ليفاندوفسكي يرد على شائعات رحيله بأهدافه الرائعة

المهاجم البولندي سجل ثلاثية لبايرن ميونيخ في خماسية كأس السوبر الألمانية

ليفاندوفسكي وكأس السوبر الألمانية (إ.ب.أ)
ليفاندوفسكي وكأس السوبر الألمانية (إ.ب.أ)
TT

ليفاندوفسكي يرد على شائعات رحيله بأهدافه الرائعة

ليفاندوفسكي وكأس السوبر الألمانية (إ.ب.أ)
ليفاندوفسكي وكأس السوبر الألمانية (إ.ب.أ)

بطريقة بدت مثالية، رد النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي على كل الشكوك المتعلقة برغبته قبل وقت قصير في الانضمام إلى ريال مدريد الإسباني، حيث استعرض حماسا كبيرا للاستمرار ضمن صفوف بايرن ميونيخ الألماني، عندما سجل ثلاثية (هاتريك) للفريق، في مباراة كأس السوبر الألمانية.
وأحرز المهاجم ليفاندوفسكي ثلاثيته في شباك آينتراخت فرانكفورت مساء الأحد، لتنتهي المباراة بانتصار كبير لبايرن ميونيخ بنتيجة 5 – صفر، ويتوج بلقب كأس السوبر الألمانية للمرة السابعة في تاريخه. ويستمر عقد ليفاندوفسكي (29 عاما) مع بايرن ميونيخ حتى عام 2021. ورغم أن استمراره حتى نهاية العقد هو أمر ليس محسوما، تأكد على الأقل استمراره ضمن صفوف الفريق البافاري في الموسم الجديد، وذلك بعد أن أعلن بايرن مؤخرا أن اللاعب لن ينتقل إلى أي فريق آخر خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية.
وبدت الثلاثية التي سجلها ليفاندوفسكي خلال مباراة الأحد قبل تبديله في الدقيقة 72، بمثابة أفضل رد فعل من جانب اللاعب، كما استطاع من خلالها التخلص من مشاعر الإحباط التي لازمته منذ خروج المنتخب البولندي من دور المجموعات بنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وإخفاقه في تسجيل أي هدف لبلاده، علما بأنه الهداف التاريخي للمنتخب.
وقال حسن صالحميديتش المدير الرياضي لنادي بايرن ميونيخ: «بالنسبة لنا، كان من الواضح دائما أنه لا مجال لرحيل اللاعب. ومن جانبه، قدم اللاعب رد الفعل الصحيح». وسجل ليفاندوفسكي الأهداف الثلاثة الأولى لبايرن في شباك آينتراخت فرانكفورت في الدقائق 21 و26 من رأسيتين، و54 من تسديدة من مسافة 17 مترا، ثم أضاف كينغسلي كومان وتياغو ألكانتارا الهدفين الرابع والخامس للفريق، لتكون بداية مثالية للمدرب نيكو كوفاتش في منصب المدير الفني الذي شغله خلفا للمخضرم المعتزل يوب هاينكس.
وقال كوفاتش، الذي قاد آينتراخت فرانكفورت للفوز على بايرن ميونيخ 3 - 1 في نهائي كأس ألمانيا في مايو (أيار) الماضي: «التحية والتهنئة لفريقي. لقد قدمنا عملا جيدا حقا على مدار 90 دقيقة». وأضاف: «كان علينا تقديم أداء منظم، والتحلي بالسرعة من الدفاع إلى الهجوم. وقد سجلنا الأهداف في الوقت المناسب... لقد كان انتصارا مستحقا».
وكان من بين المهام الأولى أمام كوفاتش، استعراض مدى حاجة الفريق البافاري إلى جهود ليفاندوفسكي. وكان ليفاندوفسكي قد لعب دورا بارزا، من خلال أهدافه في الموسم الماضي، في تعزيز بايرن ميونيخ رقمه القياسي بإحراز لقب الدوري الألماني (بوندسليغا) للموسم السابع على التوالي. ومنذ انضمامه إلى بايرن قادما من بوروسيا دورتموند في يوليو (تموز) 2014. سجل ليفاندوفسكي 106 أهداف خلال 126 مباراة في الدوري. وقال كوفاتش في تصريحات لمجلة «شبورت بيلد» قبل أيام: «روبرت يعرف كيف أراه. إنه بالتأكيد واحد من أفضل ثلاثة لاعبين في مركزه الهجومي، على مستوى العالم». وأضاف: «بالتأكيد لن نسمح برحيله عنا. وهذا ما قلته له. وقد تقبل روبرت ذلك».
ويخوض بايرن ميونيخ مباراته المقبلة، يوم السبت، حيث يلتقي فريق الدرجة الرابعة دروشتيرسن أسل، في الدور الأول من كأس ألمانيا، قبل أن يستهل مشواره في الموسم الجديد للبوندسليغا بمواجهة هوفنهايم في 24 من الشهر الجاري. وجاء تتويج بايرن بلقب كأس السوبر أمس ليؤكد على استمرار هيمنة الفريق البافاري وتفوقه بين الفرق الألمانية، كما صالح جماهيره بعد الهزيمة في نهائي الكأس، وكذلك خروجه من الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد.
كذلك رفع التتويج معنويات لاعبي المنتخب الألماني في صفوف بايرن، بعد فترة صعبة تلت الخروج المخيب لآمال المنتخب من دور المجموعات بالمونديال الروسي. وقال ماتس هاميلز، قلب دفاع بايرن ميونيخ: «اللقب يعني الكثير بالنسبة للنادي. وللاعبي منتخبنا، بعد صدمات بدأت منذ منتصف أبريل (نيسان)».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».