نواف بن فيصل: لا يمكن أن نجبر الأندية السعودية على «المدرب الوطني»

الأمير فيصل بن خالد أثناء استقباله للأمير نواف بن فيصل
الأمير فيصل بن خالد أثناء استقباله للأمير نواف بن فيصل
TT

نواف بن فيصل: لا يمكن أن نجبر الأندية السعودية على «المدرب الوطني»

الأمير فيصل بن خالد أثناء استقباله للأمير نواف بن فيصل
الأمير فيصل بن خالد أثناء استقباله للأمير نواف بن فيصل

استقبل الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير، في قصره بالخالدية أمس، الأمير نواف بن فيصل بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب، الذي يزور المنطقة حاليا في جولة تفقدية على عدد من المشروعات والمنشآت الرياضية، كما أقام أمير المنطقة مأدبة غداء تكريما للرئيس العام لرعاية الشباب.
وأكد الأمير نواف بن فيصل اهتمام الرئاسة بالشباب في جميع مناطق السعودية، وتهيئة وإقامة الأنشطة التي تتناسب مع ميولهم، مبينا أن الرئاسة خصصت ميزانية إضافية للبرامج الشبابية غير الرياضية لهذا العام، بما يقارب 2750 نشاطا شبابيا.
وبيّن الرئيس العام لرعاية الشباب أنه يوجد الآن استراتيجية وطنية اعتمدت، وستزود بها جميع الوزارات بعد اعتمادها من مجلس الوزراء، للمساهمة في إعادة صياغة ما يقدم للشباب، نظرا لاختلاف الزمان ووسائل التواصل واختلاف الطموحات.
وأضاف أنه تم إقامة الكثير من ورش العمل - مؤخرا - للشباب في مختلف مناطق السعودية، للاشتراك في وضع الخطط والبرامج من احتياجات ومتطلبات الشباب، حيث تم وضع الخطط بناء على رغباتهم، وهذا ما نسعى إليه.
وفيما يخص المدرب السعودي، قال: «المدربون الوطنيون موجودون في مختلف الألعاب الرياضية، ونحن ما زلنا نستعين بمدربين وطنيين للمنتخبات لجميع الفئات العمرية، وجميع الألعاب، ولكن لا نستطيع أن نجبر النادي على أن يأتي بمدرب وطني، لأن هذا القرار يخص النادي نفسه لأنه جهة مستقلة، ولا شك أن الشباب يستحقون أكثر مما يقدم لهم».
من جهة أخرى، قدم عادل آل عمر، أمين مجلس شباب منطقة عسير، احتياجات ومطالبات شباب المنطقة لرعاية الشباب والمتمثلة في إنشاء أكاديمية عسير للرياضية الجبلية والطيران الشراعي والفروسية بمواصفات عالمية، وإنشاء حلبة خاصة بالسيارات، بجوار مدينة الأمير سلطان بالمحالة، والعمل على تلبية احتياجات الشباب في المحافظات من مرافق رياضية وبيوت للشباب، وتفعيل الجانب الثقافي والاجتماعي في الأندية الرياضية، لاحتواء الشباب، والعمل على إنشاء صالات رياضية مغلقة، ومشاركة شباب المنطقة في البرامج والمؤتمرات العالمية، حيث إن شباب المنطقة مغيبون عن بعض المحافل، وتفعيل الأنشطة الرياضية البحرية، والعمل على استضافة بطولات بحرية على شواطئ عسير، وإقامة رالي السيارات والدراجات النارية، وإقامة برامج اجتماعية ورياضية للاستفادة من المنشآت الرياضية الموجودة حاليا، وتكريم المميزين من شباب المنطقة الذين يملكون قدرات ومواهب خاصة، مشيرا إلى ما خصصته أمانة المنطقة من أراضٍ بمساحات كبيرة لإقامة أندية رياضية عليها، مما يجعلها جاهزة لإقامة أي مشروع رياضي يخدم أبناء المنطقة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».