قررت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية وقف تشغيل الرحلات الجوية إلى مدينتي دلهي وبومباي في الهند والعاصمة النيجيرية لاغوس، وذلك في إطار خطة لإعادة هيكلة الشركة من النواحي التشغيلية بما فيها شبكة الخطوط.
وأعلنت الشركة في بيان أمس (السبت) أن الرحلات الجوية إلى بومباي ستتوقف بداية من العاشر من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وإلى لاغوس في العاشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول)، وإلى دلهي في 21 من الشهر ذاته من هذا العام.
ونقل البيان عن رئيس مجلس إدارة الملكية الأردنية والمدير العام، ناصر اللوزي، قوله إن «القرار يأتي في هذه المرحلة التي تعمل فيها الشركة بشكل حثيث لتنفيذ استراتيجية طموحة لإعادة الهيكلة، تتضمن الجوانب التشغيلية والمالية بهدف تمكين الملكية الأردنية من تجاوز الصعوبات التي تواجهها نتيجة حالة عدم الاستقرار في المنطقة، والمنافسة الحادة مع شركات طيران عملاقة في الإقليم، وأسعار الوقود المرتفعة».
وأضاف أن «وقف تشغيل الرحلات الجوية إلى الوجهات الثلاث المذكورة جاء في ضوء تراجع حركة السفر من وإلى هذه المدن جراء المنافسة الكبيرة على هذه الخطوط، وضعف الجدوى الاقتصادية، وارتفاع تكاليف التشغيل»، لافتا إلى أن «إغلاق المحطات الثلاث يرفع عدد الخطوط التي أوقفتها الشركة خلال العام الحالي إلى ثمانية، وهو ما يخفض عدد الوجهات العاملة على الشبكة إلى 51 وجهة».
وقال اللوزي إن «الملكية الأردنية كانت قد علقت التشغيل خلال شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين إلى كل من الإسكندرية في مصر، وكولومبو في سريلانكا، وميلانو في إيطاليا، وأكرا في غانا، لدواعٍ تتعلق بضعف حركة السفر وارتفاع تكاليف التشغيل والحصة السوقية اللازم توافرها لمواصلة خدمة هذه الخطوط في ضوء المنافسة الشديدة التي تشهدها صناعة النقل الجوي إقليميا وعالميا، كما أصبحت شركة الأجنحة الملكية المملوكة من قبل الملكية الأردنية تقوم بتشغيل رحلات الأخيرة المبرمجة بين عمان وشرم الشيخ بداية من شهر أبريل الماضي.
وأشار اللوزي إلى أن الملكية الأردنية تواصل من جهة أخرى إعداد دراسات الجدوى للدخول إلى أسواق واعدة، لا سيما وهي تنتظر دخول طائرات جديدة إلى أسطولها من طراز بوينغ 787 التي ستبدأ بالانضمام تباعا بداية من الشهر المقبل للعمل على الخطوط بعيدة المدى، موضحا أن خمس طائرات من هذا الطراز ستدخل الأسطول قبل نهاية العام الحالي.
على صعيد متصل قال اللوزي إن «هناك سبع محطات اضطرت الملكية الأردنية لتعليق التشغيل إليها بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي دمشق وحلب المعلقتين منذ أكثر من عامين، إضافة إلى طرابلس وبنغازي ومصراته والموصل وتل أبيب».
وأكد أن الشركة تكبدت خسائر مالية بلغت نحو 27 مليون دولار نتيجة إغلاق هذه المحطات خلال عامي 2012 و2013 نتيجة لوقف التشغيل إلى دمشق وحلب وتغيير مسار الرحلات بين عمان وبيروت، فضلا عن الخسائر المتحققة في الفترة المنقضية من عام 2014 جرّاء التعليق اللاإرادي لهذه الوجهات.
يشار إلى أن حجم خسائر الملكية الأردنية حتى نهاية العام الماضي بلغت نحو 56 مليون دولار.
على صعيد آخر ارتفعت حركة المسافرين عبر مطار الملكة علياء الدولي خلال النصف الأول من العام الحالي 2014 بنسبة 13 في المائة؛ حيث وصل عددهم إلى 6.3 مليون مسافر مقابل 166.3 مليون مسافر خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وبحسب تقرير صادر عن مجموعة المطار الدولي حول حركة المسافرين أصدرته أمس، فقد ارتفعت حركة الطائرات القادمة والمغادرة خلال الفترة المذكورة إلى 36049 حركة مقابل 33197 حركة؛ أي بنسبة زيادة 6.8 في المائة. ووفقا للتقرير، فإن المطار استقبل في يونيو (حزيران) المنقضي 687804 مسافرين بارتفاع نسبته 5.10 في المائة، بينما سجلت حركة الطائرات خلاله 6573 حركة بزيادة 2.9 في المائة مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي.
وأرجع الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي، كيلد بنجر، نمو أعداد المسافرين وحركة الطائرات خلال النصف الأول من العام الحالي، إلى ارتفاع حركة المسافرين وحركات الطيران بشكل عام، وإلى دول الخليج وشرم الشيخ والعراق وطرابلس ولندن بشكل خاص، وأبدى تطلعه لتحقيق المزيد من النمو في النصف الثاني من العام الحالي، بما يتماشى مع التزام المجموعة بمساعدة مطار الملكة علياء الدولي لتحقيق أفضل النتائج وبما يتناسب ومكانته كبوابة الأردن الرئيسة على العالم.
«الملكية الأردنية» توقف تشغيل الرحلات الجوية إلى الهند ونيجيريا في إطار الهيكلة
بعد توقف سبع وجهات في سوريا والعراق وليبيا وتل أبيب
«الملكية الأردنية» توقف تشغيل الرحلات الجوية إلى الهند ونيجيريا في إطار الهيكلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة