عندما تولى الألماني يورغن كلوب تدريب ليفربول في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015، قال إن بإمكانه التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مرة أو مرتين، حال بقائه في قيادة الفريق لمدة سبعة أعوام.
وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة أعوام، وعقب التوقيع على عقد جديد في عام 2016 مدته ستة أعوام، لم ينجح كلوب حتى الآن في الإيفاء بوعده، حيث ما زال يبحث ليفربول عن لقبه الأول في بطولة الدوري منذ عام 1990، ولكن نبرة التفاؤل ازدادت داخل قلعة (آنفيلد) عقب تأهل الفريق لنهائي بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، والوجود ضمن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب الدوري الإنجليزي للمرة الثانية على التوالي، وهو ما يشكل علامات طيبة بشأن قدرة ليفربول على العودة إلى منصة التتويج وتجريد مانشستر سيتي من اللقب الذي أحرزه في الموسم الماضي.
وبعدما تصدر ليفربول قائمة الأندية الأكثر إنفاقا في المسابقة، حوالي 170 مليون جنيه إسترليني (220 مليون دولار)، وفقا لموقع «سبورتنغ إنتيليجينس» الإلكتروني، للتعاقد مع صفقات جديدة هذا الصيف، فإن جماهير ليفربول تتطلع لتتويج فريقها باللقب في الموسم الجديد. وتعززت آمال مشجعي ليفربول في الفوز بالدوري عقب انضمام الغيني نابي كيتا والبرازيلي فابينيو للفريق، ثم التعاقد مع حارس المرمى البرازيلي أليسون من روما الإيطالي في صفقة قياسية، أصبح بموجبها الحارس الأغلى في العالم حاليا. كما قامت إدارة النادي بالتعاقد مع السويسري شيردان شاكيري من ستوك سيتي الإنجليزي، ونجحت في الإبقاء على النجم المصري محمد صلاح، الذي قدم أداء مذهلا في الموسم الماضي، الذي شهد تسجيله 44 هدفا في 52 مباراة بمختلف المسابقات.
ورغم ذلك، فإنه مع توقع الكثيرين استمرار مانشستر سيتي في التحليق بعيدا في سباق المنافسة على اللقب، والمنافسة المنتظرة من توتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد، فإن الخطر على ليفربول هو أن تلك الآمال يمكن أن تترجم إلى ضغوط.
وفي بداية الموسم الجديد يدرك كلوب الضغوط الملقاة على عاتقه، لكنه يبدو جاهزا للتعامل معها. وأكد كلوب: «الضغط الذي نواجهه يأتينا من الخارج فقط، وهذا ليس مهما حقا». وتابع: «ما تقولونه عني في ثلاثة أشهر لا يغير حياتي بالكامل».
وأوضح مدرب ليفربول: «هذا ما يشعر به ملاك النادي أيضا. الأمور تسير بيننا على ما يرام. ليس الأمر كما لو أن الآخرين (الأندية المنافسة) نائمون». وأضاف كلوب: «الضغوط تأتي من الخارج. ربما تتزايد، ولكن لا يعنيني ذلك. أريد فقط أن نلعب أفضل كرة قدم ونجعل جماهيرنا سعيدة، لكنني لا أهتم بما يقوله الآخرون».
ويصف كلوب نفسه بأنه واقعي، لعلمه أنه لا يستطيع أن يعد بتحقيق الألقاب، ولكن بعد أن غرس بالفعل أسلوبا مثيرا لكرة القدم، فإنه يبدو مستعدا للقيام بكل شيء لإعادة النجاح إلى ملعب آنفيلد. وأشار كلوب: «إنني لست حالما، ولا أحلم بأن نكون هنا أو هناك. يمكن لأشخاص آخرين فعل ذلك ولكن ينبغي علينا بناء أرضية لهذه الأحلام». وأردف المدرب الألماني: «إننا بحاجة لكي نكون مستعدين للتحديات الضخمة والأهداف الكبيرة، يتعين أن نكون فريقا قويا يتسم بالشراسة. مليئا بالرغبة في الفوز بكل مباراة».
وقال كلوب خلال استعدادات الفريق للموسم الجديد: «هل يمكنني أن أعدكم الموسم المقبل بأي ألقاب؟ بالطبع لا». وأضاف: «كيف يمكنني ذلك؟ (لكن) سنقاتل من أجل ذلك. هذا ما وعدنا به في كل السنوات الماضية وقمنا به». وأكد كلوب أنه متحمس مثل أي شخص آخر لمشاركة الصفقات الجديدة في المباريات. وشدد مدرب ليفربول: «اللاعبون الجدد سيجعلوننا أقوى بنسبة 100 في المائة. لكن تأثيرهم لن يظهر في الفريق منذ اليوم الأول».
كلوب يتجنب الضغوط ولا يتعهد حصد الألقاب
مدرب ليفربول يقول إنه «ليس حالماً» ويجب بناء أرضية للأحلام
كلوب يتجنب الضغوط ولا يتعهد حصد الألقاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة