ارتفاع حصيلة انهيار جسر في إيطاليا إلى 38 قتيلاً

وزراء حمِّلوا شركة الطرق المسؤولية وانتقدوا قوانين «الأوروبي»

جسر موراندي العلوي يربط بين الطرق السريعة التي تصل مدينة جنوة  بكل من فرنسا وميلانو (أ.ب)
جسر موراندي العلوي يربط بين الطرق السريعة التي تصل مدينة جنوة بكل من فرنسا وميلانو (أ.ب)
TT

ارتفاع حصيلة انهيار جسر في إيطاليا إلى 38 قتيلاً

جسر موراندي العلوي يربط بين الطرق السريعة التي تصل مدينة جنوة  بكل من فرنسا وميلانو (أ.ب)
جسر موراندي العلوي يربط بين الطرق السريعة التي تصل مدينة جنوة بكل من فرنسا وميلانو (أ.ب)

ارتفع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم جراء انهيار جسر في مدينة جنوة الإيطالية إلى 38 شخصاً، حسب ما أفاد وزير الداخلية ماتيو سالفيني، اليوم (الأربعاء).
وقال وزير الداخلية الذي ينتظر وصوله إلى جنوة (شمال شرق) بعد ظهر اليوم (الأربعاء)، للصحافيين: «وصلت الحصيلة إلى 38، تم التأكد من وفاتهم في حين لا يزال هناك بعض المفقودين» جراء انهيار جزء كبير من جسر موراندي خلال تساقط كثيف للأمطار أمس (الثلاثاء).
وانتقد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، القوانين الصارمة للاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنها السبب في جعل إيطاليا غير آمنة. وقال لقناة «راديو24» الإذاعية، إن الأموال التي سيتم إنفاقها على مجالي الصحة والسلامة «غير مسموح بإدخالها في قائمة الحسابات، طبقاً للقوانين الصارمة التي فرضتها أوروبا».
وأضاف سالفيني: «يجب عليك دائماً أن تطلب الإذن لإنفاق المال». وتابع أن ذلك لا يتعين أن يُبعد إيطاليا عن المحافظة على شوارعها ومبانيها في المدارس وفي العمل، حيث تنهار «من وقت لآخر الأسقف».
وكان سالفيني قد قال في وقت سابق إن 3 أطفال أعمارهم 8 و12 و13 عاماً من بين ضحايا الحادث، الذي وقع خلال عاصفة قوية.
من جانبه، حمّل وزير البنية التحتية والنقل الإيطالي دانيلو تونينيلي، الشركة المسؤولة عن تشغيل معظم شبكة الطرق السريعة في بلاده، المسؤولية عن حادثة انهيار الجسر.
وكتب تونينيلي على موقع «فيسبوك»: «على إدارة (أوتوستراد بير لإيطاليا) الاستقالة أولاً وقبل أي شيء»، معلناً أنه سيتم سحب امتياز الشركة المتعلق بتشغيل شبكة الطرق السريعة وسيتم تغريمها ما يصل إلى 150 مليون يورو (170 مليون دولار).
ووفقاً للوزير، تحقق الشركة أرباحاً «بالمليارات»، ولكنها تسدد «ملايين قليلة» ضرائب. وإضافة إلى ذلك، فإنها «لا تقوم بالصيانة اللازمة للجسور والطرق السريعة»، كما أنها متورطة «في أوجه قصور خطيرة».
وأعلنت الشركة، أمس، أن جسر جنوة كان يخضع لأعمال صيانة ولكنه لم يكن مهدداً بالانهيار. وفقدت أسهم شركة «أتلانتيا»، الشركة لأم «أوتوستراد بير لإيطاليا» 5% من قيمتها في بورصة ميلانو، أمس.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.