بداية ناجحة لساري مع تشيلسي أمام هادرسفيلد... وجيدة لتوتنهام بفوز على نيو كاسل

بيريرا يتألق ويقود واتفورد لفوز سهل على برايتون في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي

ديلي آلي يتابع رأسيته وهي في طريقها إلى شباك نيوكاسل (أ.ف.ب)
ديلي آلي يتابع رأسيته وهي في طريقها إلى شباك نيوكاسل (أ.ف.ب)
TT

بداية ناجحة لساري مع تشيلسي أمام هادرسفيلد... وجيدة لتوتنهام بفوز على نيو كاسل

ديلي آلي يتابع رأسيته وهي في طريقها إلى شباك نيوكاسل (أ.ف.ب)
ديلي آلي يتابع رأسيته وهي في طريقها إلى شباك نيوكاسل (أ.ف.ب)

حقق تشيلسي بقيادة مدربه الجديد الإيطالي ماوريتسيو ساري انطلاقة قوية بفوزه خارج ملعبه على هادرسفيلد بثلاثية نظيفة، السبت في المرحلة الأولى من بطولة إنجلترا لكرة القدم التي شهدت عودة توتنهام أيضا بنقاط المباراة الثلاث من نيوكاسل إثر خروجه فائزا 2 - 1. وفي باقي المباريات فاز واتفورد على ضيفه برايتون 2 / صفر وكريستال بالاس على الوافد الجديد فولهام 2 / صفر وبورنموث على ضيفه كارديف سيتي 2 / صفر.
واستهل ساري عهده مدربا لتشيلسي بفوز مستحق على هادرسفيلد بثلاثية من دون مقابل، على الرغم من أنه تسلم مهمته قبل فترة وجيزة خلفا لمواطنه أنطونيو كونتي. أشرك المدرب الإيطالي حارس مرمى الإسباني كيبا أريسابالاغا المنتقل إليه مطلع الأسبوع الحالي بمبلغ قياسي لحارس مرمى (80 مليون يورو) أساسيا، في حين جلس النجم البلجيكي أدين هازارد على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين لعودته إلى التمارين قبل أيام قليلة بعد بلوغ منتخب بلاده الدور نصف النهائي من مونديال روسيا 2018.
وأثمر ضغط تشيلسي هدفا أول بعد مجهود فردي للبرازيلي ويليان الذي راوغ مدافعا ومرر كرة عرضية تابعها الفرنسي نغولو كانتي داخل الشباك بتسديدة على الطاير ارتطمت بالأرض وخدعت حارس هادرسفيلد في الدقيقة 34. وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول تعرض مدافع تشيلسي الإسباني ماركوس ألونسو للإعاقة داخل المنطقة، فاحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها الإيطالي جورجينيو القادم حديثا من نابولي مسجلا الهدف الثاني لفريقه. وأنهى الإسباني بدرو التهديف لتشيلسي قبل نهاية المباراة بعشر دقائق عندما سدد الكرة من فوق الحارس الذي خرج لملاقاته.
وحقق توتنهام الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث، بداية جيدة بعودته بنقاط المباراة الثلاث من مضيفه نيوكاسل بفوزه عليه 2 - 1 على ملعب سانت جيمس بارك. ولم يقم توتنهام الذي سينتقل إلى ملعبه الجديد في سبتمبر (أيلول) المقبل، بإجراء أي صفقة قبل إقفال سوق الانتقالات الصيفية الخميس عشية انطلاق الدوري. وأشرك مدربه الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو ثنائي منتخب إنجلترا في مونديال روسيا 2018، هاري كاين هداف كأسالعالم وديلي آلي، إلى جانب صانع الألعاب الدنماركي كريستيان إريكسن، رغم عودتهم منذ فترة وجيزة إلى التمارين بعد المشاركة في النهائيات الروسية. أما نيو كاسل فهو الآخر لم يقم بتغييرات كثيرة على تشكيلة الموسم الماضي باستثناء حصوله على خدمات المهاجم الفنزويلي سالومون روندون من وست بروميتش ألبيون على سبيل الإعارة.
بدأت المباراة سريعة من الطرفين، قبل أن يفتتح مدافع توتنهام البلجيكي يان يرتونغن التسجيل سريعا في الدقيقة 8، إثر كرة رأسية ارتطمت بالعارضة وتهادت خلف خط المرمى. ورد نيوكاسل بعد ثلاث دقائق فقط بهدف بطريقة مماثلة للإسباني جوزيلو بعد كرة عرضية رفعها الاسكوتلندي مات ريتشي. إلا أن توتنهام استعاد التقدم بهجمة مرتدة، مرر خلالها العاجي سيرج أورييه كرة عرضية متقنة داخل المنطقة حولها ديلي آلي بعيدا عن حارس نيوكاسل السلوفاكي مارتن دوبرافكا في الدقيقة 18.
وضغط نيوكاسل لإدراك التعادل وأضاع له السنغالي محمد ديامي هدفا محققا عندما سدد في القائم في مطلع الشوط الثاني في الدقيقة 48. وأتيحت لنيوكاسل فرصة خطرة لمعادلة النتيجة عبر روندون الذي دخل في الشوط الثاني بدلا من جوزيلو، إلا أن كرته اصطدمت بساق فيرتونغن ثم بالعارضة في الدقيقة 86.
وأعرب بوكيتينو عن فخره بأداء لاعبيه بقوله: «من المهم جدا أن نكون أقوياء منذ البداية وأن نثق بأنفسنا لبعث رسالة إيجابية». وأضاف: «يتعين على الجهاز الفني واللاعبين البقاء متضامنين والأهم هم أنصار الفريق في هذا الوقت الصعب لأننا سننتقل إلى ملعب جديد». وتابع: «أنا فخور بالأداء الذي قدمه اللاعبون في الظروف الحالية. نيوكاسل فريق قوي وسنحت له فرص أكثر منا للتسجيل لكن في بعض الأحيان تحتاج إلى الحظ في كرة القدم بالإضافة إلى المجهودات التي تبذلها». واعتبر بأن فريقه قادر عل تحسين عروضه بقوله «بالطبع نستطيع أن نظهر بشكل أفضل وأن نكون أكثر ثباتا في المستوى، إنه التحدي الذي ينتظرنا في الأيام المقبلة».
ولم تكن عودة فولهام إلى الدرجة الممتازة بعد سنوات عدة في الأولى موفقة لأنه سقط على أرضه أمام جاره اللندني كريستال بالاس بهدفين سجلهما الغاني جيفري شلوب في الدقيقة والعاجي ويلفريد زاها في الدقيقة 79. ولم تكن حال كارديف سيتي العائد بدوره إلى الدرجة الممتازة أفضل، لأنه خسر أمام مضيفه بورنموث بهدفين سجلهما رايسن فريزر في الدقيقة وكالوم ويلسون في الدقيقة علما بأن الأخير أضاع ركلة جزاء في الدقيقة 34.
وكان الأرجنتيني روبرتو بيريرا بطل مباراة فريقه واتفورد ضد برايتون بتسجيله هدفيها في الدقيقتين 35 و54. وافتتح اللاعب الأرجنتيني التسجيل بتسديدة مذهلة، وأظهر هدوءا رائعا ليحول كرة خوسيه هوليباس العرضية إلى الشباك في الدقيقة 35. وضاعف بيريرا (27 عاما) النتيجة لصالح واتفورد صاحب الأرض مع بداية الشوط الثاني إذ انطلق داخل منطقة الجزاء قبل أن يضع الكرة بشكل جميل في الزاوية البعيدة من زاوية صعبة. وسدد واتفورد 19 كرة على المرمى وكان بوسعه الفوز بنتيجة أكبر أمام برايتون الذي فشل في القيام بأي محاولة على المرمى في هزيمة محبطة بالجولة الافتتاحية.
وكان الموسم الكروي 2018 - 2019 قد افتتح الجمعة بفوز مانشستر يونايتد على ضيفه ليستر سيتي 2 - 1. أما أبرز مباريات المرحلة الأولى فتقام اليوم، وتجمع بين آرسنال بقيادة مدربه الجديد الإسباني أوناي إيمري، وضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب، وذلك على استاد الإمارات في شمال لندن. كما تقام اليوم مباراتان بين ليفربول ووستهام، وساوثهامبتون وبيرنلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».