تعهد رئيس الحكومة الإثيوبية أبي أحمد، أمس، باستكمال بناء سد النهضة على مياه نهر النيل، بينما شيّع آلاف الإثيوبيين أمس جنازة مدير المشروع سيمجنيو بيكيلي الذي عُثِر عليه مقتولاً داخل سيارته أخيراً بأحد ميادين العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال آبي الذي يقوم حالياً بزيارة للعاصمة الأميركية واشنطن، أمام حشد من المغتربين الإثيوبيين إن «مَن يتخيل أن بناء السد سيتوقف بمقتل مدير المشروع جاهل ولا يعرف الحقيقة». وشيّعت أمس بكنسية في أديس أبابا، جنازة مدير مشروع سد النهضة من مقر إقامته في ضاحية سيمسي، بحضور الرئيس الإثيوبي مولاتو تشوم ونائب رئيس الحكومة، بالإضافة إلى كبار مسؤولي الدولة والحكومة.
وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية إن آلاف المواطنين طالبوا خلال مظاهرة لهم بضرورة سرعة تقديم الجناة للعدالة، معتبرة أنه «يوم حزين في تاريخ الأمة الإثيوبية عند رحيل مهندسها الأول لمشروع سد النهضة».
ونقلت الوكالة عن رئيس الحكومة قوله إن «بناء السد منطلقٌ بقوة حتى النهاية وسننتهي منه كما بدأناه»، متعهداً بأن العدالة ستطال كل من تورط بهذه الأعمال البشعة. واعتبر أن «القتل علامة الهزيمة»، مضيفاً: «إذا توحدنا، فإن العالم كله سيركع لنا».
وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الإعلام الصومالي طاهر جيلي، أنه تم الاتفاق مبدئياً خلال الاجتماع بين الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ونظيره الإريتري أسياس أفورقي على «تبادل العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارة كل من البلدين في عاصمة الآخر».
وقال جيلي إن فرماجو، الذي سينهي اليوم زيارة نادرة إلى إريتريا باعتباره أول رئيس صومالي يزروها منذ سنوات، بحث مع أفورقي بالقصر الرئاسي في العاصمة الإريترية أسمرة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين والتعاون في مجالي الأمن والاقتصاد، بالإضافة إلى التطورات والأوضاع في منطقة القرن الأفريقي.
وأضاف أنه سيتمّ تطبيق اتفاقية تبادل السفارات بين البلدين بأقرب وقت ممكن، مشيراً إلى تعيين سفيري البلدين لاحقاً بعد استكمال الإجراءات اللازمة عبر وزارتي الخارجية في الحكومتين.
وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب اتهام أسمرة بدعم حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بـ«القاعدة»، التي تسعى إلى إسقاط الحكومة الصومالية. وتأتي زيارة الرئيس الصومالي بعد تقارب بين إريتريا وإثيوبيا تجلى في توقيع إعلان مشترك في التاسع من الشهر الحالي، أنهى نحو عقدين من حال الحرب بين البلدين منذ نزاعهما الأخير بين 1998 و2000، حيث طلبت إثيوبيا رسمياً من الأمم المتحدة رفع العقوبات عن إريتريا ولَمّح الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى أن هذه العقوبات قد لا تكون مبررة بعد الآن.
وفي سياق آخر، نقلت «إذاعة شبيلي» الصومالية المحلية عن سكان في بلدتي «إل واك» و«دوبلي» على الحدود الصومالية - الكينية أنهم استيقظوا صباح أمس على صوت قوات الدفاع الكينية بمركبات مدرعة، تعبر إلى الصومال. ويأتي انتشار القوات الكينية في الصومال، بعد أيام من تدمير قوات كينية موقع اتصالات سلكية ولاسلكية، مقره الصومال، على الحدود، ومقتل اثنين من الموظفين.
وأكد قائد الشرطة الإقليمية الساحلية، نواه مويفاندا أن مسلحين صوماليين نصبوا كميناً لرجال الشرطة، الذين كانوا عائدين إلى معسكرهم في منطقة مبيكيتوني بعد دوريات منتظمة في مناطق عرضة لهجمات الحركة المتطرفة، التي تشن هجمات داخل كينيا انتقاماً من مشاركة قوات كينية في قوات الاتحاد الأفريقي، التي تساند الحكومة الصومالية في قتالها ضد الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
رئيس وزراء إثيوبيا: بناء سد النهضة منطلق بقوة حتى النهاية
كينيا تعزز أمنها بعد هجمات لحركة {الشباب}
رئيس وزراء إثيوبيا: بناء سد النهضة منطلق بقوة حتى النهاية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة