الاتفاق يسابق الزمن لاعتماد تشكيلة الموسم الجديد

مدرب الفريق يأمل اعتمادها من خلال آخر المواجهات الودية

من إحدى مواجهات الاتفاق الودية في معسكره الخارجي («الشرق الأوسط»)
من إحدى مواجهات الاتفاق الودية في معسكره الخارجي («الشرق الأوسط»)
TT

الاتفاق يسابق الزمن لاعتماد تشكيلة الموسم الجديد

من إحدى مواجهات الاتفاق الودية في معسكره الخارجي («الشرق الأوسط»)
من إحدى مواجهات الاتفاق الودية في معسكره الخارجي («الشرق الأوسط»)

يتأهب الاتفاق لمنافسات بطولة الدوري السعودي للمحترفين المقرر انطلاقته أواخر أغسطس (آب) الحالي.
وخاض الاتفاق خلال معسكره الذي استمر لثلاثة أسابيع 4 مباريات ودية بعد أن ألغيت المباراة الودية الخامسة التي كان مقررة أمام فريق جورزتيبي التركي بعد أن اكتفى المدرب الأوروغواياني راموس بالمباريات الأربع التي خاضها وفاز في اثنتين منها وتعادل في مثلها.
وسيخوض الاتفاق تحديا من نوع خاص هذا الموسم كونه الأخير للإدارة الحالية برئاسة الشاب خالد الدبل الذي وصل لمنصب الرئاسة وسط هالة كبيرة ووعود وآمال كثيرة تحقق جزء منها على أمل أن يتحقق المتبقي في الموسم الأخير.
وكان من أهم الوعود لإدارة الدبل الشابة هو إعادة الفريق للمنافسة على البطولات المحلية بعد أن يتحقق هدف العودة لدوري المحترفين على اعتبار أن الاتفاق كان ضمن فرق دوري الدرجة الأولى «دوري الأمير محمد بن سلمان» وصعد في الموسم نفسه الذي تولت فيه الإدارة بالتزكية مهامها مما منحها فرصة أكبر من أجل العمل على إعادة الفريق لمنصات التتويج.
لكن الموسم الثاني كان مخيبا للآمال ونجا الفريق خلال الصراع على الهبوط في الجولة الأخيرة قبل أن يتحسن وضعه ويحقق قفزة كبيرة في الموسم الثالث بعد أن كان من ضمن الفرق المرشحة للصراع على الابتعاد عن خطر الهبوط إلى التقدم التدريجي في الدور الثاني حتى الوصول إلى المركز الرابع متقدما على جاره الفتح بفارق الأهداف.
ومع أن الوصول لذلك المركز لا يمثل إنجازا حقيقيا لفريق بحجم الاتفاق سبق له الحصول مرتين على بطولة الدوري ونال حتى قبل 10 مواسم مركزا متقدما وهو ثالث الترتيب وشارك على أثر ذلك في البطولة الآسيوية، إلا أن الإدارة والمؤيدين لها اعتبروا ذلك إنجازا قياسا بالظروف التي مر بها النادي في المواسم الأخيرة حيث كان النادي يحتاج إلى الشيء الكثير من أجل النهوض.
ورفض رئيس النادي أي وعود بشأن تحقيق إنجاز أفضل للفريق في الموسم الأخير من عهده، مبينا أن مثل هذه الوعود «مكلفة»، خصوصا أن الاتفاق في مرحلة بناء حيث الاعتماد على العناصر الشابة وتمديد عقودها والاحتفاظ بها لكن هناك من يرى أن حديث خالد الدبل لا يعدو كونه إبعاد نفسه عن الضغوط مستدلين بالقول إن وجود 8 لاعبين أجانب في كل فريق تعني أن الحديث عن التجديد والبناء في عناصر الفريق ليس واقعيا.
وواصل الدبل إبعاد نفسه عن الضغوط التي مر بها فعليا الموسم الماضي وأبعدته عن الظهور في وسائل الإعلام وحتى الوجود في مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما اعترف به شخصيا في نهاية الموسم، وأعلن الدبل أنه لا يعتزم ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة في الموسم المقبل بعد قرابة العام، حيث إن عمل إدارته ينتهي في أغسطس 2019 وهذا ما وصفه مقربون بكونه «جس نبض» بشأن من يرون أنه الأنسب للبقاء أو البحث عن تشكيل مجلس جديد يدخل الانتخابات.
ويتردد في الأوساط الاتفاقية وجود تحركات فعليا تجري هذه الفترة من أسماء على رأسها محمد الدوسري النجل الأكبر للرئيس السابق عبد العزيز الدوسري الذي ارتبطت جل الإنجازات الاتفاقية باسمه وكذلك عضو مجلس الإدارة السابق ومشرف الفئات السنية محمد الصدعان وسعود الفارس إضافة لنجوم سابقين مثل حمد الدبيخي وسعدون حمود وأحمد البحري وغيرهم من الأسماء المصنفة كونها معارضة لتشكيل نواة مجلس جديد يخوض الانتخابات المقبلة في الجمعية العمومية على أن تتضح الصورة خلال 3 أشهر لهذا التشكيل الجديد.
وفيما يخص الجمعية العمومية السنوية فمن المقرر أن تعقد بعد أيام الجمعية العمومية العادية السنوية الثالثة التي يمكن للأعضاء فيها أن يطلعوا على كافة التفاصيل المسموح بكشفها وخصوصا فيما يتعلق بالمداخيل والمصاريف وخطط العمل للموسم المقبل.
ولا يبدو أن أعضاء الجمعية العمومية بنادي الاتفاق حريصون على الحضور قياسا بما كان عليه في جمعية 2015 التي تم من خلالها تزكية إدارة الدبل.
وبالعودة إلى فريق الاتفاق واستعداداته للموسم الجديد فقد تم التعاقد مع عدد من اللاعبين الأجانب لدعم صفوف الفريق يتقدمهم المدافع الأوروغواياني أرياس ولاعب الوسط براهين اليمان والمهاجم الأرجنتيني جوانكا بتوصية مباشرة من المدرب الأوروغواياني ليوناردو راموس فيما تم الاحتفاظ باللاعبين التونسي فخر الدين بن يوسف والحارس الجزائري رايس مبولحي ولاعب المحور فيليب كيش والمصري حسين السيد وهو الرباعي الذي كان له الدور الأكبر في تطور مستوى الفريق في الدور الثاني من دوري الموسم الماضي.
ويعتبر الاتفاق من الفرق التي سارعت في التعاقد مع لاعبين أجانب مؤثرين للموسم المقبل مع تطبيق نظام رفع عدد اللاعبين الأجانب خصوصا بعد تكفل الهيئة العامة للرياضة بقيمة العقود لاستقطاب اللاعبين وكذلك الأجهزة الفنية وأيضا تسديد ديون الأندية الخارجية وهي الخطوة التاريخية الهادفة لنقل الأندية السعودية إلى مكانة متقدمة من خلال تخليصها من أي عواقب محتملة من قبل الجهات الدولية.
وسيخوض الاتفاق قبل بدء مشواره بالدوري مباراتين وديتين خلال المرحلة الثالثة حيث يهدف المدرب إلى اعتماد التشكيلة التي سيتم الاعتماد عليها في خصوصا بعد عودة اللاعب هزاع الهزاع من رحلة العلاج الخارجية واستعداده للانضمام للمجموعة بعد أن حرمت الإصابة التي تعرض لها الموسم الماضي، ناديه من خدماته في الدور الثاني حيث ستمثل عودته إضافة قوية في خط الهجوم.
وكان مدرب الاتفاق قد أبلغ اللاعبين بشكل صريح في الأيام الأولى من التعاقد معه أنه يريد أن يحقق الإنجازات معهم ويحصد مزيدا من البطولات لرفع رصيده الشخصي بعد أن سبق وحقق ثلاث بطولات ويريد أن يرسم إنجازات جديدة في تجربته الجديدة في الملاعب السعودية بشكل خاص وفي منطقة الشرق الأوسط حيث اقتصرت منجزاته على العمل في أميركا الجنوبية.
ويمثل هذا التصريح تأكيدا على أن الاتفاق سيسعى إلى المنافسة على كافة البطولات التي سيشارك بها وهذا ما يأمله كافة الاتفاقيين من فريقهم في الموسم الجديد.


مقالات ذات صلة

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».