مجسم ضوئي لإنسان للقيام بوظائف متنوعة

TT

مجسم ضوئي لإنسان للقيام بوظائف متنوعة

يوما بعد يوم تفرض التقنيات العصرية نفسها على الإنسان، الذي بات يعتمد من جانبه بشكل متزايد على تلك التقنيات في أدق تفاصيل حياته اليومية. وأخيرا أعلنت مجموعة من المهندسين العاملين في مجمع «سكولكوفو» العملي الروسي عن تصميم مجموعة تقنيات قادرة على إعداد نسخة ملونة عن الإنسان، بما في ذلك نسخة «3D»، وهي عبارة عن مجسم ضوئي عن الإنسان، يمكن استخدامه في كثير من المواقف، منها على سبيل المثال قياس الملابس افتراضياً.
وإذ لا يستبعد القائمون على مشروع النسخة البشرية ثلاثية الأبعاد، إمكانية تنوع استخدامات هذا الابتكار الجديد في المستقبل القريب، حتى تصل مستويات مثل المشاركة في لقاءات أو أعمال معينة، إلا أن التركيز في الوقت الراهن على استخدام النسخة «3D» لأغراض تجارية.
وهو ما أكدته يكاتيرينا ريجكوفا مديرة قسم التصميم التقني الرقمي في مجمع «سكولكوفو»، وقالت إن تجارة المفرق باتت تجري بصورة رئيسية عبر الإنترنت، وتراجعت أعداد زوار المحال التجارية خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، وضمن هذه الظروف «تحمل مثل هذه الابتكارات الحديثة أهمية خاصة، وتؤسس لقاعدة معلوماتية تُستخدم في التجارة «أونلاين».
وتضم مجموعة الأجهزة التي تم تصميمها لإعداد نسخة ثلاثة الأبعاد عن الإنسان، إطاراً دائريا بارتفاع يناسب طول الإنسان، وهو مزود بأجهزة استشعار صوتية وضوئية، ويلتف هذا الإطار الدائري حول الشخص نحو 30 ثانية، ومن ثم يقوم خلال دقيقة واحدة بتحليل المعلومات، وبعدها تظهر نسخة مجسمة (ثلاثية الأبعاد) صورة طبق الأصل عن الشخص داخل الإطار.
ويشبه هذا العمل أفلام الخيال العلمي التي تعرض عملية انتقال ضوئي للشخص من مكان إلى آخر بواسطة آليات معينة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.