حفل مونديال البرازيل 2014 بالمفاجآت والإبداعات والأرقام القياسية، وأيضا بأحداث غريبة فارقه وإخفاقات ستظل خالدة في صفحات التاريخ، فمن بزوغ نجم الكولومبي جيمس رودريغيز، إلى عضة الأوروغواياني لويس سواريز، والفوز الكاسح لألمانيا على البلد المضيف في الدور نصف النهائي (1/7)، وتتويج المخضرم ميروسلاف كلوزه بلقب هداف كأس العالم على مر العصور بعدما رفع رصيده إلى 16 هدفا.
* أفضل اللحظات
* جيمس رودريغيز: بكى الكولومبيون كثيرا عندما علموا أن الإصابة ستحرم نجمهم راداميل فالكاو من المشاركة مع المنتخب في نهائيات مونديال 2014، وذلك لأنهم لم يحسبوا حسابا للاعب اسمه رودريغيز. فلم يحسب أحد حسابا لصانع ألعاب موناكو الفرنسي الذي فرض نفسه «أجمل» اكتشاف في نهائيات النسخة العشرين التي أحرز لقب الهداف فيها برصيد 6 أهداف، حتى بعد خروج بلاده من الدور ربع النهائي على يد البرازيل (2/1).
كان رودريغيز الذي احتفل بميلاده الثالث والعشرين يوم السبت المفاجأة السارة جدا في هذه النهائيات بسبب ما قدمه من لمحات مميزة لعل أبرزها الهدف الرائع الذي سجله في مرمى الأوروغواي (2/صفر) خلال الدور الثاني عندما وصلته الكرة عند حدود المنطقة فسيطر عليها بصدره بطريقة موجهة قبل أن يطلقها طائرة في شباك فيرناندو موسليرا. وكسب النجم الذي بات مطلوبا في ريال مدريد الإسباني تعاطف العالم بأسره بعد أن بكى طويلا إثر خسارة بلاده أمام البرازيل، مما دفع ديفيد لويز وداني ألفيش إلى مواساته والطلب من الجمهور البرازيلي التصفيق له تقديرا لما قدمه في هذه البطولة.
* كلوزه الهداف التاريخي
* منح هدف سجله المخضرم ميروسلاف كلوزه من مسافة قريبة في مرمى البرازيل في الدقيقة 23 من مباراة الدور قبل النهائي المهاجم الألماني لقب هداف كاس العالم على مر العصور برصيد 16 هدفا، وتساوى المهاجم البالغ من العمر 36 عاما مع رونالدو مهاجم البرازيل السابق برصيد 15 هدفا، عندما هز الشباك في تعادل ألمانيا 2/2 مع غانا في دور المجموعات.
وباعتباره أفضل هداف في ألمانيا في جيله شارك كلوزه في كأس العالم أربع مرات، وسجل 71 هدفا في 136 مباراة مع منتخب بلاده. وسجل كلوزه خمسة أهداف في مونديال 2002 الذي جرى بكوريا الجنوبية واليابان، لينال وصافة قائمة هدافي البطولة، قبل أن ينتزع لقب الهداف في مونديال 2006 بألمانيا الذي شهد تسجيله لخمسة أهداف أيضا، قبل أن يضيف أربعة أهداف أخرى في المونديال الماضي بجنوب أفريقيا عام 2010، وهدفين آخرين في المونديال البرازيلي.
وقال كلوزه المولود في بولندا بعد هذا الإنجاز «ميروسلاف كلوزه أصبح في نادي الستة عشر والجميع مرحب بهم هنا».
* تألق حراس المرمى
* لم يحظ حراس المرمى في كأس العالم باهتمام مماثل لذلك الذي نالوه في مونديال البرازيل 2014. ولا نتحدث هنا عن تصدرهم للعناوين على طريقة الألماني هارالد شوماخر وحادثته الشهيرة مع الفرنسي باتريك باتيستون عام 1982، بل إن تعملقهم في الذود عن مرماهم هو الذي جعلهم حديث الصحافة والجمهور، على غرار المكسيكي غييرمو أوشوا والنيجيري فينسنت إينياما والهولندي تيم كرول والأميركي تيم هاورد والكوستاريكي كايلور نافاس والأرجنتيني سيرخيو روميرو والألماني مانويل نيوير الذين خطفوا الأضواء من المهاجمين. وتمت تسمية نافاس وروميرو ونوير لجائزة القفاز الذهبي قبل أن يحرزها الأخير بعد تتويج ألمانيا. وحالة روميرو فريدة من نوعها، إذ إنه لم يلعب سوى تسع مباريات مع فريقه موناكو الفرنسي في جميع المسابقات خلال الموسم الماضي، لكنه فرض نفسه أحد نجوم النهائيات خصوصا بعدما قاد بلاده إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1990 بصده ركلتين ترجيحيتين أمام هولندا في دور الأربعة.
* الكولومبي بينتو يقلع بمنتخب كوستاريكا
* أثبت الكولومبي خورخي لويس بينتو أنه أحد أفضل المدربين في النهائيات، بعدما قاد كوستاريكا لأول مرة في تاريخها إلى ربع النهائي، حيث خسرت أمام هولندا بركلات الترجيح. وقال ابن الحادية والستين «خلال المونديال الحالي قمنا بأمور جميلة. كثيرون لم يؤمنوا بنا، لكنهم اكتشفوا أن بمقدورنا القيام بأمور جيدة، وخرجنا دون هزيمة».
واعتبر كثيرون أن منتخب كوستاريكا سيكون جسر عبور لثلاثة منتخبات توجت سابقا بطلة للعالم بعد أن أوقعته القرعة في مجموعة الموت، لكن المنتخب القادم من وسط أميركا قلب الطاولة على رأس الجميع، ففاز على الأوروغواي 1/3 في مستهل مشواره، قبل أن يسقط إيطاليا المتوجة أربع مرات 1/صفر، ثم فرض التعادل على إنجلترا صفر/صفر، ليتصدر مجموعته ويبلغ الدور الثاني للمرة الثانية بعد 1990. وما من شك أن خطط بينتو ستكون ملهمة لكثير من المدربين مستقبلا.
* 9.25 من عشرة للتنظيم.. ورقم قياسي للتهديف
* أشاد السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بـ«كأس العالم الاستثنائية للغاية» في البرازيل، وأعطى الدولة المضيفة 9.25 من عشرة، أي أفضل من الـ9 من عشرة التي أعطاها لمونديال جنوب أفريقيا قبل أربعة أعوام. وقال بلاتر «لقد أجرينا حساباتنا من أصل 10 درجات ومنحنا البرازيل 9.25».
وشدد بلاتر على أنه سيغادر البرازيل وهو «رجل سعيد» بعد أن شاهد «كرة قدم رائعة» خلال البطولة، ممتدحا «القوة والعاطفة» في المباريات. كما امتدح بلاتر اللعب النظيف في كأس العالم، مشيرا إلى وقوع حالات قليلة من الإصابات.
وكان هناك 177 بطاقة صفراء وعشر بطاقات حمراء، وهو أقل عدد من الإنذارات مع زيادة عدد فرق المونديال إلى 32 منتخبا بدءا من مونديال فرنسا 1998. ولم يشأ بلاتر أن يقارن مونديال البرازيل بأي بطولة سابقة، لكنه أكد أن النسخة الأخيرة من كأس العالم كانت استثنائية، وأن سقف التوقعات سيكون مرتفعا جدا في مونديال 2018.
وشهدت نسخة مونديال البرازيل حضور ثلاثة ملايين و429 ألفا و873 مشجعا للمباريات، بمتوسط 53 ألفا و592 مشجعا للمباراة الواحدة، وتم تسجيل 171 هدفا خلال البطولة لتتم معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في مونديال فرنسا 1998. وسجلت ألمانيا بطلة العالم أكبر معدل من الأهداف برصيد 18 هدفا، بينما استقبلت شباك البرازيل أكبر معدل من الأهداف برصيد 17 هدفا.
* هدف غوتسه يعيده بطلا
* خاض ماريو غوتسه، لاعب وسط بايرن ميونيخ، بطولة محبطة مع ألمانيا، وتم استبعاده من التشكيلة الأساسية في المراحل الأخيرة، لكن كل ذلك تغير بعدما شارك كبديل في النهائي ضد الأرجنتين.
وفي الدقيقة 113، وبينما النتيجة تشير للتعادل من دون أهداف، ولاحت ركلات الترجيح في الأفق عقب مباراة متوترة أضاع فيها الفريقان العديد من الفرص الخطيرة، تلقى لاعب الوسط المبدع البالغ من العمر 22 عاما كرة عرضية من أندريه شورله، وسيطر غوتسه على الكرة بصدره وسددها ببراعة في شباك حارس الأرجنتين سيرغيو روميرو، ليمنح فريقه الفوز ويدون اسمه في سجلات كرة القدم العالمية.
* أسوأ اللحظات
* عضة سواريز: تقمص الأوروغواياني لويس سواريز شخصية «دراكولا».. عاد مجددا لمسلسل العض، وهذه المرة على كتف المدافع الإيطالي جورجيو كيلليني في أشهر لقطة في المونديال. عضة ثالثة لسواريز أوقفته 9 مباريات ومنعته عن أي نشاط كروي لأربعة أشهر، أما الثمن الأغلى فكان اضطرار منتخب بلاده لإكمال البطولة دونه مما تسبب في خسارته مباراته التالية أمام كولومبيا (صفر/2) في الدور الثاني والخروج من البطولة. اللافت أن الحكم المكسيكي ماركو رودريغيز لم يشاهد الحادثة فأطلق بعدها دييغو غودين رصاصة الرحمة في المرمى الإيطالي.
ولا يختلف اثنان على أن الأوروغواياني سواريز هو من أفضل اللاعبين في العالم حاليا، لكن هذا اللاعب يعاني من مشكلة «العض» لدرجة إطلاق الجماهير عليه اسم «دراكولا». ومشكلة سواريز أنها لم تكن المرة الأولى التي يقوم بها بعض أحد منافسيه، لأنه ارتكب «هاتريك» من العضات في مسيرته حتى الآن. وكانت عضته الأولى في صفوف أياكس أمستردام الهولندي، وكان الضحية اللاعب المغربي الأصل عثمان بقال من أيندهوفن، وأوقفه الاتحاد المحلي سبع مباريات عام 2010. أما الثانية فكانت في صفوف ليفربول عندما عض مدافع تشيلسي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش فأوقفه الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي 10 مباريات، بينها خمس في مطلع الموسم الحالي.
* إصابة نيمار
* عول البرازيليون كثيرا على نجمهم نيمار في الفوز باللقب العالمي وهم متفائلون بحظوظهم خصوصا أن مدربهم الحالي هو لويز فيليبي سكولاري الذي قادهم إلى اللقب الخامس والأخير عام 2002، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي سفن فريق السامبا، عندما تلقى نيمار ضربة قاسية جدا من الكولومبي خوان زنيغا، قبل ثوان معدودة من احتفاله بالتأهل إلى نصف النهائي بفوزه على كولومبيا 1/2.
سقط نيمار أرضا على عشب ملعب «استاديو كاستيلاو»، وسقطت معه أحلام بلد بأكمله حتى قبل خوض الموقعة النارية مع الألمان. خرج نجم برشلونة بخطاب مؤثر بعد أن ثبتت إصابته بكسر في العمود الفقري، وحاول حس زملائه على إكمال «الحلم» بإحراز اللقب، لكنهم تلقوا أسوأ هزيمة لهم في تاريخ النهائيات على يد الألمان (7/1) في نصف النهائي، وتبخر بذلك حلم نيمار و200 مليون برازيلي في إحراز اللقب.
* إخفاق رونالدو
* عانى كريستيانو رونالدو (حامل لقب أفضل لاعب في العالم) ورفاقه في المنتخب البرتغالي خيبة أمل كبيرة بعدما انتهى مشوار «برازيليو أوروبا» عند الدور الأول الذي استهلوه بهزيمة مذلة أمام ألمانيا (صفر/4) ثم تعادلوا بشق الأنفس أمام الولايات المتحدة (2/2) قبل أن يحققوا فوزهم الوحيد على غانا (1/2) دون أن يجنبهم ذلك خيبة الخروج من الباب الصغير. انتهاء المغامرة البرتغالية في الدور الأول كرس عقدة رونالدو في البطولات الدولية الكبرى حيث لم يرتق إلى مستوى طموحات جماهيره التي ترى أنه لم يقدم جزءا صغيرا من التألق الذي يظهره على صعيد الأندية إن كان مع فريقه السابق مانشستر يونايتد أو الحالي ريال مدريد الذي توج معه قبل أسابيع معدودة بلقبه الثاني في دوري أبطال أوروبا.
فشل رونالدو في الدخول في نادي لاعبين كسبوا معركة الأندية وتعملقوا أيضا مع منتخبات بلادهم مثل الفرنسي زين الدين زيدان الذي توج بطلا للعالم عام 1998 بعد أن تألق في صفوف فريقيه الكبيرين يوفنتوس الإيطالي وريال مدريد، والهولندي الطائر يوهان كرويف الذي ألهب ملاعب ألمانيا الغربية في مونديال 1974 قبل أن يخونه الحظ في النهائي أمام البلد المضيف، وخرج مجددا وهو يجر خلفه ذيل الخيبة التي اختبرها في 2010 أيضا.
* نهاية محرجة لكاسياس
* بعد أن أصبح الحارس إيكر كاسياس القائد الأكثر رفعا للكؤوس في الأعوام الأخيرة بإحرازه ألقاب كأس أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010، وجد حارس عرين ريال مدريد نفسه في موقف لا يحسد عليه في مستهل حملة بلاده بمواجهة آريين روبن ورفاقه في المنتخب الهولندي ولعب دورا في الهزيمة النكراء التي مني بها أبطال العالم (5/1) الذين تزعزعت ثقتهم بأنفسهم بعد هذا السقوط المدوي مما تسبب في خسارتهم مباراتهم التالية ضد تشيلي (صفر/2) وكان ذلك نهاية مشوار «سان إيكر» مع المنتخب الوطني ونهاية مشوار الماتادور في العرس الكروي رغم فوزه بمباراته الأخيرة الهامشية.
* سبع تفاحات فاسدة
* *سقطت الكاميرون أمام كرواتيا (صفر/4)، لكن الهزيمة لا تعني شيئا أمام مشهد العراك بين لاعبين كاميرونيين الذي يظل من أسوأ الحوادث بالمونديال. ووجه بينوا إسو إيكوتو ضربة بالرأس إلى زميله بنجامين موكاندجو.. وكان ألكسندر سونغ طرد قبل ذلك بقليل بعدما اعتدى على المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش بشكل قاس من دون كرة، ليجري إيقافه من قبل الفيفا لثلاث مباريات.
لم تقف الحسرة الكاميرونية على المشهد السيئ للاعبين بل تلقى الاتحاد الكاميروني إخطارا بأن هناك مزاعم بتورط بعض اللاعبين في قضايا رشى. وتم تكليف لجنة الأخلاق بالاتحاد الكاميروني بفتح تحقيق في «مزاعم الرشى ووجود (سبع تفاحات فاسدة) في المنتخب الوطني». وأتى ذلك بعدما كانت تحدثت مجلة «دير شبيغل» الألمانية عن حصول تلاعب في مباراة الكاميرون وكرواتيا، وحددت المجلة مصدر الخبر وهو السنغافوري ولسون راج بيرومال الموقوف أخيرا في فنلندا قبل تسليمه إلى المجر، أحد أكبر رؤوس التلاعب في العالم، إذ جزم الأخير قبل انطلاق المواجهة بانتهائها لمصلحة كرواتيا (4/صفر) وبطرد أحد اللاعبين الكاميرونيين في الشوط الأول، وبالفعل هذا ما حصل.
* مفاجآت وأرقام قياسية
* انهيار السامبا: من كان يتصور أن تسجل ألمانيا أربعة أهداف في مرمى البرازيل المضيفة في غضون ست دقائق في الشوط الأول من نصف النهائي، وتنهي اللقاء بانتصار ساحق بسباعية مقابل هدف واحد؟
سيذكر تاريخ كأس العالم هذه الدقائق التي أسهمت في فوز ساحق لألمانيا هو الأقسى في تاريخ البرازيل، ومن الصعب الإشارة إلى لحظة حاسمة ومحورية في المباراة حيث جاء الهدف تلو الآخر في مرمى فريق منهار، لكن ربما كانت أهم لحظة حين سجل توني كروس بقدمه اليسرى ليضع ألمانيا في المقدمة 3/صفر في الدقيقة 24، وهو ما أثار الرعب في الجماهير الحاضرة وملايين البرازيليين الذين تابعوا المباراة في كل أنحاء البلاد.
وأقر مدرب البرازيل لويز فيليبي سكولاري بأن هذه الهزيمة جلبت العار له وستظل تطارده طوال حياته.
* نهاية حقبة للماتادور
* لم يشهد تاريخ بطولات كأس العالم خروجا مهينا لحامل اللقب مثلما حدث للماتادور الإسباني في المونديال البرازيلي.
وودع المنتخب الإسباني المونديال من الدور الأول بعد خسارة قاسية أمام هولندا 5/1، وأخرى صفر/2 أمام تشيلسي، ولم يكن ينفع الفوز المعنوي على أستراليا في ختام دور المجوعات. وأكدت بطولة البرازيل أن «حقبة الأبطال» الإسبان الذين سيطروا أوروبيا وعالميا لمدة ثماني سنوات قد وصلت إلى نهايتها بعد أن توجت بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، إضافة إلى لقب الكأس الأوروبية مرتين متتاليتين.
وكانت الصحف الإسبانية قد نعت الخروج وأبرز ما كتب كان من «ماركا» الرياضية: «نهاية رهيبة لأكثر الحقب مجدا»، «وداعا للسنوات الذهبية».
وأشار الناقد الرياضي الشهير ماركا سانتياغو سيغورولا إلى أنها «نهاية جيل ممتاز وبداية حقبة جديدة.. الجيل الجديد سيكون عليه استعادة الهيبة الإسبانية المفقودة بشكل فجائي».
* كرول يحول المسار
* كان المدرب الهولندي لويس فان غال من أبرز نجوم المونديال، لتغيير خططه وأساليبه الذكية، لكن ما حصل في مباراة كوستاريكا في ربع النهائي رفع من شهرته التدريبية. لم يستخدم تبديلاته الثلاثة وزج بالحارس البديل تيم كرول قبل ركلات الترجيح، رغم صده ركلتين فقط من أصل 20 في الدوري الإنجليزي حيث يحترف مع نيوكاسل. لعب العامل النفسي دوره فصد كرول كرتي رويز واومانيا ليخرج بطلا للمباراة بعد دخوله بدلا من سيليسن الممتعض. لم يكن يعرف سيليسن أنه سيستبدل في ركلات الترجيح لكن بعد الفوز اعتذر وتابع مشاركته أمام الأرجنتين في نصف النهائي لكنه لم ينجح في القيام بأي صدة أمام ميسي ورفاقه.
* تألق فرق الكونكاكاف وأميركا اللاتينية
* أكدت أحداث البطولة مدى استفادة منتخبات أميركا الجنوبية من إقامة البطولة بقارتهم حيث كان المنتخب الإكوادوري هو الوحيد من ستة ممثلين لهذه القارة الذي ودع المونديال من الدور الأول بينما عبرت منتخبات البرازيل والأرجنتين وتشيلي وكولومبيا وأوروغواي دور المجموعات إلى دور الستة عشر.
وسارت منتخبات اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) على نهج منتخبات أميركا الجنوبية حيث شق المنتخب الكوستاريكي طريقه بنجاح هائل إلى دور الثمانية الذي كاد يفجر فيه المفاجأة الكبرى على حساب الطاحونة الهولندية ولكن مغامرة الفريق انتهت عبر ركلات الترجيح. وكان المنتخب المكسيكي أيضا متقدما 1/صفر على الطاحونة الهولندية حتى الدقيقة 88 في دور الستة عشر قبل أن يخسر في الوقت القاتل.
كما حقق حارس المرمى الأميركي تيم هاورد رقما قياسيا جديدا في مباريات كأس العالم من خلال تصديه لـ15 فرصة خطيرة خلال المباراة أمام بلجيكا في دور الستة عشر.
* مليون مشجع في استقبال منتخب ألمانيا بطل العالم
* احتشد نحو مليون مشجع ألماني لاستقبال منتخب بلادهم المتوج بكأس العالم لكرة القدم بعد عودته إلى برلين أمس. ورفع المشجعون لافتات كتب عليها «نحن أبطال العالم» وذلك بعدما فاز الفريق باللقب للمرة الرابعة إثر فوزه على الأرجنتين 1/صفر في النهائي مساء الأحد.وانطلقت احتفالات مئات الآلاف من المشجعين في برلين، حيث اصطفت الجماهير في قلب العاصمة بمحاذاة طريق حافلة الفريق لتحيتهم، ورقص اللاعبون عند بوابة براندنبورغ الشهيرة وارتدوا قمصانا سوداء عليها الرقم 1، وألقوا الكرات للجماهير.