أعلن سلاح البحرية الإسرائيلية فجر أمس السبت، عن السيطرة على سفينة بحرية اقتربت من سواحل قطاع غزة بهدف محاولة كسر «الطوق الأمني» (الحصار) البحري المفروض على القطاع منذ عام 2007.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه تم تعقب السفينة القادمة من أوروبا والسيطرة عليها واقتيادها إلى ميناء أشدود. وأشار إلى أن حمولة السفينة سيتم تفريغها وإخضاعها للفحص الأمني ومن ثم يتم اتخاذ قرار بشأن إدخالها إلى قطاع غزة. وهذه هي السفينة البحرية الثانية التي يسيطر عليها سلاح البحرية الإسرائيلية في غضون أيام قليلة بعد أن أبحرت من أوروبا وعلى متنها متضامنون أجانب بهدف «كسر الحصار» البحري عن قطاع غزة والتضامن مع سكانه الذين يعيشون في ظروف صعبة.
وقال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي، أنه تم انقطاع الاتصال مع السفينة المتجهة إلى غزة في الساعات الأولى من فجر السبت، مشيرا إلى أن انقطاع الاتصال تم على بعد أقل من 40 ميلاً بحرياً من غزة.
وأشار إلى أنه كان على متن السفينة 12 متضامناً من 5 دول بما فيهم بريطانيون هما طاقم فضائية «برس تي في»، وكذلك كمية رمزية من المساعدات الطبية.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت طاقم السفينة وأنها خلال اعتدائها على السفينة تم ضرب المتضامنين الأجانب على متنها، كما جرى مع المتضامنين في السفينة السابقة. محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المتضامنين.
يأتي ذلك تزامناً مع إعلان هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن انطلاق «سفينة الحرية 3» لكسر الحصار عن قطاع غزة، مشيرة إلى أنها ستبحر عصر اليوم الأحد من ميناء غزة.
وقال المتحدث باسم الهيئة أدهم أبو سلمية في مؤتمر عقده في الميناء، أن الهيئة ستواصل حراكها وتسيير السفن لكسر الحصار من داخل القطاع وخارجه، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار النضال الشعبي السلمي المتواصل لكسر الحصار وإنهاء المعاناة عن غزة التي تستحق الحياة والعيش بكرامة. كما قال.
ودعا الفلسطينيين للاحتشاد لتوديع المشاركين الذين سيغادرون عبر السفينة، مشيراً إلى أن من ينطلقون في السفينة هم مجموعة من الجرحى والمرضى الذين يحرمون من مغادرة القطاع عبر المعابر. وأضاف: «إن الرحلة ستنطلق من غزة نحو العالم، لتقول نحن لا نملك إلا هذا الجهد، ولا نملك إلا أن نواصل نضالنا الشعبي السلمي، حتى كسر الحصار وإنهاء المعاناة ورفع هذا الظلم».
وأدان أبو سلمية اعتداء البحرية الإسرائيلية على سفينة الحرية التي حملت على متنها متضامنين أجانب، واصفاً ما جرى بأنه «جريمة جديدة ارتكبها الاحتلال ظناً منه أنه قادر على كسر عزيمة وإرادة ورغبة الحياة الموجودة لدى الفلسطينيين وأحرار العالم».
وأضاف: «إن إسرائيل تعتقد أنه بجرائمها المتواصلة بحق أحرار العالم والنشطاء ستثنينا عن مواصلة الحراك بحراً وبراً حتى إنهاء معاناة القطاع، ونقول إن حراكنا وتحركنا هو إيمان منا بحقنا الكامل بالحياة، وغزة تستحق الحياة الكريمة».
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لإنهاء معاناة غزة. وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المتضامنين الذين اختطفهم من على متن السفن التي غادرت أو وصلت للقطاع.
ودعا أبو سلمية إلى إطلاق سراح قبطان سفينة الحرية الأولى والثانية القبطان سهيل العامودي، والأخوين محمد وخالد الهسي الذين جرى اعتقالهم بالرحلتين الأولى والثانية اللتين انطلقتا من غزة مؤخرا.
وأدان رئيس اللجنة القانونية في الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار أيمن علي، اعتداء بحرية الاحتلال على سفن المتضامنين، معتبراً ما جرى خرقا واضحا وصريحا للقانون الدولي وقانون حرية الملاحة الدولية.
وحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المتضامنين وسلامتهم، قائلاً: «إن هذه الجرائم الإسرائيلية لن تمر مرور الكرام، وسنوثق هذه الجرائم وسنلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية».
وقال علي إن كل الممارسات الإسرائيلية لن تنال من عزيمتنا، ولن تكسر صمود شعبنا وإرادتنا بالتطلع للحرية والحياة الكريمة، وعليه ستواصل هذه السفن سواء من متضامنين أجانب أو انطلاقا من ميناء غزة باتجاه العالم».
وتابع: «لا يمكن أن يبقى أكثر من مليوني فلسطيني من 11 عاما تحت الحصار بلا كهرباء وماء ومعابر، لا يمكن أن يبقى الوضع كما هو. آن الأوان أن نأخذ زمام المبادرة بأيدينا وأن نكسره».
البحرية الإسرائيلية تستولي على سفينة تقل ناشطين أجانب قبالة غزة
خطة لتسيير سفينة «كسر حصار» إلى قبرص اليوم
البحرية الإسرائيلية تستولي على سفينة تقل ناشطين أجانب قبالة غزة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة