أعلن توتنهام الإنجليزي أمس الاثنين عن إقالة مدربه البرتغالي أندري فياس بواس، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من الهزيمة المذلة التي مني بها النادي اللندني على أرضه أول من أمس الأحد أمام ليفربول (صفر/5) في الدوري المحلي.
وهذه ثاني أسوأ هزيمة للنادي اللندني في معقله على صعيد الدوري وبفارق هدف فقط عن أكبر هزيمة له بين جماهيره والتي تحققت مرتين أيام دوري الدرجة الأولى في 19 ديسمبر (كانون الأول) 1914 على يد سندرلاند و6 مارس (آذار) 1935 على يد آرسنال (صفر/6)، علما بأن أسوأ هزيمة له في الدوري بالمجمل كانت (صفر/7) خارج قواعده على يد ليفربول بالذات في الدرجة الأولى في 2 سبتمبر (أيلول) 1978. وقال توتنهام في بيان أصدره في موقعه على شبكة الإنترنت «بإمكان النادي أن يعلن التوصل إلى اتفاق مع المدرب أندري فياس بواس من أجل إنهاء خدماته. وجاء القرار باتفاق بين الطرفين ولمصلحة جميع الأطراف»، وذلك في وقت بدأت فيه وسائل الإعلام تتحدث عن مدرب روسيا الحالي وإنجلترا السابق الإيطالي فابيو كابيلو كبديل محتمل إلى جانب المدرب الدنماركي لسوانسي سيتي مايكل لاودروب، والمدرب الهولندي الفذ غوس هيدينك.
وكان المدرب البرتغالي الذي سقط فريقه هذا الموسم بنتيجة قاسية أخرى صفر/6 أمام مانشستر سيتي في 24 الشهر الماضي رغم إنفاقه 124 مليون يورو في سوق الانتقالات الشتوية، بعد بيعه الويلزي غاريث بيل إلى ريال مدريد الإسباني مقابل 100 مليون يورو، تسلم الإشراف على توتنهام في الثالث من يوليو (تموز) 2012 بعقد يمتد لثلاثة أعوام خلفا لهاري ريدناب.
ويقبع توتنهام الذي بلغ بسهولة الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» وبفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه أنجي ماخاشكالا الروسي، كما بلغ الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الرابطة حيث يلتقي جاره ويستهام بعد غد الأربعاء، في المركز السابع في الدوري المحلي برصيد 27 نقطة وبفارق 8 نقاط عن جاره آرسنال المتصدر.
وأصبح فياس بواس، الذي قاد توتنهام الموسم الماضي لجمع أكبر عدد نقاط خلال تاريخه في الدوري الممتاز (72) من دون أن يتمكن من قيادته للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، خامس مدرب يفقد منصبه منذ انطلاق الموسم الحالي بعد الإيطالي باولو دي كانيو (سندرلاند) وايان هالواي (كريستال بالاس) والهولندي مارتن يول (فولهام) وستيف كلارك (ويست بروميتش ألبيون).
يذكر أن فياس بواس جاء إلى «وايت هارت لاين» بعد تجربة قصيرة مع الفريق اللندني الآخر تشيلسي الذي انضم إليه في 22 يونيو (حزيران) 2011، وتركه في 4 مارس 2012 بسبب النتائج المتواضعة. وصعد نجم فياس بواس (36 عاما) الذي قال بعد الهزيمة المذلة أمام ليفربول «إن القرار (استمراره مع الفريق من عدمه) ليس في يدي لأنه كما هو واضح لن أستقيل من منصبي لأنني لست بالانهزامي»، في مايو (أيار) 2011 حين أصبح أصغر مدرب يتوج بلقب أوروبي عن عمر 33 عاما و213 يوما بقيادته بورتو إلى لقبه الثاني في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» إثر تغلبه على مواطنه وجاره سبورتنغ براغا (1/صفر) في المباراة النهائية.
والرقم القياسي السابق كان مسجلا باسم الإيطالي جيانلوكا فيالي الذي قاد تشيلسي إلى إحراز كأس الكؤوس الأوروبية موسم (1997 - 1998) عندما كان يبلغ 33 عاما و308 أيام.
وسار فياس بواس على خطى «معلمه» جوزيه مورينيو وقاد حينها بورتو للفوز بثلاثية الدوري والكأس المحليين والدوري الأوروبي، وهو ما حققه الأخير عام 2003 قبل أن ينتقل إلى تشيلسي أيضا. وعمل فياس بواس مساعدا لمورينيو مع بورتو ثم تشيلسي وإنتر ميلان الإيطالي، قبل أن يشرف على أكاديميكا كويمبرا في موسم 2009 - 2010 ويبقيه في دوري النخبة، ثم أشرف على بورتو (2010 - 2011) خلفا لمانويل جيزالدو فيريرا. وحصد فياس بواس مع مورينيو ألقابا عدة لدرجة عرف فيها بلقب «الاستثنائي الثاني» مقارنة مع لقب «الاستثنائي» للمدرب العائد هذا الموسم إلى تشيلسي.
خماسية ليفربول تطيح بالبرتغالي بواس من تدريب توتنهام

بواس
خماسية ليفربول تطيح بالبرتغالي بواس من تدريب توتنهام

بواس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة