تواصل البحث عن مفقودين في حطام جسر جنوة

رجال إنقاذ يجرون عمليات بحث بين حطام جسر موراندي في جنوة (أ.ف.ب)
رجال إنقاذ يجرون عمليات بحث بين حطام جسر موراندي في جنوة (أ.ف.ب)
TT

تواصل البحث عن مفقودين في حطام جسر جنوة

رجال إنقاذ يجرون عمليات بحث بين حطام جسر موراندي في جنوة (أ.ف.ب)
رجال إنقاذ يجرون عمليات بحث بين حطام جسر موراندي في جنوة (أ.ف.ب)

يواصل رجال الإنقاذ عمليات البحث في حطام الجسر المنهار في جنوة في شمال إيطاليا عما بين 10 و20 مفقوداً، بحسب وسائل إعلام إيطالية نقلا عن مصادر في المقاطعة.
والمفقودون هم أشخاص يُشتبه بأنهم مرّوا على الجسر. وقد قطعت أخبارهم منذ حصول الكارثة التي أدت إلى مقتل 38 شخصا وإصابة 15 آخرين بحسب الحصيلة المؤقتة.
وأعلن رجال الإطفاء أن «عمليات البحث متواصلة مع إزالة ونقل قطع كبيرة من الجسر المنهار من أجل العثور على المفقودين».
ويصرخ أحد عناصر الإطفاء بنبرة قلقة في تجويف بين أكوام الحجارة والإسمنت والحطام في مقطع فيديو نشره رجال الإطفاء: «هل هناك أحد؟ هل هناك أحد؟».
وبحسب إدارة المقاطعة، يعمل نحو 1000 شخص في الموقع، بينهم قرابة 350 رجل إطفاء. ورغم أن أعمال البحث لم تنته بعد، فإن جنازات رسمية ستُجرى قبل ظهر السبت في مركز معارض جنوة مع قداس بحضور السلطات الإيطالية العليا.
لكن بحسب الصحافة، اختار عدد من العائلات عدم الانضمام إلى هذه المراسم، مثل عائلة ستيلا بوتشا (24 عاما) التي قضت في الكارثة برفقة صديقها، وتريد عائلتها إقامة مراسم تشييع خاصة لها في فيانو ديلا كيانا، قرب أريتسو في وسط البلاد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».