في وقت تضع كتل وقوى سياسية عراقية (شيعية - سنية - كردية) اللمسات الأخيرة على الكتلة الأكبر التي تشكل الحكومة المقبلة، والمرشح لرئاسة الوزراء، ظهر إلى العلن خلاف حول موقع رئيس البرلمان بين قوى التحالف السني، كما لا تزال الخلافات الكردية - الكردية الصامتة حول هوية المرشح لمنصب رئيس الجمهورية.
ويؤكد أمين عام حزب الحل محمد الكربولي، وهو قيادي بارز في تحالف القوى العراقية لـ«الشرق الأوسط» إن «المرشح الوحيد لنا لرئاسة البرلمان، الذي يحظى بمقبولية كل الأطراف هو محمد الحلبوسي محافظ الأنبار الحالي والفائز عنها بأعلى الأصوات لعضوية البرلمان المقبل»، مبيناً أن «الجميع يشهد للحلبوسي بالكفاءة والقدرة على الإنجاز والدليل على ذلك الفترة التي قضاها محافظاً للأنبار، وهي فترة قليلة لا تتعدى بضعة شهور لكنه حقق خلالها إنجازات مهمة».
في السياق نفسه، أعلن المشروع العربي الذي يتزعمه السياسي ورجل الأعمال العراقي خميس الخنجر عن ترشيح طلال الزوبعي، لمنصب رئيس البرلمان. ويقول الناطق الرسمي باسم المشروع عمر الحميري في بيان، إن «طلال الزوبعي مرشح المشروع العربي ضمن تحالف المحور العربي».
أما القيادي في تحالف المحور الوطني أثيل النجيفي، الذي تم الإعلان عنه أول من أمس الثلاثاء ويضم عدداً من القيادات السنية يرى في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «ما تم الاتفاق عليه في تحالف المحور الوطني قام على أساس عدم إعطاء فرصة للفاسدين والمزورين بالهيمنة على السلطة التشريعية ومنعهم من الضغط على القضاء وعدم تكرار تجربة الانتخابات الأخيرة التي أفقدت ثقة الشعب بأي انتخابات مقبلة».
ويضيف النجيفي أنه «إذا تصور البعض بأنه قادر على استغلال هذا الاتفاق لديمومة الفشل وتعزيز نتائج التزوير أو هو قادر على خداع عدد من النواب فإن مقاعد المعارضة ستكون أنسب بالنسبة لنا»، مبيناً أن «مشاركتنا في الحكومة القادمة معلقة على أمل الإصلاح وليس لمجرد المشاركة».
وطرحت جهات سنية شخصية أخرى لشغل منصب رئيس البرلمان وهو خالد العبيدي وزير الدفاع السابق والقيادي البارز في ائتلاف «النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي. وعن هذا الأمر يقول العبيدي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الأمر لا علاقة له بترشيح الدكتور العبادي لمنصب رئيس الوزراء للدورة القادمة، بل إن هذا المنصب لأنه يبقى منصباً للسنّة، وبالتالي فإن من حقي سواء كنتُ في (النصر) أو في (الوطنية) أو في أي مكان آخر أن أرشح لهذا المنصب». وحول المفاوضات الجارية بشأن تشكيل الكتلة الأكبر يقول العبيدي فإن «الحوارات جارية حالياً من أجل تشكيل الكتلة الأكبر وسوف يعلن قريباً عن تشكيل هذه الكتلة».
ونفى الأنباء التي تم تداولها أخيراً بشأن تفك ائتلاف «النصر»، وخروجه منه مع فالح الفياض مستشار الأمن الوطني المطروح كمنافس للعبادي لمنصب رئيس البرلمان. ويقول العبيدي إن «قائمة (النصر) قائمة ومتماسكة ومتمسكة بترشيح الدكتور حيدر العبادي لمنصب رئيس الوزراء».
تنافس سني على رئاسة البرلمان والعبيدي ينفي تفكك تحالف العبادي
تنافس سني على رئاسة البرلمان والعبيدي ينفي تفكك تحالف العبادي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة