«الدفاع المهزوز» يثير قلق الاتفاقيين قبل انطلاق الموسم

الفريق فشل في إثبات جاهزيته رغم فوزه على الأهلي البحريني

من ودية الاتفاق أمام الأهلي البحريني («الشرق الأوسط»)
من ودية الاتفاق أمام الأهلي البحريني («الشرق الأوسط»)
TT

«الدفاع المهزوز» يثير قلق الاتفاقيين قبل انطلاق الموسم

من ودية الاتفاق أمام الأهلي البحريني («الشرق الأوسط»)
من ودية الاتفاق أمام الأهلي البحريني («الشرق الأوسط»)

كشفت المباراة الودية التي خاضها فريق الاتفاق أمام الأهلي البحريني أول من أمس وكسبها بنتيجة 3-2 أخطاء بالجملة في الخطوط الخلفية وضعفا في الانسجام بين اللاعبين مما أثار القلق بين جماهير النادي التي حضرت بكثافة لمتابعة المباراة في ملعب عبد الله الدبل بنادي الاتفاق.
وأعطت المواجهة مؤشرا واضحا على حاجة الفريق للعمل بشكل أكبر في الفترة المقبلة لتحقيق الانسجام بين اللاعبين داخل أرض الملعب، حيث ظهر مشتتا وخصوصا في الشوط الأول الذي سيطرت عليه المحاولات الفردية من بعض اللاعبين وفي مقدمتهم اللاعب الأرجنتيني جوانكا الذي تم التعاقد معه لقيادة خط الهجوم للموسم الجديد، حيث انتهى هذا الشوط بالتعادل بهدف لكل فريق.
ورغم أن فريق الأهلي البحريني لا يعد في السنوات الأخيرة من فرق القمة في الدوري في بلاده إلا أنه ظهر بصورة قوية خلال المباراة، وحاول مجاراة الاتفاق الذي أشرك مدربه الأوروغواياني ستة لاعبين أجانب منذ بداية المباراة بداية من الحارس الجزائري رايس مبولحي والمدافع الأوروغواياني أرياس ومواطنه براهين اليمان والسلوفاكي فيليب كيش وكذلك المهاجم التونسي فخر الدين بن يونس.
وغاب عن المباراة الودية اللاعب المصري حسين السيد الذي منح إجازة خاصة للسفر لبلاده، حيث يحتمل أن يشارك اللاعب في المباراة الودية الأخيرة يوم السبت المقبل ضد فريق الرفاع البحريني وهو من أقوى الفرق في بلاده ومنافس دائم على البطولات مما يجعل المباراة القادمة مقياسا لجاهزية الفريق الاتفاقي قبل أن يبدأ مشواره بالدوري السعودي للمحترفين بمواجهة فريق الرائد في الثلاثين من أغسطس (آب).
وظهر الأثر الذي تركه غياب المصري حسين السيد في منطقة الظهير الأيسر، حيث يتوقع أن يطمئن المدرب على جاهزية اللاعب في المباراة الودية الأخيرة.
أما اللاعب البرازيلي فارلي روزا فقد شارك بديلا لعلي هزازي خلال المباراة.
وفاز الاتفاق في هذه المباراة بثلاثة أهداف لهدفين سجلها براهين اليمان وتولى المدافع رامون أرياس تسجيل الهدف الثاني واختتم الأهداف السلوفاكي فيليب كيس مع إضاعة ركلة جزاء اتفاقية من قدم فيليب كيش تصدى لها الحارس البحريني.
وهذه المباراة هي الودية الأولى التي يخوضها الاتفاق أمام جماهيره بعد العودة من المعسكر الخارجي الذي أقيم في هولندا والذي خاض من خلاله الفريق 4 مباريات ودية فاز في اثنتين وتعادل مثلها.
وعلى صعيد متصل يواصل المهاجم هزاع الهزاع استعداداته للعودة للتدريبات الجماعية بشكل قوي بعد أن أنهى مراحل التأهيل الطبي من الإصابة التي تعرض لها الموسم الماضي في الرباط الصليبي ويغيب على أثرها عن الملاعب منذ 8 أشهر.
وأظهر الهزاع الذي يعد من أبرز المهاجمين السعوديين الصاعدين جاهزية كبيرة للعودة قريبا إلى التدريبات والمنافسة على استعادة مركزه الأساسي في التشكيلة الأساسية مع وجود وفرة في المهاجمين في صفوف فريقه سواء التونسي فخر الدين بن يوسف أو الأرجنتيني جوانكا أو حتى البرازيلي روزا الذي يلعب خلف المهاجمين مما يتطلب تعزيز الهزاع جهوده من أجل استعادة مركزه الأساسي الذي نجح من خلاله تصدر قائمة هدافي فريقه قبل التعرض للإصابة.
وتطمح إدارة نادي الاتفاق إلى حصاد حقيقي في الموسم الجديد الذي سيبدأ فيه بمواجهة الرائد الافتتاحية في بطولة الدوري، وذلك في الموسم الأخير لها في الفترة القانونية للإدارة التي تمت تزكيتها في أغسطس من العام 2015 لمدة أربع سنوات.
ومن الواضح أن الهدف الاتفاقي هو تحقيق إحدى البطولات السعودية دون تحديد مع وجود قناعة بصعوبة تحقيق بطولة ذات نفس طويل مثل بطولة الدوري السعودي للمحترفين كحال الجار فريق الفتح الذي حصد هذا اللقب قبل 5 سنوات في إنجاز يعتبر إعجازا للفرق المصنفة من ضمن «الوسط» وليس من الأربعة الكبيرة في السعودية التي تضم عادة أفضل النجوم المحليين والأجانب وترصد لها ميزانيات ضخمة ويبحث عنها كبار الرعاة بهدف التسويق وغيرها.
ولم يكن تحقيق الفريق المركز الرابع في دوري الموسم المنصرم بفارق الأهداف عن جاره الفتح منتهى الطموح أو الإنجاز المقنع للاتفاقيين حتى الإدارة نفسها لكون الاتفاق يعتبر من الأندية القليلة التي فازت ببطولة الدوري أكثر من مرة، وإن كان ذلك قبل عهد الاحتراف في الكرة السعودية والتي جعلت المال هو المحرك الرئيسي لتحقيق الإنجازات، وإن كسرت هذه القاعدة «استثنائيا» في موسم 2012 - 2013 الذي شهد تتويج الفتح بربع ميزانية أحد الأندية الكبيرة.
ويعتبر حصاد المركز الرابع أفضل الإنجازات لبعض الفرق مثل التعاون الذي حصده قبل عامين أيضا وشارك على أثر ذلك في البطولة القارية، حيث كان هذا المركز من أفضل المراكز في تاريخه وغيره الكثير من الفرق التي وصلت لهذا المركز وهي ليست مصنفة ضمن الكبار.
ولعل وصول فريق الفيصلي لنهائي كأس الملك في الموسم الماضي في إنجاز تاريخي كبير لهذا النادي «متواضع الإمكانيات المالية» أعطى دافعا جديدا لفرق الوسط لكي تقارع الأندية الكبيرة وتسعى إلى أن تنافسها على أقوى البطولات، وإن كان الاتفاقيون يرون أن فريقهم ضمن الكبار بكونه صاحب الكثير الأولويات السعودية على المستوى المحلي والخليجي والعربي يعتبر من الأندية الكبيرة وإن اضطر للبقاء في غياهب دوري الدرجة الأولى «دوري الأمير محمد بن سلمان» موسمين نتيجة الصراعات التي عصفت به وتولت في نهاية المطاف لتزكية إدارة الدبل.
ويحسب لإدارة نادي الاتفاق التعاقد مع مدرب طموح لتحقيق الكثير من الإنجازات على المستوى الشخصي مع فريقه السابق بينارول الأوروغواياني حيث يملك المدرب في سجله ثلاث بطولات وأعلن منذ اليوم الأول للتعاقد معه أنه يطمح في تحقيق الإنجازات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».