ديربي الميلان وروما ينتهي بالتعادل.. وأليغري «حزين»

من مباراة الميلان وروما أول من أمس (رويترز)
من مباراة الميلان وروما أول من أمس (رويترز)
TT

ديربي الميلان وروما ينتهي بالتعادل.. وأليغري «حزين»

من مباراة الميلان وروما أول من أمس (رويترز)
من مباراة الميلان وروما أول من أمس (رويترز)

انتهى ديربي ميلان وروما بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، وذلك في ختام الجولة الـ16 للدوري الإيطالي في ملعب سان سيرو. تقدم ديسترو لروما في الدقيقة 13 من الشوط الأول، ثم أدرك زاباتا التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 30، وفي الشوط الثاني تقدم شتروتمان للضيوف مجددا في الدقيقة 7، لكن مونتاري استطاع انتزاع التعادل للميلان في الدقيقة 32، ليرتفع رصيد روما إلى 38 نقطة يحافظ بها على المركز الثاني لكن مع اتساع الفارق مع يوفينتوس المتصدر إلى خمس نقاط، بينما ارتفع رصيد ميلان إلى 19 نقطة بالمركز العاشر.
وعقب اللقاء، قال المدير الفني للميلان ماسيمليانو أليغري مازحا: «إننا نحلق فوق القرارات التحكيمية. إنني حزين لأني تركت الفريق وإن كان خيرا أننا قد تعادلنا. كانت مباراة رائعة، وأخطأنا في الشوط الأول وتعبنا. وفي النهاية، كانت نتيجة رائعة، فقد بذلنا طاقة كبيرة أمام أياكس، وكان للفريق رد فعل جيد في الشوط الثاني. علينا التخلص من الأخطاء، وقد أتيحت لنا فرصة مع بالوتيللي في الدقائق الأخيرة، وكان بوسعنا الفوز، لكن بعدها مباشرة واجهنا خطرا في رمية جانبية. لقد سمحنا بالكثير جدا لروما، كما أن قلبَي الدفاع يؤديان بشكل جيد، ويؤسفني حصول مونتوليفو على إنذار، مما سيجعله يغيب عن الديربيز، فهو قائد الفريق، وكان يتحدث مع الحكم..».
أليغري راض بالنتيجة، وكذلك برلسكوني الذي لم يحضر إلى الاستاد، لكنه حرص على التحدث مع أدريانو غالياني، ويقول العضو المنتدب بإدارة الميلان: «لقد تحدثت مع الرئيس، وهو سعيد لأننا قدمنا أداء جيدا. هذه النتيجة وليدة التأهل إلى تشامبيونزليغ، وفي ذهاب ثمن النهائي سيكون مونتاري ومونتوليفو موقوفين، وسنحاول ضم لاعب وسط في يناير (كانون الأول) المقبل. حزين لإيمانويلسون، نخشى أن يكون قد انكسرت كوعه». وقد ذهب الهولندي إلى المستشفى فورا، بينما يعاني الحارس أبياتي من التهاب معوي فقط.
من جهته، قال رودي غارسيا مدرب روما عقب التعادل وإهدار التقدم مرتين: «لم يكن بوسع توتي المشاركة لفترة طويلة، وهكذا اخترت تقسيم الوقت بينه وبين ماتيا ديسترو، لكننا أقوى بعودة القائد». ربما لا يخفف هذا من وطأة فوز ضائع في الدقائق الأخيرة، ويتابع المدير الفني الفرنسي: « التعادل في سان سيرو ليس بالنتيجة السلبية، وحينما تتقدم مرتين يجب أن تكون أقوى في الدفاع، وقد ارتبكنا بعض الأخطاء هذه المرة، وإن كنا قد رأينا فريق روما رائعا بوجه عام. خسارة أننا أخطأنا هجمات مرتدة كثيرة، وكان بإمكاننا التقديم الأفضل على الصعيد الهجومي أيضا».
وإذا كان يوفينتوس يبتعد، فإن من يقترب هو نابولي، ويقول غارسيا: « لا أنظر لا إلى الأمام ولا إلى الوراء، فالآن علينا تقديم مباراة كبيرة أمام كاتانيا في ملعبنا والإعداد جيدا لمواجهة 5 يناير (كانون الثاني) أمام اليوفي، فهدفنا الوصول إليها بأكثر من 40 نقطة. ومسألة أن الميلان تركنا نلعب بطريقتنا مؤشر جيد، وعلامة على احترامهم لنا. وبدنيا، نحن بحالة جيدة، وإلا لما كنا بلا هزيمة حتى الآن. جيرفينهو؟ إنه لاعب خطير للغاية، ويمكنه اجتياز الخصم، ويمكنه الاتجاه إلى العمق، لكن يمكنه التسجيل أكثر».
وبخصوص ركلات الجزاء، قال مدرب روما: «الحكام قاموا بعملهم، لكن دي روسي قال بين الشوطين إنه كان هناك ركلة جزاء بحقه بسبب الإمساك به. لم أرها، لكن أعلم أن لاعبي فريقي يستخدمون اللعب النظيف، وليسوا ماكرين، وحينما سمعته يقول إن هناك خطأ صدقته، لكن يجب أن نكون أكثر قوة وفاعلية، وعلينا حسم المباريات مبكرا». وربما يحصل على بعض التدعيمات في يناير المقبل، خلال فترة الانتقالات الشتوية، ويقول المدير العام بالديسوني: «سنتحدث في ذلك مع المدرب غارسيا»، ليراوغ بذلك الأسئلة حول بارولو. فيما يظهر من الأرجنتين اسم إيمانويل ماس، ظهير سان لورنسو الأيسر، ومن يدري إذا كان المدرب الفرنسي سيطلب هدية أفضل بمناسبة أعياد الميلاد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».