26 قتيلا على الاقل في معارك جنوب السودان

وخوف من تكرار أحداث 1991

26 قتيلا على الاقل في معارك جنوب السودان
TT

26 قتيلا على الاقل في معارك جنوب السودان

26 قتيلا على الاقل في معارك جنوب السودان

استؤنفت المعارك بعد منتصف الليل في جوبا حيث لا يزال الوضع متوترا اليوم الثلاثاء غداة اشتباكات عنيفة اوقعت 26 قتيلا على الاقل، اعتبرها الرئيس السوداني سالفا كير محاولة انقلاب أحبطت.
وكانت النيران لا تزال تسمع حوالى الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي (8,00 ت.غ) في مختلف احياء عاصمة جنوب السودان.
وبحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسيّة فإن مصدرها ثلاث مناطق مختلفة في المدينة: بالقرب من مقر قيادة الجيش في وسط جوبا، وفي منطقة جنوب غرب العاصمة وتضم مبنى وزارة الامن القومي وفي غوديل 2 الحي الواقع في غرب جوبا حيث تتواجد ثكنة عسكرية.
وقالت ايما جاين درو مديرة اوكسفام في جنوب السودان "يمكننا سماع اطلاق نار متقطع في مختلف المناطق. الوضع متوتر جدا".
واضافت ان "النيران مستمرة، وكان يمكن سماعها طوال الليل".
ومن جهّته اعلن وزير الدولة لشؤون الصحة في جنوب السودان ماكور كوريون اليوم عن سقوط 26 قتيلا على الاقل في الاشتباكات بين عناصر مختلفة من الجيش في العاصمة جوبا منذ مساء الاحد.
كما قال لاذاعة محلية "سقط 26 قتيلا حتى الان" واصيب 140 بجروح وادخلوا الى المستشفيات.
ولا يزال الوضع الى هذه اللحظة متوترا في جوبا. وكانت قوات الامن تجوب اليوم كافة المناطق الرئيسية في المدينة وتنتشر بشكل خاص حول الوزارات ومحاور الطرقات المؤدية الى الرئاسة.
وحدها الاليات العسكرية كانت تقوم بدوريات في شوارع العاصمة المقفرة حيث بقي السكان في منازلهم بحسب مراسل الوكالة.
وذكرت جاين كايدن احدى سكان حي ماونا للوكالة "نخاف الخروج. ما نريده الان هو الذهاب لشراء الطعام لكن كيف يمكن الخروج مع استمرار اطلاق النار".
كما شوهدت سيارات وزراء تتجه نحو حي الوزارات، في حين غادر العديد من السكان الذين يقيمون بالقرب من ثكنات عسكرية منازلهم سيرا ولجأوا الى أقاربهم او أصدقائهم في أقسام اخرى من المدينة.
وكما يبدو انّ المعارك الدائرة بين عناصر متنافسة في جيش جنوب السودان، اندلعت مساء الاحد بالقرب من مبان عسكرية في جوبا قبل ان تتوقف ليلا ثمَّ تُستأنف الاثنين حوالى الساعة السادسة.
وتوقفت مجددا بعد ثلاث ساعات ولم يعد يسمع سوى طلقات متفرقة، حتى ليل الاثنين الثلاثاء.
وكان رئيس جنوب السودان سالفا كير اعلن الاثنين إحباط محاولة انقلاب بعد معارك كثيفة في جوبا ونسب ذلك الى نائب الرئيس السابق ريك ماشار الذي اقيل في يوليو (تموز).
وأضاف كير الذي ظهر أمام الإعلاميين ببزة عسكرية بشكل غير اعتيادي "حصلت محاولة انقلاب لكنهم فشلوا ونحن نسيطر على الوضع".
واعلن مبعوث الولايات المتحدة الخاص الى جنوب السودان دونالد بوث اليوم لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان الوضع "في جوبا لا يزال متوترا وغامضا".
واضاف "نواصل جمع مختلف عناصر المعلومات، ومن السابق لاوانه تحديد من بدأ اعمال العنف. نعلم انه كان هناك توتر متزايد بسبب الانقسام داخل الحزب الحاكم" المنبثق عن التمرد الجنوبي السابق الذي يرئسه كير ويتولى مشار منصب نائب الرئيس.
وبحسب مصادر متطابقة فإن ريك مشار ومناصروه خرجوا السبت غاضبين من اجتماع لمجلس التحرير الوطني، الهيئة التنفيذية للحركة الشعبية لتحرير السودان، التي تشهد منذ عدة اشهر انقسامات عميقة.
ومصير مشار كان لا يزال غير معروف الثلاثاء.
وقال سالفا كير الاثنين "لن اسمح او اتسامح مع اي حادث اخر من هذا النوع". واضاف "ان حكومتي لن تسمح بتكرار احداث 1991" في اشارة الى الانفصال الذي حصل في صفوف التمرد الجنوبي.
وكان مشار انشق بعد احداث 1991 مع فصيل تحالف في وقت لاحق موقتا مع نظام الخرطوم الذي كان يقاتله المتمردون قبل ان يعود الى صفوف الجنوبيين في مطلع سنوات الالفين.
ويشهد جنوب السودان توترات سياسية خطيرة منذ ان أقال الرئيس كير كل أعضاء الحكومة في (يوليو) تموز وخصوصا نائبه ريك مشار خصمه السياسي الذي اعلن نيته الترشح ضد الرئيس المنتهية ولايته خلال الانتخابات الرئاسية في 2015.
وهذا الاجراء أثار مخاوف من عودة شبح الحرب الاهلية بين انصار كير الذين ينتمي معظمهم الى قبائل الدينكا والنوير التي ينتمي اليها مشار.



الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، حيث سيجري تنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياسات ونشر معلوماتها على المستوى العالمي.
وتنظم الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالشراكة مع أمانة مجموعة العشرين المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ويُعد المنتدى مبادرة من الرياض للاستجابة للأولويات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل الجوائح والأزمات العالمية ولتحديد الاتجاه المستقبلي للتغلب على المخاطر العالمية حول الملكية الفكرية.
ويتناول المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية موضوعات عدة تتعلق بتنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياساتها ونشر المعلومات المرتبطة بالملكية الفكرية بحضور أكثر من 36 جهة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و28 مكتب ملكية فكرية تمثل 22 دولة.
ويشارك في المنتدى قادة مكاتب الملكية الفكرية في دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة الصحة العالمية، وباستضافة عدد من مكاتب الملكية الفكرية والمنظمات الدولية افتراضياً.
ويُعد المنتدى خطوة كبيرة نحو التأثير العالمي حول الملكيات الفكرية؛ كون مجموعة دول العشرين تمثل نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية، ونحو 96 في المائة من إيداعات براءات الاختراع و91 في المائة من إيداعات العلامات التجارية، و73 في المائة من صادرات السلع الإبداعية من دول مجموعة العشرين. وهو يجعل أهمية كبيرة للمنتدى والمبادرات التي تنطلق منه.
من جانب آخر، تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء، قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب، في إطار اللقاءات تحت مظلة دول مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية للعام الحالي 2020.
وتنعقد قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب تحت شعار «ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود»، حيث تمثل مجموعة تواصل غير رسمية، تأتي بالشراكة مع جهات محلية وعالمية، من ضمنها كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال (الشريك المعرفي)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - منشآت (شريك الاستراتيجية)، وآكسينشر (شريك الاستراتيجية)، إذ يتوقع أن تشهد القمة حضوراً كبيراً يشمل أكثر من 700 من رواد الأعمال وقادة الأعمال على مستوى العالم.
ويُعد اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين (G20 YEA) ذا أهمية كبيرة، كونه يعمل على توفير الدعم لشبكة عالمية متنامية تضم الآلاف من رواد الأعمال الناشئين في أهم 20 دولة في العالم، تمثل 90 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وكذلك 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، ونصف مساحة الأرض.
وتستعرض القمة ريادة الأعمال بصفتها مصدراً للابتكار والصمود، وتحديداً في أوقات الأزمات. كما ستتناول أيضاً استجابة رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم تجاه تفشي الجائحة، والتزامهم بالتعاون مع الدول المؤثرة اقتصادياً للتعافي من الآثار المدمرة للجائحة، وحث الحكومات على تطبيق حوافز اقتصادية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل الذي سيقوده رواد الأعمال الشباب في مجتمعاتهم بأنحاء العالم كافة.
وتأكيداً للدور الذي تقوم به المملكة تجاه رواد الأعمال الشباب حول العالم، أعلن اتحاد رواد الأعمال الشباب عن تعيين الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز رئيساً لاتحاد رواد الأعمال الشباب لعام 2020، ورئيساً للقمة الافتراضية الخاصة بها التي تقام بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس اتحاد رواد الأعمال في المملكة المتحدة رئيس الاشتراكات، أليكس ميتشل: «إن هذه القمة هي جهد مشترك لمنشآت ذات توجه ريادي تمثل دول مجموعة العشرين التي تسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال بصفتها محركاً قوياً للتجديد الاقتصادي، وخلق فرص العمل والابتكار، وإحداث التغيير الاجتماعي».
وأضاف: «يتعاون اتحاد رواد الأعمال مع دول مجموعة العشرين من أجل تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل المعلومات بين الدول، وإحداث تغيير إيجابي في السياسات، وبناء شبكة عالمية من داعمي رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع بناء بيئة ريادية عالمية».
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد رواد الأعمال، الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، تشرفه برئاسته للقمة الافتراضية لاتحاد رواد الأعمال الشباب، وقال: «سأتعاون بشكل وثيق مع قادة ووفود اتحاد رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم، إذ يركز شعار القمة على الابتكار والصمود في ريادة الأعمال».