاستعانة بالمهاجم السابق رود فان نيستلروي ضمن الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول للبلاد. وسجل فان نيستلروي المهاجم السابق لريال مدريد الإسباني 35 هدفا في 70 مباراة دولية وسيعمل إلى جانب داني بليند مساعدا للمدرب غوس هيدينك.
ومن المقرر أن يتولى بليند مسؤولية المنتخب الهولندي خلفا لهيدينك ضمن خطة أعلن عنها الاتحاد الهولندي في وقت سابق.
وقرر الاتحاد الهولندي تعيين باتريك لودفيكس مدربا لحراس المرمى خلفا لفرانز هوك الذي ذهب إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي مع لويس فان غال.
كما سيرحل باتريك كلويفرت عن منتخب هولندا بعدما عمل مساعدا للمدرب فان غال في كأس العالم بالبرازيل هذا الصيف.
واستعان الاتحاد الهولندي باللاعبين الدوليين السابقين بيير فان هويدونك وآرون فينتر وسوني سيلوي ومايكل رايزجر في مناصب مختلفة مع منتخبات الناشئين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».