مورينهو: رغبة لوكاكو في أن يكون المهاجم الأول دفعتني إلى الاستغناء عنه

بعد انتقال اللاعب نهائيا من تشيلسي إلى إيفرتون في صفقة قياسية

لوكاكو
لوكاكو
TT

مورينهو: رغبة لوكاكو في أن يكون المهاجم الأول دفعتني إلى الاستغناء عنه

لوكاكو
لوكاكو

أكد البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لنادي تشيلسي الإنجليزي، أن الأخلاق الطيبة للمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، هي التي دفعته إلى السماح للاعب بالرحيل إلى إيفرتون. وانتقل لوكاكو الأربعاء إلى إيفرتون في صفقة تكلفت 28 مليون جنيه إسترليني. وقال مورينهو: «التفكير فيما وراء خطوة الانتقال كان يتعلق بحقيقة أن روميلو دائما ما يتمتع بالصراحة معنا، في تفكيره، في اتصاله، لم يكن متحمسا جدا للمنافسة في تشيلسي».
وأضاف: «لقد أراد اللعب في تشيلسي، ولكنه أراد أن يكون المهاجم الأول للفريق، وهو أمر من الصعب جدا أن أعد به أي لاعب». وأشار مورينهو إلى أن «هذا الأمر قلل رغبته في المجيء إلينا، وقد تقدم إيفرتون بعرض مهم». وأعرب مورينهو عن تمنياته بالتوفيق للنجم البلجيكي الدولي في إيفرتون، مضيفا: «الشيء الأكثر أهمية هو أنه يشعر بالسعادة، وأن تسير الأمور معه بشكل طيب، فهو فتى جيد».
وكان نادي إيفرتون، خامس الدوري الإنجليزي لكرة القدم، أعلن الأربعاء تعاقده مع مهاجم تشيلسي لوكاكو لمدة خمس سنوات مقابل صفقة قياسية في تاريخ النادي بلغت 28 مليون جنيه إسترليني (3.‏47 مليون دولار). وساهم لوكاكو الذي لعب الموسم الماضي مع إيفرتون على سبيل الإعارة في قيادة النادي الشمالي إلى المركز الخامس في الدوري الإنجليزي (البريمر ليغ) حيث توج أفضل هداف في صفوفه برصيد 16 هدفا في 33 مباراة والتأهل بالتالي لكأس الأندية الأوروبية.
وشارك لوكاكو (21 سنة) مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم الأخيرة بيد أن حظوظه في فرض نفسه في تشكيلة تشيلسي خصوصا بعد تعاقد الأخير مع مهاجم أتليتكو مدريد الإسباني الدولي دييغو كوستا وعودة الدولي العاجي ديدييه دروغبا إلى صفوف الفريق اللندني.
وقال لوكاكو: «أنا متحمس لالتحاقي بإيفرتون. خضت معه تجربة رائعة الموسم الماضي وتربطني علاقة جيدة بمديره العام ورئيسه والجهاز الفني واللاعبين والجماهير. أتلهف لبداية مسيرتي معه مجددا وأتطلع إلى تحقيق موسم ناجح».
وأوضح مدرب إيفرتون الإسباني روبرتو مارتينيز في تصريح للموقع الرسمي للنادي أن التعاقد مع لوكاكو يعد مؤشرا على طموحات النادي رغم معاناته في الموسم الأخير لمواجهة القوة المالية لمنافسيه. وأضاف: «التعاقد مع لوكاكو هو الخبر الذي كانت جماهير إيفرتون تنتظر سماعه. نحن نعرف أن روميلو لا يزال شابا وأن المؤهلات التي تتوفر لديه فريدة من نوعها ونحن نتطلع لمشاهدته يستمتع بكرة القدم ويتطور في السنوات المقبلة». وتابع: «انضمام روميلو هو أكثر من مجرد التوقيع على العقد، إنه ثمرة الكثير من العمل الشاق الذي بذلناه للحصول على خدمات لاعب كنا نرغب في ضمه إلى صفوفنا. هذه لحظة كبيرة في تاريخ إيفرتون وهي أفضل وسيلة لإعداد الفريق لبدء الموسم الجديد».
ولفت لوكاكو الذي خاض 32 مباراة دولية، الأنظار عندما كان شابا في صفوف أندرلخت قبل أن يتعاقد معه تشيلسي عام 2011 مقابل 18 مليون جنيه إسترليني، فأعاره إلى وست بروميتش البيون لمدة موسم واحد ومن بعده إلى صفوف إيفرتون في اللحظة الأخيرة من إقفال باب الانتقالات الصيفية العام الماضي. ويبدأ إيفرتون مشواره في الدوري في 16 أغسطس (آب) المقبل بمواجهة ليستر سيتي العائد حديثا إلى الدوري الممتاز.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».