خزائن الأندية السعودية تتهيأ لاستقبال «88 مليون ريال» الثلاثاء المقبل

الرابطة استكملت دفع المستحقات.. وأنعشت النهضة والعروبة بمليون ريال

خزائن الأندية السعودية تتهيأ لاستقبال «88 مليون ريال» الثلاثاء المقبل
TT

خزائن الأندية السعودية تتهيأ لاستقبال «88 مليون ريال» الثلاثاء المقبل

خزائن الأندية السعودية تتهيأ لاستقبال «88 مليون ريال» الثلاثاء المقبل

انتعشت الأندية السعودية الرياضية أمس بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لوزارة المالية بسداد ديون اتحاد الكرة السعودي، والتي تقارب الـ88 مليون ريال سعودي، وذلك في ظل معاناة خزائنها. وبدت الأندية اعتبارا من أمس في ترقب لإيداع المبالغ الذي تنتظرها جراء هذا الدعم السخي الكريم، حيث يتوقع أن يتم صرف مستحقات الأندية المتأخرة الاثنين أو الثلاثاء المقبل كحد أقصى، بحسب تصريح المتحدث الرسمي لاتحاد الكرة السعودي عدنان المعيبد لـ«الشرق الأوسط» أمس.
ويشير المسؤولون في الأندية إلى أن هذه الإعانة جاءت في وقتها المناسب، كون سوق الانتقالات الشتوية فتحت قبل أيام ويتعين عليها سداد التزاماتها والمستحق عليها لدى اللاعبين والمدربين ووكلاء اللاعبين وكذلك الأندية الأخرى، فضلا عن صرف الرواتب الشهرية للاعبين وللعاملين في الأندية لتقديم المسيرات للجنة الاحتراف في اتحاد الكرة التي ربطت تسجيل وقيد اللاعبين بشرط تقديم مسيرات لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وكشف أحمد عيد، رئيس اتحاد الكرة، لـ«الشرق الأوسط» أمس عن أنه تم تشكيل لجنة لبدء تنظيم صرف المستحقات للأندية السعودية، موضحا أن مبلغ الـ88 مليون ريال سعودي يخص مستحقات متأخرة للنقل التلفزيوني وإعانة الاحتراف وجوائز للأندية الفائزة بالبطولات وكذلك جوائز للصاعدين من درجات دنيا، فضلا عن مستحقات للحكام ومنسقي المباريات ومديري الاحتراف.
من جانبها، أودعت رابطة دوري المحترفين مبلغا وقدره 200 ألف ريال لكل ناد من أندية دوري عبد اللطيف جميل؛ استكمالا لكافة المستحقات المتبقية على الرابطة للأندية حتى نهاية شهر نوفمبر الماضي، وذلك حسب القرار الخاص بتوزيع حقوق الرعاية، بواقع 50 في المائة بالتساوي، و50 في المائة حسب ترتيب الأندية مع نهاية الدوري.
كما أودعت الرابطة مبلغا وقدره 500 ألف ريال لنادي النهضة، ومبلغا وقدره 500 ألف ريال لنادي العروبة، على أن يتم إيداع مبلغ مليون ريال، بواقع 500 ألف ريال لكل ناد منهما، مع نهاية منافسات الدوري، وهي عبارة عن مكافأة الصعود إلى دوري عبد اللطيف جميل.
وبإيداع هذا المبلغ في حسابات أندية دوري جميل تكون قد حصلت على المبالغ المستحقة لها من بداية الموسم وحتى تاريخه، علما بأن مجموع ما تم صرفه من الرابطة والاتحاد السعودي لكرة القدم من حقوق لأندية دوري عبد اللطيف جميل من عقود الرعاية والنقل التلفزيوني منذ بداية الموسم وحتى الآن هو 58 مليونا و680 ألف ريال، مع العلم بأن باقي الدفعات الشهرية سيستمر دفعها وفق ما هو معتمد.
جدير بالذكر أن نسبة الـ50 في المائة الأخرى من حقوق النقل التلفزيوني والرعاية، والبالغ مقدارها 64.8 مليون ريال، ستوزع مبالغها مع نهاية الدوري حسب مراكز الفرق على سلم الترتيب، علما بأن هذه المبالغ سوف تتغير في حال صدور قرار آخر بكيفية توزيع مبالغ الرعاية.
من جانبه، أكد ياسر المسحل، المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين، أن الرابطة قامت بتوزيع مبالغ الرعاية بالتساوي على الأندية، بواقع 460 ألف ريال لكل ناد شهريا، إلا أن اعتراض بعض الأندية وتأييد محامي الرابطة عدم صحة الصرف السابق لوجود قرار من مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق بتاريخ 22 فبراير (شباط) 2012 يقضي بتوزيع حقوق الرعاية بنسبة 50 في المائة بالتساوي، و50 في المائة حسب الترتيب في نهاية كل موسم, وعدم اتفاق جميع الأندية على آلية توزيع الحقوق الرعاية بالتساوي، أدى إلى تنفيذ القرار السابق، علما بأن الرابطة ستقوم بتنفيذ أي قرار تتفق عليه جميع الأندية، أو ما يقر من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن آلية توزيع العوائد المالية، إلى حين اعتماد النظام الأساسي للرابطة الذي سيتم إصداره بعد اعتماد النظام الأساسي الجديد للاتحاد، بحيث يكون متوافقا مع قوانين وأنظمة ولوائح الاتحاد.
وبنهاية الموسم، سيكون إجمالي ما تم توزيعه من حقوق النقل التلفزيوني والرعاية لجميع الأندية مبلغا إجماليا قدره 138 مليون ريال، علما بأن هذه المبالغ ستتغير في حال تم صدور قرار آخر بكيفية توزيع مبالغ الرعاية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».