أوضاع الاتفاق تتأزم بعد رفض الدوسري الاجتماع بالشرفيين

الراشد والدرباس أعلنا استعدادهما لاحتضان اللقاء

الاتفاق ما زال يعيش دوامة المشكلات بعد هبوط الفريق إلى الدرجة الأولى
الاتفاق ما زال يعيش دوامة المشكلات بعد هبوط الفريق إلى الدرجة الأولى
TT

أوضاع الاتفاق تتأزم بعد رفض الدوسري الاجتماع بالشرفيين

الاتفاق ما زال يعيش دوامة المشكلات بعد هبوط الفريق إلى الدرجة الأولى
الاتفاق ما زال يعيش دوامة المشكلات بعد هبوط الفريق إلى الدرجة الأولى

تأزمت الأوضاع في نادي الاتفاق بشكل كبير، بعد ازدياد رقعة المطالبين برحيل إدارة عبد العزيز الدوسري قبل عام واحد فقط من نهاية فترتها القانونية التي مضى عليها ثلاث سنوات، بعد التزكية التي نالها الدوسري لعدم موافقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب على دخول رجل الأعمال عيسى الحمادي كمنافس له في آخر جمعية عمومية، نتيجة عدم انطباق بعض الشروط على الحمادي للتقدم لمنصب الرئاسة.
ويأتي تأزم الأوضاع في الاتفاق مع تجاهل رئيس النادي عبد العزيز الدوسري الدعوة التي قدمها عضو الشرف البارز هلال الطويرقي بأهمية عقد لقاء إداري شرفي موسع خلال رمضان المبارك بضيافة أحد الرؤساء الثلاثة: رئيس أعضاء الشرف عبد الرحمن الراشد، أو رئيس المجلس التنفيذي عبد الرحمن البنعلي، أو رئيس النادي عبد العزيز الدوسري؛ لمناقشة أوضاع النادي، خصوصا في شأن الفريق الأول لكرة القدم، الذي سيخوض في الموسم الجديد منافسات دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى.
وفي الوقت الذي أبدى فيه الراشد والدرباس صراحة استعداهما لاستضافة هذا اللقاء، إلا أن الدوسري لم يعلن موقفه الصريح تجاه رغبة الطويرقي.
من جانبه، أيد عضو مجلس الإدارة عدنان المعيبد مطلب الطويرقي بعقد هذا اللقاء، عادا إياه في مصلحة الكيان، متمنيا أن يتوافر المناخ المناسب بشكل سريع لعقده، وخصوصا مع انقضاء نصف شهر رمضان، وحاجة الاتفاق إلى كل رجالاته في المرحلة الحرجة المقبلة في تاريخ النادي، حيث إن المطلب الوحيد هو عودة الفريق الأول سريعا إلى دوري عبد اللطيف جميل.
وجاء فتح باب سداد العضويات لصب نحو الإدارة الحالية مزيدا من الانتقادات، خصوصا مع الاتهامات التي أطلقها المعارضون لاستمرار الدوسري، بأن هناك تضييقا كبيرا عليهم، لعدم سداد رسوم العضوية، كون أصواتهم ستذهب إلى المرشح المحتمل للرئاسة خالد الدبل، الذي أيد مطلب الجماهير بضرورة عدم التضييق عليهم، ومنحهم كل التسهيلات ليقوموا بالدور الذي يمليه عليهم ضميرهم بضرورة المشاركة في تحديد مستقبل الاتفاق.
ووسط الشكاوى الكثيرة التي وصلت مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية حول ما حصل للراغبين في سداد رسوم العضوية لنيل أحقية التصويت في أي انتخابات قادمة، تقرر تمديد فترة تسجيل الرسوم للعضوية حتى الثالث عشر من شوال المقبل، حيث تم تمديد الفترة لشهر واحد، وكذلك الطلب من البنوك التي يتعامل معها نادي الاتفاق بتسهيل إجراءات سداد العضوية للراغبين في ذلك، حتى تتسنى لهم المشاركة في تحديد مستقبل النادي الشرقاوي.
ويتخوف متابعون للشأن الاتفاقي من تكرار السيناريو، الذي يحدث في القادسية منذ قرابة العقدين من الزمن مع الاتفاق، حيث تطغى المشكلات في النادي، وتكون الضحية ألعاب النادي المختلفة، خصوصا الفريق الأول لكرة القدم، الذي يمثل واجهة لأي ناد، حيث إن المشكلات الدائمة التي تعصف بالقادسية جعلت الفريق الأول يترنح بين الصعود إلى الممتاز، والعودة مجددا إلى دوري الأولى، بغض النظر عن اسم المسابقتين الكرويتين السعوديتين.
ولا تخفي غالبية الأسماء الشرفية البارزة، وفي مقدمتها الراشد، والطويرقي، والدرباس، رغبتها في تولي إدارة جديدة وشابة، ممثلة في خالد الدبل، رئاسة النادي خلال الفترة المقبلة، إلا أن الإدارة الحالية تؤكد عدم تخليها عن مسؤولياتها قبل نهاية فترتها القانونية، والتي تهدف من خلالها إلى إعادة الفريق الأول إلى دوري جميل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».