زيمبابوي: المرشحان الرئيسيان للرئاسة متأكدان من الفوز

مؤيدون للزعيم المعارض نلسون شاميسا خارج مقر حزبه في العاصمة هراري (رويترز)
مؤيدون للزعيم المعارض نلسون شاميسا خارج مقر حزبه في العاصمة هراري (رويترز)
TT

زيمبابوي: المرشحان الرئيسيان للرئاسة متأكدان من الفوز

مؤيدون للزعيم المعارض نلسون شاميسا خارج مقر حزبه في العاصمة هراري (رويترز)
مؤيدون للزعيم المعارض نلسون شاميسا خارج مقر حزبه في العاصمة هراري (رويترز)

أكد المرشحان الرئيسيان للرئاسة في زيمبابوي، رئيس الدولة المنتهية ولايته ايمرسون منانغاغوا والمعارض نلسون شاميسا، ثقتهما بالفوز في اول انتخابات عامة أجريت في هذه الدولة الافريقية منذ سقوط الرئيس روبرت موغابي بعد اربعة عقود في السلطة.
وحتى الآن لم تعلن النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية التي يتنافس فيها الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية الذي يحكم البلاد منذ استقلالها في 1980، وحركة التغيير الديموقراطي. لكن شاميسا الزعيم الشاب لحركة التغيير اعلن منذ صباح اليوم الثلاثاء عن "فوز مدوٍّ" حققه في الاقتراع. وقال: "قمنا بعمل جيد" ضد ايمرسون منانغاغوا وحزب "زانو-الجبهة الوطنية"، مشيرا الى انه يستند الى "غالبية مراكز التصويت البالغ عددها اكثر من عشرة آلاف" في البلاد. وكتب في تغريدة على "تويتر": "نحن مستعدون لتأليف الحكومة المقبلة".
وبسرعة رد منانغاغوا زعيم الحزب الحاكم والمساعد السابق لموغابي، مؤكداً انه ينوي مواصلة مسيرته. وكتب على "تويتر" ان "المعلومات التي حصلنا عليها ميدانيا ايجابية جدا". واضاف: "ننتظر بفارغ الصبر النتائج بموجب الدستور"، معبرا عن سروره بـ"نسبة المشاركة المرتفعة".
وكان منانغاغوا تولى الرئاسة خلفا لموغابي على اثر تحرك للجيش وللحزب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وهو يريد الحصول على الشرعية في السلطة عبر صناديق الاقتراع. وقبل الانتخابات، كانت استطلاعات الرأي ترجح فوزه في الاقتراع الرئاسي وان كان الفارق بينه وبين خصمه قد تقلص بحسب استطلاع نشرت نتائجه قبل نحو عشرة ايام.
واذا لم يحصل اي مرشح على الاكثرية المطلقة في الدورة الاولى، تنظم دورة ثانية في الثامن من سبتمبر (ايلول).
واكدت اللجنة الانتخابية التي وجهت اليها المعارضة انتقادات حادة خلال الاعداد للانتخابات، ان عملية الاقتراع لم تشهد "اي عملية تزوير".



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.