ملكة الجمال الفرنسية السابقة سونيا سويد «تبيع» لاعبي كرة القدم

نشاطها امتد إلى منافسات رياضية في قطر والإمارات

سونيا سويد وكيلة اللاعبين
سونيا سويد وكيلة اللاعبين
TT

ملكة الجمال الفرنسية السابقة سونيا سويد «تبيع» لاعبي كرة القدم

سونيا سويد وكيلة اللاعبين
سونيا سويد وكيلة اللاعبين

في الشهر الماضي، وبعد ترحيب إعلامي واسع، استقالت هيلينا كوستا من عملها مدربة لفريق «كليرمون» الفرنسي لكرة القدم. إنها واحدة من نساء قليلات لا يتجاوز عددهن عدد أصابع اليد، خضن مغامرة تدريب فرق رياضية رجالية. لكن تراجع هيلينا الذي جاء «لأسباب خاصة»، لم يحبط سونيا سويد (29 سنة) الفرنسية التي تعمل وكيلة تجارية للاعبي كرة القدم. ولعل عدم الإحباط يعود إلى أن امرأة أخرى، هي كورين دياكر، حلت محل المدربة البرتغالية في المهمة.
وسونيا واحدة من 13 امرأة يعملن وكيلات رياضيات في فرنسا. ومن يلق نظرة على مفكرتها يلاحظ أن برنامجها مزدحم منذ شهرين، والسبب هو بداية موسم المناقلات بين اللاعبين وسعي الأندية الأوروبية، وبعض المنتخبات من خارج فرنسا، للتعاقد مع هذا النجم المكرس أو ذاك الرياضي الصاعد. وحسب أحد المواقع المهتمة بالرياضة، فإن من يبحث عن سونيا، هذه الأيام، لن يعثر عليها في مكتبها بباريس لأنها تمضي ثلاثة أرباع وقتها في الترحال. أما إذا شوهدت في المكتب فإن أذنيها، على الغالب، ملتصقتان بهاتفيها الجوالين اللذين تبلغ فاتورتهما الشهرية رقما بأكثر من صفرين على اليمين.
درست سونيا، الجزائرية الأصل، الطب لمدة سنتين. كما تلقت دروسا في التمثيل بمعهد «فلورون» الشهير، ومارست الرياضة لاعبة من مستوى رفيع للكرة الطائرة. وأخيرا، انتقلت إلى بورصة اللاعبين من منصات مسابقات الجمال. لقد سبق لها أن اختيرت ملكة لجمال مقاطعة «أوفيرن» الفرنسية، عام 2003. لكن حبها الرياضة وصداقاتها مع نجوم الكرة دفعاها للعمل وكيلة لهم، تتفاوض بالنيابة عنهم وتحاول أن تحصل لهم على أفضل العقود، لا مع الأندية فحسب، بل مع شركات الإعلانات والمستثمرين، وحتى مع المؤسسات الخيرية التي عادة ما يضع النجم شهرته في خدمتها. إن الظهور مع أطفال مرضى، مثلا، يساهم في تلميع صورة الرياضي ويخفف من الانتقادات التي توجه للمبالغ الخرافية التي تدفع للاعبي كرة القدم والتي لا ينال ربعها العلماء أو الأدباء وأساتذة الجامعات.
كل يوم في حياة سونيا سويد يختلف عن سابقه. لكن هناك موعدا واحدا لا يتغير هو ساعة استيقاظها في السابعة والنصف من كل صباح. إنها تشعر بالسعادة لأنها ترى أن دخول النساء إلى أوساط الألعاب الرجالية «الخشنة» يساهم في تغيير الكثير من التصرفات. من كان يتصور أن يوافق اللاعبون على أن تتولى امرأة تدريبهم؟ وهي تفتخر بأنها كانت أول من أقنع رئيس أحد النوادي بكسر الحاجز الجنسي والموافقة على التعاقد مع امرأة تمتلك كل الخبرات والكفاءات المطلوبة في المدرب، وأولاها كسب احترام اللاعبين وحسن التفاهم معهم.
يعمل والد سونيا مشرفا على لياقة الرياضيين، وقد قاده عمله إلى الإمارات العربية ثم قطر. وبفضل علاقاته هناك، تمكنت ابنته من «بيع» المدرب الفرنسي غي لاكومب إلى نادي «الوصل» بدبي، كما تفاوضت لعدة أشهر لإعارة اللاعب الضبياني حمدان الكمالي للعب، لمدة ستة أشهر، مع فريق نادي ليون الفرنسي.
بفضل كفاءة سونيا في التفاوض، جرت أول مناقلة مدفوعة الثمن في أوساط كرة القدم النسائية بفرنسا. لقد اشترى نادي العاصمة «باري سان جيرمان» اللاعبة ماري لورد يلي بمبلغ 60 ألف يورو من نادي مدينة ليون. لكن الوكيلة الرياضية تدرك قوانين الواقع ولا تحاول أن تتحدى المستحيل، بل تقول: «لست حالمة، بل إنسانة واقعية تحب الأمور القابلة للتحقق». إن عملها يضعها تحت الأضواء. وهو أمر يروق لها ولا يضايقها، ما دامت الشهرة تأتي لها بمزيد من الطلبات من المدربين. لكن على الكاميرات أن تتوقف عند حدود حياتها الشخصية. إنها قادرة على الجمع بين عملها وواجباتها العائلية بفضل التنظيم الشديد للوقت، وتقول إنها تؤمن بالقدر مع الأمل بالحفاظ على صحة متينة تسمح لها بذلك الجهد.



الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، حيث سيجري تنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياسات ونشر معلوماتها على المستوى العالمي.
وتنظم الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالشراكة مع أمانة مجموعة العشرين المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ويُعد المنتدى مبادرة من الرياض للاستجابة للأولويات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل الجوائح والأزمات العالمية ولتحديد الاتجاه المستقبلي للتغلب على المخاطر العالمية حول الملكية الفكرية.
ويتناول المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية موضوعات عدة تتعلق بتنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياساتها ونشر المعلومات المرتبطة بالملكية الفكرية بحضور أكثر من 36 جهة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و28 مكتب ملكية فكرية تمثل 22 دولة.
ويشارك في المنتدى قادة مكاتب الملكية الفكرية في دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة الصحة العالمية، وباستضافة عدد من مكاتب الملكية الفكرية والمنظمات الدولية افتراضياً.
ويُعد المنتدى خطوة كبيرة نحو التأثير العالمي حول الملكيات الفكرية؛ كون مجموعة دول العشرين تمثل نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية، ونحو 96 في المائة من إيداعات براءات الاختراع و91 في المائة من إيداعات العلامات التجارية، و73 في المائة من صادرات السلع الإبداعية من دول مجموعة العشرين. وهو يجعل أهمية كبيرة للمنتدى والمبادرات التي تنطلق منه.
من جانب آخر، تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء، قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب، في إطار اللقاءات تحت مظلة دول مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية للعام الحالي 2020.
وتنعقد قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب تحت شعار «ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود»، حيث تمثل مجموعة تواصل غير رسمية، تأتي بالشراكة مع جهات محلية وعالمية، من ضمنها كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال (الشريك المعرفي)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - منشآت (شريك الاستراتيجية)، وآكسينشر (شريك الاستراتيجية)، إذ يتوقع أن تشهد القمة حضوراً كبيراً يشمل أكثر من 700 من رواد الأعمال وقادة الأعمال على مستوى العالم.
ويُعد اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين (G20 YEA) ذا أهمية كبيرة، كونه يعمل على توفير الدعم لشبكة عالمية متنامية تضم الآلاف من رواد الأعمال الناشئين في أهم 20 دولة في العالم، تمثل 90 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وكذلك 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، ونصف مساحة الأرض.
وتستعرض القمة ريادة الأعمال بصفتها مصدراً للابتكار والصمود، وتحديداً في أوقات الأزمات. كما ستتناول أيضاً استجابة رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم تجاه تفشي الجائحة، والتزامهم بالتعاون مع الدول المؤثرة اقتصادياً للتعافي من الآثار المدمرة للجائحة، وحث الحكومات على تطبيق حوافز اقتصادية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل الذي سيقوده رواد الأعمال الشباب في مجتمعاتهم بأنحاء العالم كافة.
وتأكيداً للدور الذي تقوم به المملكة تجاه رواد الأعمال الشباب حول العالم، أعلن اتحاد رواد الأعمال الشباب عن تعيين الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز رئيساً لاتحاد رواد الأعمال الشباب لعام 2020، ورئيساً للقمة الافتراضية الخاصة بها التي تقام بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس اتحاد رواد الأعمال في المملكة المتحدة رئيس الاشتراكات، أليكس ميتشل: «إن هذه القمة هي جهد مشترك لمنشآت ذات توجه ريادي تمثل دول مجموعة العشرين التي تسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال بصفتها محركاً قوياً للتجديد الاقتصادي، وخلق فرص العمل والابتكار، وإحداث التغيير الاجتماعي».
وأضاف: «يتعاون اتحاد رواد الأعمال مع دول مجموعة العشرين من أجل تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل المعلومات بين الدول، وإحداث تغيير إيجابي في السياسات، وبناء شبكة عالمية من داعمي رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع بناء بيئة ريادية عالمية».
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد رواد الأعمال، الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، تشرفه برئاسته للقمة الافتراضية لاتحاد رواد الأعمال الشباب، وقال: «سأتعاون بشكل وثيق مع قادة ووفود اتحاد رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم، إذ يركز شعار القمة على الابتكار والصمود في ريادة الأعمال».