مسؤول سعودي لـ {الشرق الأوسط}: تأجيل بطولتي الخليج للناشئين والأولمبية لن يكون له تداعيات سلبية على «خليجي22»

أكد أن القطريين كانوا على علم منذ أسابيع بقرار اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون

مسؤول سعودي لـ {الشرق الأوسط}: تأجيل بطولتي الخليج للناشئين والأولمبية لن يكون له تداعيات سلبية على «خليجي22»
TT

مسؤول سعودي لـ {الشرق الأوسط}: تأجيل بطولتي الخليج للناشئين والأولمبية لن يكون له تداعيات سلبية على «خليجي22»

مسؤول سعودي لـ {الشرق الأوسط}: تأجيل بطولتي الخليج للناشئين والأولمبية لن يكون له تداعيات سلبية على «خليجي22»

أكد مصدر مسؤول في الاتحاد السعودي لكرة القدم لـ«الشرق الأوسط» أن تداعيات قرار اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون لكرة القدم بتأجيل بطولتي الخليج للناشئين والخليج للمنتخبات الأولمبية المقرر إقامتهما في الدوحة خلال الفترة القليلة المقبلة لن يلقي بظلاله على إقامة كأس الخليج العربي الـ22 المقرر إقامتها في العاصمة السعودية الرياض بدءا من الـ13 من نوفمبر المقبل، مشددا على أن المنتخب القطري سيشارك، ولن يفكر في التراجع عن قراره، لا سيما أنه أصدر بيانا بشأن ذلك بعد اجتهادات صحافية أكدت انسحابه من «خليجي 22» في الرياض.
وقررت اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم مساء أول من أمس تأجيل البطولات المقرر إقامتها في الفترة المقبلة، ومنها بطولة المنتخبات الخليجية للناشئين تحت 17 سنة، وبطولة المنتخبات الخليجية الأولمبية تحت 23 سنة، وذلك بعد مقترحات تقدمت بها الاتحادات الخليجية لتأجيل البطولات.
وعقدت اللجنة التنظيمية اجتماعا الجمعة الماضي بمقر اللجنة بالرفاع برئاسة أحمد النعيمي، وحضور أعضاء اللجنة، وأكد ميرزا أحمد علي أمين عام اللجنة التنظيمية الخليجية أن اللجنة ارتأت بعد دراسة المقترحات تأجيل البطولتين، وأن يعقد اجتماع سيحدد لاحقا لتحديد مواعيد جديدة تتناسب مع ظروف الاتحادات الخليجية، مشيرا إلى أن اللجنة حريصة كل الحرص على دراسة كافة المقترحات المقدمة لها، بعناية ودقة وذلك للمصلحة العامة للكرة الخليجية.
وحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، فإن اللجنة التنظيمية ستعقد اجتماعا مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، للنظر في مواعيد جديدة للبطولات المؤجلة على صعيد الناشئين والأولمبي. وبسؤال «الشرق الأوسط» حول ما إذا كان هناك رد فعل قطري تجاه تأجيل بطولتي الخليج للناشئين والأولمبي، شدد المصدر ذاته على أن القطريين يعرفون جيدا أن البطولتين ستؤجلان إلى وقت لاحق، وأكدوا مرارا أن بطولة كأس الخليج للمنتخبات الكبيرة مختلفة تماما، ولا يمكن التفكير في الاعتذار عنها أو الانسحاب.
وأثارت تغريدة خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم ضجة في أوساط المنتمين لكرة الخليج، حينما أكد أن تأجيل بطولتي الناشئين والأولمبية يعود إلى الأجواء السياسية المشحونة في المنطقة.
وستقام قرعة كأس الخليج للكبار في الـ12 من الشهر المقبل، وسيكون المنتخب السعودي على رأس المجموعة الأولى، فيما سيكون المنتخب الإماراتي على رأس المجموعة الثانية، باعتباره حاملا للنسخة التي جرت في البحرين مطلع عام 2013 الماضي، فيما ستوزع منتخبات قطر، والبحرين، وعمان، والكويت، والعراق، واليمن على المجموعتين، بناء على مراكزها في التصنيف الأخير لشهر يوليو (تموز) الحالي الذي يصدره شهريا الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأعلن الاتحاد القطري لكرة القدم قبل أسبوع أن الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية عن نية المنتخب القطري الانسحاب من دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين لكرة القدم في الرياض، لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه منذ تأسيسه يعد من الاتحادات الخليجية الداعمة لدورات كأس الخليج، كما أن المنتخب القطري من المنتخبات الخليجية القليلة التي شاركت في جميع بطولات كأس الخليج منذ انطلاقتها عام 1970 في البحرين.
ويدعو الاتحاد القطري لكرة القدم وسائل الإعلام التي تناقلت هذا الخبر إلى احترام مبادئ ومواثيق العمل الإعلامي، وممارسة المهنية فيما تنشره، والابتعاد عن الأخبار الملفقة التي تعرقل المسيرة الرياضية الخليجية بشكل عام، ولعبة كرة القدم بشكل خاص.
وحسب النسخ الـ21 الماضية، فإن المنتخب القطري لم ينسحب على الإطلاق من البطولة، فيما سبق لغالبية المنتخبات الانسحاب أو عدم المشاركة لأسباب متنوعة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».