الصراع يحتدم بين يونايتد ويوفنتوس على ضم فيدال

توريه يؤكد بقاءه في سيتي.. ودزيكو في طريقه لتجديد عقده

(من اليمين الى اليسار)  فيدال،  توريه و دزيكو
(من اليمين الى اليسار) فيدال، توريه و دزيكو
TT

الصراع يحتدم بين يونايتد ويوفنتوس على ضم فيدال

(من اليمين الى اليسار)  فيدال،  توريه و دزيكو
(من اليمين الى اليسار) فيدال، توريه و دزيكو

أكد لاعب الوسط الإيفواري الدولي يايا توريه مجددا التزامه بالبقاء مع مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لأطول فترة ممكنة. وأثيرت تكهنات واسعة حول إمكانية رحيل توريه بعد وقوع خلاف مع إدارة النادي، بجانب تراجع الحالة النفسية للاعب عقب الخروج المهين لساحل العاج من مونديال البرازيلي بجانب وفاة شقيقه إبراهيم بعد معاناة مع مرض السرطان.
وقال توريه للموقع الرسمي لسيتي: «الأمر لم يكن متعلقا برحيلي عن الفريق، لقد كانت فترة صعبة لأن ظروفي كانت غير مستقرة». وأضاف: «بالنسبة لي فإن قراري دائما واضح، إذا كان الأمر راجعا لي لبقيت مع مانشستر سيتي لأطول فترة ممكنة». وأشار: «نتطلع إلى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، وكذلك الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي سيشهد معركة مع تشيلسي ومانشستر يونايتد وآرسنال وتوتنهام وليفربول».
و أكد المهاجم البوسني ادين دزيكو أنه يجري مفاوضات مع فريق سيتي بشأن تمديد بقائه في ملعب الاتحاد. وقدم دزيكو (28 عاما) أداء مذهلا مع سيتي في الموسم الماضي، حيث سجل 26 هدفا. وانضم دزيكو إلى سيتي في 2011 قادما من فولفسبورغ الألماني في صفقة بلغت قيمتها 27 مليون جنيه إسترليني. وقال مهاجم منتخب البوسنة في مؤتمر صحافي: «كل ما يمكنني قوله هو أنني أشعر بالسعادة في سيتي.. في الوقت الراهن نجري محادثات حول تمديد العقد». وأضاف دزيكو: «لا أعرف ما الذي سيحدث خلال الفترة المقبلة، ولكني منفتح تماما للبقاء مع الفريق».
من جهة أخرى يعمل وكيل أعمال النجم التشيلي ارتورو فيدال على قدم وساق من أجل عملية انتقال اللاعب من يوفنتوس بطل دوري الدرجة الأولى الإيطالي إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي. ويتردد أن مانشستر يونايتد مستعد لدفع 60 مليون يورو مقابل ضم فيدال. وأشارت شبكة «سكاي سبورتس إيطاليا» إلى أن فيدال يتطلع للحصول على عشرة ملايين يورو سنويا، بينما يعرض مانشستر ثمانية ملايين سنويا فقط. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أعلن فيه ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس في وقت سابق أن فيدال لن ينضم إلى مانشستر يونايتد، مؤكدا أن اللاعب يمثل عنصرا أساسيا في يوفنتوس وأنه سعيد باستمراره مع الفريق.
وأضاف أليغري للصحافيين: «الشيء المثالي سيكون عدم الإبقاء على فيدال فحسب، ولكن ضم المزيد من اللاعبين». وتابع: «لم نقم بتفعيل أي شرط في عقده في محاولة لبيعه، وإذا لم يظهر اللاعب أي رغبة في الرحيل فإن موقفنا سيكون على حاله».
واستطرد أليغري الذي تولى المهمة خلفا لأنطونيو كونتي في وقت سابق هذا الشهر قائلا: «إنه لاعب أعتبره أساسيا، وهو يريد البقاء معنا». وارتبط اسم فيدال مرارا باللعب مع يونايتد خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن النادي الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز يجهز عرضا بقيمة 48 مليون جنيه إسترليني (30.‏81 مليون دولار) لضم اللاعب البالغ من العمر 27 عاما.
وسجل فيدال 11 هدفا مع يوفنتوس الموسم الماضي ليشق الفريق طريقه نحو لقب الدوري الإيطالي للمرة الثالثة على التوالي. وقلل اللاعب التشيلي من التكهنات بشأن انتقاله، وذلك عقب عودته إلى إيطاليا بعد مشاركته مع تشيلي في كأس العالم بالبرازيل، وقال جيوسيبي ماروتا مدير الكرة بيوفنتوس إن النادي لن يبيع اللاعب ما لم يكشف فيدال عن رغبته في اللعب في إنجلترا. وقال ماروتا في تصريحات لمحطة «سكاي إيطاليا» التلفزيونية: «لا نريد بيع فيدال. إنها مجرد شائعات لأنه من بين أفضل اللاعبين في العالم».
من جهة ثانية قال رئيس نادي ساوثهامبتون الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز إن لاعب الوسط مورغان شنايدرلين والمهاجم جاي رودريجيز لن يرحلا عن الفريق. ووفقا لتقارير إعلامية فان تشندرلين ورودريجيز اقتربا من الانضمام إلى توتنهام هوتسبير، وهو ما يضيف إلى سلسلة اللاعبين الذين رحلوا عن الفريق، مما أثار قلق جماهير ساوثهامبتون بشأن قدرة الفريق على المنافسة في الموسم الجديد. وأقر رالف كروجر رئيس ساوثهامبتون بالفعل بيع ريكي لامبرت وادم لالانا وديان لوفرين لليفربول وكالوم تشامبرز لآرسنال ولوك شو لمانشستر يونايتد.
وستؤدي تلك الصفقات للأضرار بالتشكيلة التي أنهت في المركز الثامن الموسم الماضي تحت قيادة المدرب موريسيو بوكيتينو الذي رحل عن الفريق في نهاية الموسم ليتولى تدريب توتنهام. إلا أن كروجر منح ضمانة لجماهير ساوثهامبتون بأن الفرنسي شنايدرلين (24 عاما) والإنجليزي رودريجيز (25 عاما) سيظلان ضمن صفوف الفريق. وقال كروجر لشبكة «سكاي سبورتس»: «هذا صحيح. إنهما يشكلان جزءا من النواة الأساسية للفريق. قررنا الإبقاء على تلك النواة.. جاي رودريجيز ومورجان شنايدرلين ليسا للبيع». وعلق كروجر على التقارير التي أشارت إلى ذلك بالقول: «كل تلك الأخبار خاطئة». وتابع في إشارة إلى نهاية فترة الانتقالات الصيفية في شهر سبتمبر (أيلول): «سيأتي شهر سبتمبر، وسيكون هو الفيصل في ما يقال. أعتقد أن الناس بحاجة إلى أن تدرك أن هناك تحركات جارية حاليا». وأوضح كروجر أن المدرب رونالد كومان يملك أموالا للإنفاق على ضم لاعبين جدد، وأن هناك مجموعة من اللاعبين الذين سينضمون إلى الفريق خلال فترة الانتقالات الحالية. وقال كروجر: «نملك التمويل حاليا ونشعر بالسعادة لاستمرارنا في جهود إعادة البناء في الأسابيع القليلة المقبلة».
وفي مدريد أعلن نادي أتلتيكو الإسباني عن تعاقده رسميا مع المهاجم الفرنسي الدولي أنطوان جريزمان (23 عاما) من ريال سوسييداد الإسباني بعقد يمتد لستة مواسم بعد اجتياز اللاعب للفحوص الطبية. وأوضحت الصحافة الإسبانية أن قيمة المقابل المالي الذي دفعه أتلتيكو إلى سوسييداد بلغ 30 مليون يورو (2.‏40 مليون دولار). وأعرب جريزمان عن سعادته البالغة بالانضمام إلى عائلة أتلتيكو، واعترف بأنه كان يرغب في الانضمام إلى الفريق مبكرا والتدريب مع باقي اللاعبين للاستعداد الجيد للموسم الجديد. كما أبدى خوسيه لويس بيريز كامينيرو مدير الفريق سعادته البالغة بضم اللاعب، موضحا أنه كان ضمن أولويات أتلتيكو هذا الصيف. وقال كامينيرو: «جريزمان من أهم اللاعبين في الدوري الإسباني وأظهر هذا من خلال مستواه مع ريال سوسييداد. أجاد بشكل تام في أداء دور صانع اللعب بفضل سرعته وأهدافه وتسديداته الجديدة ومهارته الرائعة. انضمامه إلى أتلتيكو أنباء رائعة للفريق». وأصبح جريزمان خامس لاعب ينضم إلى أتلتيكو هذا الصيف استعدادا للموسم الجديد، حيث سبقه كل من ميجيل آنخل مويا والسلوفيني يان أوبلاك والبرازيلي جييرمي سيكويرا والمهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».