واشنطن تستعد لهجمات إلكترونية إيرانية محتملة

السيناتور ليندسي غراهام هاجم قادة أوروبا لمحاولتهم «استرضاء» طهران

الولايات المتحدة ألقت باللوم على إيران في هجمات إلكترونية وقعت بين عامي 2012 و2014 (رويترز)
الولايات المتحدة ألقت باللوم على إيران في هجمات إلكترونية وقعت بين عامي 2012 و2014 (رويترز)
TT

واشنطن تستعد لهجمات إلكترونية إيرانية محتملة

الولايات المتحدة ألقت باللوم على إيران في هجمات إلكترونية وقعت بين عامي 2012 و2014 (رويترز)
الولايات المتحدة ألقت باللوم على إيران في هجمات إلكترونية وقعت بين عامي 2012 و2014 (رويترز)

تستعد الولايات المتحدة لهجمات إلكترونية قد تشنها إيران رداً على العقوبات الأميركية الجديدة التي فرضتها واشنطن على طهران هذا الأسبوع، على ما أفاد موقع «نيوز ماكس» الإخباري، نقلاً عن خبراء في الأمن السيبراني والاستخبارات.
وأوضح الموقع أن المخاوف من التهديد الإلكتروني تتزايد منذ مايو (أيار) الماضي، حينما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، الذي جرى بموجبه تخفيف العقوبات المفروضة على طهران مقابل تقييد برنامجها النووي.
ويقول الخبراء إن التهديد قد يتزايد بعد إعادة واشنطن فرض العقوبات الاقتصادية على إيران الثلاثاء الماضي.
ونقل الموقع عن بريسيلا موريوتشي، مديرة تطوير التهديد الاستراتيجي بشركة «Recorded Future» العالمية لاستخبارات التهديد السيبراني، قولها «بينما ليس لدينا تهديد محدد، رأينا ازدياداً في الحديث المتعلق بالنشاط الإيراني الذي يشكل تهديداً على مدار الأسابيع الماضية».
واعتبرت وكالات الاستخبارات الأميركية، إيران، أحد التهديدات الإلكترونية الأجنبية الرئيسية التي تواجه الولايات المتحدة، بالإضافة إلى روسيا والصين وكوريا الشمالية.
واتهمت السلطات الأميركية، طهران، بالوقوف وراء موجة هجمات إلكترونية بين عامي 2012 و2014؛ استهدفت بنوكاً وسببت خسارة بملايين الدولارات. واستهدفت الهجمات أيضاً اختراق بنية تحتية حساسة، لكنها لم تنجح في ذلك.
من جهة أخرى، شن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام هجوماً على قادة أوروبا متهمهم بمحاولة استرضاء إيران.
وغرد غراهام: «من العار والمؤسف أن تصمم بلدان أوروبا على التعامل التجاري مع نظام المرشد القاتل، وتتجاهل نداءات الشعب الإيراني»، في إشارة إلى الاحتجاجات الواسعة التي تجتاح المدن الإيرانية ضد الفساد والتدهور الاقتصادي. وأوضح: «يبدو أن هناك جين (استرضاء) في السياسات الأوروبية، التي على مر التاريخ تسببت في مقتل مئات الملايين من البشر».
وتابع السيناتور «إنني أحث القادة الأوروبيين على مساندة جهود الرئيس ترمب لعزل نظام المرشد اقتصادياً، والوقوف إلى جانب الشعب الإيراني لإنهاء هذا النظام المجرم تماماً».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.