ديربي تونسي بين الصفاقسي والترجي.. ولقاء حاسم للزمالك أمام مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا

الأهلي يلتقي سيوي سبور العاجي متطلعا لأن يكون أول فريق مصري يحصد كأس الاتحاد

الزمالك المنتعش بكأس مصر يأمل في تجاوز عقبة مازيمبي
الزمالك المنتعش بكأس مصر يأمل في تجاوز عقبة مازيمبي
TT

ديربي تونسي بين الصفاقسي والترجي.. ولقاء حاسم للزمالك أمام مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا

الزمالك المنتعش بكأس مصر يأمل في تجاوز عقبة مازيمبي
الزمالك المنتعش بكأس مصر يأمل في تجاوز عقبة مازيمبي

يعود المدرب الفرنسي فيليب تروسييه الملقب بـ«المشعوذ الأبيض» إلى كرة القدم الأفريقية بعد غياب عندما يقود الصفاقسي التونسي في مواجهة متجددة مع مواطنه الترجي غدا في الجولة الرابعة من منافسات الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
وبعد تركه تدريب منتخب المغرب منتصف العقد الماضي بعد أسابيع على توليه مهامه، عمل تروسييه مع أندية يابانية وصينية، لكن رغبته في الاقتراب من عائلته بالرباط قادت ابن الـ59 سنة للتعاقد مع الصفاقسي.
وقال لطفي عبد الناظر رئيس الصفاقسي: «لم نتعاقد من قبل مع مدرب بهذا المستوى؛ الخبرة، والقدرة، والرؤية. الحديث مع فيليب دفعني إلى العمل معه على موجة واحدة». ويعرف تروسييه بصرامته خلال التمارين وكان أول ضحاياه لاعب الوسط الغابوني الصاعد إبراهيم ندونغ (20 سنة) إذ طرده من معسكر الفريق «لافتقاده الصرامة والانضباط».
ودرب تروسييه في السنوات الماضية فريقي شنزن روبي الصيني، وريوكيو من الدرجة الثالثة في الدوري الياباني، وسبق له أن أشرف على عدة منتخبات أفريقية؛ أبرزها: نيجيريا، وبوركينا فاسو، وجنوب أفريقيا، والمغرب، قبل أن يدرب اليابان، وقد شارك بصفته مدربا مرتين في نهائيات كأس العالم ودرب عدة فرق أفريقية وفرنسية على رأسها نادي مرسيليا.
ويخلف تروسييه حمادي الدو الذي أمضى فترة قصيرة بعد رحيل الهولندي رود كرول إلى الترجي.
لكن تروسييه سيواجه مواطنه سيباستيان دوسابر الذي حل بدوره بدلا من كرول المُقال إثر خسارتين على التوالي أمام وفاق سطيف الجزائري (2 - 1) على أرضه، والأهلي الليبي (3 - 2)، لكن دوسابر (37 سنة)، أحد المدربين الصاعدين في أفريقيا أوقف النزيف بفوزه على الصفاقسي ذهابا (2 - 1) في يونيو (حزيران) الماضي.
ويلتقي الأهلي الليبي مع وفاق سطيف في تونس اليوم على ملعب الشاذلي زويتن في ظل مشاركته خارج أرضه بسبب الوضع الأمني في ليبيا، بعد تعادلهما (1 - 1) الشهر الماضي بهدف متأخر للضيوف من ضربة جزاء في الوقت القاتل. ويخوض وفاق سطيف المواجهات بعد فترة من التعاقدات أفقدته عددا من عناصره.
وفي المجموعة الأولى تقام الأحد مباراتان بين الزمالك المصري حامل اللقب خمس مرات (ثلاث نقاط) وضيفه مازيمبي الكونغولي الديمقراطي حامل اللقب أربع مرات والمتصدر بـ(ست نقاط) في الإسكندرية، وفيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي (أربع نقاط) مع ضيفه الهلال السوداني (أربع نقاط) في كينشاسا.
ورغم صعوبة موقف الزمالك الذي خسر مباراتين آخرهما أمام مازيمبي بالذات (صفر - 1) انتهت باعتراضات عنيفة من لاعبي الزمالك على حكم المباراة أوقف على أثرها مهاجمه الموريتاني دومينيك دا سيلفا ثلاث مباريات، وحازم إمام مباراة واحدة، فإنه قد يقفز إلى الصدارة بحال فوزه على ضيفه وتعادل الهلال مع فيتا كلوب.
وسيقود المباراة الحكم الجزائري جمال حيمودي القادم من مونديال البرازيل 2014 حيث أشرف على مباريات هولندا وأستراليا وإنجلترا وكوستاريكا في الدور الأول، وبلجيكا والولايات المتحدة في الدور ثمن النهائي، والبرازيل وهولندا في تحديد المركز الثالث، علما بأنه كان أعرب عن نيته بالاعتزال بعد النهائيات العالمية.
وفي كأس الاتحاد الأفريقي يتطلع الأهلي لأن يصبح أول ناد مصري ينال لقب هذه المسابقة عندما يلتقي سيوي سبور ممثل ساحل العاج في الجولة الرابعة من المجموعة الثانية بدور المجموعات، غدا. ويتصدر الأهلي المجموعة برصيد خمس نقاط بفارق الأهداف عن النجم الساحلي التونسي الذي يلتقي ناكانا الزامبي غدا أيضا. ويحتل سيوي سبور المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، بينما يقبع ناكانا بذيل القائمة برصيد نقطة واحدة.
وأعلن الأهلي بموقعه على الإنترنت قائمة من 19 لاعبا بينهم اثنان من لاعبيه السبعة الجدد هم باسم علي ومحمد فاروق، ويلعب علي كظهير أيمن بينما سيحمل فاروق آمالا كبيرة بعدما منحه النادي الرقم 22 الذي ظل يلازم قميص النجم المعتزل محمد أبو تريكة لعشر سنوات قبل توقفه العام الماضي.
وفي المباراة الثانية فشلت محاولات مسؤولي النجم الساحلي في قيد اللاعب الجزائري المنضم حديثا قدور بلجيلالي في القائمة الأفريقية، وتخلف اللاعب عن بعثة الفريق الذي غادر إلى زامبيا، كما غاب أيضا عن الرحلة في آخر لحظة اللاعب عصام الجبالي بسبب الإصابة، وازدادت معاناة الجهاز الفني في ظل غياب بغداد بونجاح ومروان تاج بسبب الإيقاف.
وفي المجموعة الأولى يلتقي فريق القطن الكاميروني (سبع نقاط) مع أسيك ميموزا العاجي (نقطتان)، وليوبار الكيني (خمس نقاط) مع ريال باماكو المالي (نقطة واحدة).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».