تحذيرات أميركية من عمليات التجميل بالخلايا الجذعية

بعد انتشار مزاعم استخدامها لإعادة نضارة الوجه وحيوية أعضاء الجسم الأخرى

تحذيرات أميركية من عمليات التجميل بالخلايا الجذعية
TT

تحذيرات أميركية من عمليات التجميل بالخلايا الجذعية

تحذيرات أميركية من عمليات التجميل بالخلايا الجذعية

حذر علماء أميركيون من الادعاءات التي تروج حاليا حول فوائد التجميل بالخلايا الجذعية، وهي الخلايا الابتدائية في الجسم التي لم تتخصص وتصبح خلايا محددة بواحد من أعضاء أو أنسجة الجسم البشري. وأشاروا إلى انتشار «مزاعم لم يبرهن على صحتها، وادعاءات كاذبة أحيانا» بشأن مثل هذه العمليات.
وقال الباحثون في جامعة ستانفورد في تقرير ينشر في عدد أغسطس (آب) المقبل من مجلة «جراحات الترميم والتجميل» الصادرة عن الجمعية الأميركية لجراحي التجميل، إن مثل هذه الادعاءات تنتشر قبل ورود أية أدلة علمية حول سلامة وكفاءة هذه العمليات.
وأشارت الدراسة إلى أن «الخلايا الجذعية توفر لنا قدرات هائلة، إلا أن السوق تزدحم بادعاءات غير مؤكدة، بل وأكاذيب يمكنها أن تجلب المخاطر لأي شخص يرغب في إجراء عملية تجميل من هذا النوع».
وأعرب الدكتور مايكل لونغاكير الباحث في المركز الطبي للجامعة وزملاؤه عن مخاوفهم من توظيف الخلايا الجذعية في عمليات لم تؤطر قانونيا، أي لا توجد ضوابط قانونية بشأنها، ولا توجد أسس علمية تبيح استخدامها، ومنها جراحات التجميل.
وأضاف: «بينما تظل العلاجات بالخلايا الجذعية في مراحلها الابتدائية الأولى، فإن هناك عددا متزايدا من جراحي التجميل الذين يروجون للعمليات الجراحية بوصفها عمليات دقيقة وأخف من الناحية الجراحية، بخلايا تعيد النضارة الحيوية».
وقال لونغاكير إنه نشر وزملاؤه هذا التقرير لأن «الإعلانات المثيرة للقلق تتحدث عن فوائد عمليات تجميل الوجه بتلك الخلايا، وكذلك تعزيز الثديين وتكبيرهما، بل وحتى بإعادة الحيوية إلى المهبل»!
وأضاف أن هذه الإعلانات تروج لمزاعم كاذبة بأن العمليات قد خضعت فعلا لتقييم علمي صارم يشمل أيضا مخاطرها.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.