عرضت مصر مقايضة خام النفط العراقي ببعض إنتاجها من النفط، إذ إن الخام العراقي أكثر ملاءمة لشبكة التكرير المتقادمة لديها في الوقت الذي تقيد فيه صعوبات الميزانية قدرة البلاد على الشراء من الأسواق العالمية.
وأظهرت وثيقة أن الهيئة المصرية العامة للبترول طرحت عطاء لمقايضة شحنة حجمها 435 - 450 ألف برميل من خام البصرة العراقي الخفيف بكمية مماثلة من خام قارون المصري للتسليم في أغسطس (آب).
ويغلق العطاء في 14 من يوليو (تموز) على أن تظل العروض سارية حتى 21 من الشهر نفسه. وقال العطاء إن التسليم سيجري في مجمع سيدي كرير النفطي في 16 أغسطس.
وعلى مدى أكثر من عام لم تتمكن مصر تقريبا من شراء النفط الخام من السوق العالمية بسبب قيود الميزانية.
وتكافح مصفاة ميدور - إحدى أكبر مصافي البلاد - على البحر المتوسط للعمل حتى بنصف طاقتها من دون النفط العراقي وامتنعت عن إرساء عطاءات لمعالجة الخام في العام الماضي لأن الجدوى الاقتصادية لم تكن جذابة.
وأعلنت حكومة الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي عن تخفيضات في دعم الطاقة في السنة المالية 2014 - 2015 بهدف تقليص عجز الميزانية.
ورغم أن مصر تنتج وتصدر النفط فقد اعتادت شراء ما يصل إلى تسعة ملايين برميل في كل ربع عام من أجل شبكة التكرير الواسعة لديها والتي تحتاج إلى مزج أنواع مختلفة من الخام لتحقيق الإنتاج الأمثل.
وقال تاجر: «بدأوا فعل ذلك (طرح عطاء المقايضة) لشهر يوليو قبل بضعة أسابيع وسيفعلون ذلك في كل شهر».
وقال تجار إن الذراع التجارية لـ«سوكار» الأذرية وشركة «بي بي» البريطانية العملاقة فازتا بالعطاء الماضي الذي شمل شحنتين من خام قارون وشحنة من خام الصحراء الغربية مقابل شحنتين اثنتين على الأقل من خام البصرة العراقي الخفيف جرى تسليمهما لمصر.
وقال مصدر تجاري، إن كلا من «سوكار» و«بي بي» حصلت على شحنة من خام قارون في حين حصلت «بي بي» على شحنة خام الصحراء الغربية. وباعت «سوكار» واحدة على الأقل من شحنتي خام البصرة للهيئة المصرية العامة للبترول.
ومن المتوقع أن ترسي الهيئة عطاء آخر أغلق في الآونة الأخيرة يشمل شحنتين من خام البصرة وخام قارون للتسليم في أغسطس.
مصر تسعى لمقايضة النفط لشراء الخام الأجنبي لمصافيها
الهيئة العامة للبترول طرحت عطاء لتبادل شحنة حجمها 450 ألف برميل من خام البصرة العراقي
مصر تسعى لمقايضة النفط لشراء الخام الأجنبي لمصافيها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة