الزمالك يستنجد بحسام حسن في «مهمة إنقاذ»

مهاجم مصر التاريخي عاد من الأردن لقيادة الفريق بدءا من اليوم

الزمالك بات في حاجة إلى من ينقذه في دوري أبطال أفريقيا
الزمالك بات في حاجة إلى من ينقذه في دوري أبطال أفريقيا
TT

الزمالك يستنجد بحسام حسن في «مهمة إنقاذ»

الزمالك بات في حاجة إلى من ينقذه في دوري أبطال أفريقيا
الزمالك بات في حاجة إلى من ينقذه في دوري أبطال أفريقيا

أعلن أحمد سليمان عضو مجلس إدارة نادي الزمالك والمشرف العام على الكرة في النادي القاهري أن الأخير تعاقد مع المدير الفني حسام حسن للإشراف على الفريق لموسمين قادمين خلفا لأحمد حسام «ميدو» الذي أقيل من منصبه.
وقال سليمان: «سيقود حسام مران الفريق غدا الخميس (اليوم) في ملعب النادي عقب عودة اللاعبين من إجازة عيد الفطر المبارك، وذلك استعداد لمباراة فيتا كلوب الكونغولي التي ستقام باستاد الإسكندرية يوم 10 أغسطس (آب) المقبل» في الجولة الخامسة لدور المجموعات في بطولة دوري أبطال أفريقيا، مشيرا إلى أنه سيعقد السبت المقبل مؤتمرا صحافيا بنادي الزمالك لتقديم الجهاز الفني الجديد وعرض تفاصيل التعاقد مع حسام حسن وجهازه المعاون.
وأضاف سليمان: «سيتولى حسام حسن الإدارة الفنية للفريق بعقد يمتد لموسمين قادمين، على أن يتولى توأمه إبراهيم حسن منصب مدير الكرة ومعهما طارق السعيد مدربا عاما وعماد المندوه مدربا لحراس المرمى، ووليد بدر إداريا، على أن يتم الاستعانة بمدرب برازيلي لم يجر الإعلان عن اسمه حتى الآن، للعمل ضمن الجهاز الفني».
وأضاف سليمان أن رئيس النادي مرتضى منصور أجرى اتصالا مساء أمس الثلاثاء بالأمير على بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم لاستئذانه في الحصول على خدمات حسام حسن وباقي الجهاز المعاون له في تدريب المنتخب الأردني لتولى مسؤولية الإدارة الفنية لفريق الزمالك، وبالفعل رحب الأمير علي، خصوصا في ظل رغبة التوأم في البقاء في مصر لظروف أسرية، إضافة إلى أنهما لم يجددا عقدهما مع الاتحاد الأردني حتى الآن.
وأعلن سليمان أن مجلس الإدارة وافق على أغلب شروط حسام حسن لإتمام التعاقد، وجرى حل أزمة تعيين طارق السعيد مدربا عاما للفريق، بعد أن قوبل هذا الطلب بالرفض من قبل مجلس الإدارة أمام إصرار حسام على ضرورة انضمامه إلى الجهاز الفني.
وكان مرتضى منصور قد أعلن رفضه وجود طارق السعيد ضمن أعضاء الجهاز الفني على خلفية أزمة انتقاله من الزمالك للعب في الأهلي موسم 2005 - 2006، إضافة إلى رفض رئيس النادي الأسبق ممدوح عباس تعيين السعيد في الجهاز الفني لدى التعاقد مع حسام حسن في فترة ولايته الأولى موسم 2011 - 2012. من ناحية أخرى طلب حسام حسن التعاقد مع الدكتور مصطفى المنيري طبيب منتخب الناشئين للعمل ضمن الجهاز الطبي للفريق خلفا للدكتور أيمن فريد الذي جرت إقالته، الأمر الذي دعا مرتضى منصور لمخاطبة رئيس اتحاد الكرة جمال علام لاستئذانه في الحصول على خدمات المنيري.
يذكر أن المفاوضات مع التوأم جرت في أحد المنتجعات السياحية بالساحل الشمالي غرب الإسكندرية طوال أربعة أيام ماضية، وبحضور رئيس النادي مرتضى منصور ونجله أحمد مرتضى وأحمد سليمان عضوا المجلس، وجرى الحصول على موافقة باقي أعضاء المجلس بالتمرير.
وكان الزمالك احتل المركز الثالث في الدوري المصري الممتاز وأحرز لقب الكأس المحلية الأسبوع الماضي للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه في النهائي على سموحة، لكن ذلك لم يكن كافيا لميدو (31 عاما) من أجل إقناع إدارة النادي بالإبقاء عليه. وعيّن حسن مدربا للأردن في يونيو (حزيران) من العام الماضي وقاد الفريق في تلك الفترة لجولة فاصلة ضد أوروغواي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، كما ساعده على التأهل لكأس آسيا 2015.
وانتهى تعاقد حسن مع الأردن في نهاية يونيو الماضي، لكن الاتحاد الأردني أعلن في وقت سابق هذا الشهر أنه سيجدد عقد المدرب المصري ليقود الفريق في كأس آسيا التي تستضيفها أستراليا في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وقال مصدر بالاتحاد الأردني إن حسن لم يوقع عقدا جديدا بعد نهاية تعاقده في ختام يونيو الماضي، وإن المفاوضات مع المهاجم السابق لمنتخب مصر انتهت إلى «اتفاق» فقط بين الطرفين.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: «تفاوض اتحاد كرة القدم في البلاد عبر أمين السر مع حسن وعرض عليه بعض الشروط التي كان أساسها عدم تعديل راتبه والبقاء في المملكة لمتابعة جميع المباريات والتعامل مع اللاعبين على أساس المصلحة الوطنية، وقد حصلت هذه الشروط على موافقة كاملة منه». وتابع: «بناء على الاتفاق مع حسن أجرى المفوض اتصالات مع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد للحصول على موافقتهم الشفهية على توقيع العقد الذي لم يوقع عليه الطرفان».
وتولى حسن - أكبر هداف في تاريخ منتخب مصر - تدريب الزمالك سابقا في الفترة بين 2009 و2011.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».