ثنائية أغويرو تقود مانشستر سيتي للفوز على تشيلسي وانتزاع الدرع الخيرية

المهاجم الأرجنتيني يتجاوز حاجز الـ200 هدف مع فريقه... وساري يستهل مشواره التدريبي في إنجلترا بهزيمة

لاعبو مانشستر سيتي على منصة التتويج في ويمبلي يحتفلون بالدرع الخيرية (رويترز)
لاعبو مانشستر سيتي على منصة التتويج في ويمبلي يحتفلون بالدرع الخيرية (رويترز)
TT

ثنائية أغويرو تقود مانشستر سيتي للفوز على تشيلسي وانتزاع الدرع الخيرية

لاعبو مانشستر سيتي على منصة التتويج في ويمبلي يحتفلون بالدرع الخيرية (رويترز)
لاعبو مانشستر سيتي على منصة التتويج في ويمبلي يحتفلون بالدرع الخيرية (رويترز)

استهل مانشستر سيتي الموسم الكروي الإنجليزي بالتتويج بلقب الدرع الخيرية للمرة الخامسة في تاريخه، عقب فوزه المستحق 2 - صفر على تشيلسي أمس بملعب ويمبلي العريق بالعاصمة البريطانية لندن.
تقمص النجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو دور البطولة في اللقاء، بعدما أحرز هدفي سيتي في الدقيقتين 13 و58، ليعزز صدارته لقائمة الهدافين التاريخيين للفريق الإنجليزي، بعدما رفع رصيده التهديفي إلى 201 هدف في مختلف المسابقات منذ انضمامه لمانشستر سيتي.
كان مانشستر سيتي، الفائز بلقب الدوري الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية في الموسم الماضي، الطرف الأفضل في المباراة وأهدر لاعبوه عدة أهداف محققة كانت كفيلة بفوزه بعدد أوفر من الأهداف، في الوقت الذي بدا فيه فريق تشيلسي، حامل لقب كأس الاتحاد الإنجليزي، بعيدا تماما عن مستواه المعتاد، ليتلقى خسارة مستحقة.
بتلك النتيجة، واصل مانشستر سيتي تفوقه على تشيلسي، بعدما تغلب عليه للمباراة الثالثة على التوالي في مختلف البطولات، فيما أخفق الفريق اللندني في الثأر من خسارته 2 - 3 أمام سيتي في بطولة الدرع الخيرية عام 2012، ليظل يمتلك أربعة ألقاب فقط في هذه المسابقة.
وخاض مانشستر سيتي المباراة بمشاركة أبرز نجومه، بالإضافة إلى جناحه الجزائري رياض محرز المنتقل إليه هذا الموسم مقابل 60 مليون جنيه إسترليني في الصفقة الوحيدة التي قام بها الفريق الشمالي بطل الدوري الموسم الفائت، في حين غاب عنه صانع ألعابه البلجيكي كيفن دي بروين.
أما تشيلسي، فغاب عنه محور خط الوسط الفرنسي نغولو كونتي ومواطنه المهاجم أوليفييه جيرو اللذان توجا بطلين للعالم في صفوف منتخب بلادهما الشهر الماضي، بالإضافة إلى نجمه البلجيكي أدين هازار ومواطنه حارس المرمى تيبو كورتوا وكلاهما ارتبط اسماهما بالانتقال إلى ريال مدريد في الآونة الأخيرة.
وأشرك مدرب تشيلسي الجديد الإيطالي ماوريتسيو ساري الذي حل بدلا من مواطنه أنطونيو كونتي، الشاب كالوم هادسون اودوي (17 عاما) في مركز الجناح الأيسر.
وأخذ مانشستر سيتي زمام المبادرة منذ البداية، حيث سدد رياض محرز من خارج المنطقة في الدقيقة الثانية، لكنها اصطدمت في الدفاع، قبل أن يسدد ليروي ساني تصويبة مماثلة في الدقيقة الثالثة خرجت إلى ركلة مرمى. وحصل سيتي على ركلة حرة مباشرة في الدقيقة السادسة نفذها محرز، ولكنه وضع الكرة في الحائط البشري.
ومرر محرز كرة بينية إلى أغويرو في الدقيقة العاشرة، ليسدد من داخل المنطقة ولكن الكرة اصطدمت بدفاع الفريق اللندني.
وترجم مانشستر سيتي سيطرته على المباراة، بهدف التقدم الذي أحرزه أغويرو في الدقيقة 13، عندما تلقى تمريرة ماكرة من فيل فودين، ليهيئ الكرة لنفسه، قبل أن يسدد بيسراه كرة زاحفة من داخل المنطقة، على يسار ويلي كاباييرو، حارس مرمى تشيلسي.
واضطر تشيلسي للتخلي عن حذره الدفاعي، وبدأ مبادلة سيتي الهجمات، لكن الأخير استغل المساحات الخالية في دفاع المنافس وشكل خطورة من هجماته المباغتة السريعة ومنها شبه انفراد لأغويرو في الدقيقة 16، ولكن كاباييرو أمسك الكرة بثبات.
واستغل أغويرو تمريرة خاطئة من دفاع تشيلسي في الدقيقة 22، ليمرر الكرة إلى ساني، المتواجد في الناحية اليسرى، لكن الأخير فشل في ترويض الكرة، ليمسكها كاباييرو الذي خرج من مرماه لملاقاته.
وشهدت الدقيقة 25 أول تواجد هجومي لتشيلسي حينما سدد ألفارو موراتا من داخل المنطقة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر مباشرة.
بمرور الوقت، هدأ إيقاع أداء سيتي، ليستغل تشيلسي الفرصة ويسدد لاعبه كالوم هدسون أودوي من خارج المنطقة في الدقيقة 33، لكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى ليمسك بها الحارس التشيلي كلاوديو برافو على مرتين.
وانحصر اللعب في منتصف الملعب خلال الدقائق العشرة الأخيرة للشوط الأول، في ظل استحواذ متبادل على الكرة، وكاد برافو أن يمنح تشيلسي هدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع، حينما مرر ماركو ألونسو تمريرة أمامية تجاوزت الحارس بشكل غريب، قبل أن يلحق بالكرة في اللحظة الأخيرة، وبدأ الشوط الثاني بهجوم متبادل، وكانت التسديدة الأولى من نصيب نجم المباراة أغويرو في الدقيقة 47 بجوار القائم الأيسر لمرمى تشيلسي.
أهدر أغويرو فرصة مؤكدة في الدقيقة 50، حيث تلقى تمريرة أمامية انفرد على إثرها بالمرمى، بعدما كسر مصيدة التسلل التي نصبها دفاع تشيلسي، وراوغ الحارس كاباييرو، الذي خرج من مرماه، قبل أن يسدد في الشباك من الخارج. وعاد أغويرو في الدقيقة 52 ليمرر كرة من الناحية اليمنى إلى فيل فودين، المنطلق من الخلف، فسدد الأخير مباشرة ولكن في يد الحارس كاباييرو.
وفي الدقيقة 58، قاد غوندوغان هجمة لسيتي من منتصف الملعب، ومرر الكرة إلى بيرناردو سيلفا، الذي أرسل بدوره تمريرة ذكية إلى أغويرو فسدد الأخير مباشرة على يسار كاباييرو داخل الشباك محرزا هدفه الثاني ليصبح أول لاعب يتجاوز 200 هدف مع سيتي.
وفرض الفريق الشمالي هيمنته الكاملة على اللقاء، حيث أهدر محرز فرصة في الدقيقة 65، وبعده أغويرو فرصة أخرى في الدقيقة 73.
وشهدت الدقائق الأخيرة عدة فرص محققة لمانشستر سيتي في ظل استسلام واضح من لاعبي تشيلسي للهزيمة، لكن عجز أبناء المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا عن ترجمتها لأهداف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».