يتضمن العدد الأخير الذي يحمل رقم «31» من مجلة «البيت» الثقافية الصادرة عن بيت الشعر في المغرب، ملّفاً عن المشهد الشعري في السعودية، لكن صدور الملف لم يمر دون تسجيل موقف من المجلة التي أسقطت عدداً من التجارب الشعرية بدعوى أنها تنتمي إلى شعر العمودي.
احتفى ملف العدد بالمشهد الشعري السعودي، بملف طويل عنوانه: «راهن المشهد الشعري في السعودية: تأملات نقدية ومختارات شعرية» من إعداد الشاعرين علي الدميني وحسن القرني.
ويتكون الملف من نحو 150 صفحة، ويتضمن عدداً من القراءات النقدية والمختارات الشعرية لمجموعة من النقاد والشعراء، بينهم: محمد الشنطي، عبد الله السفر، عبد الحميد الحسامي، محمد العلي، محمد الثبيتي، فوزية أبو خالد، أحمد الملا، علي الحازمي، حسن بن عبده صميلي، إبراهيم الحسين، علي الدميني، عبد الله الصيخان، محمد الدميني، محمد حبيبي، محمد الحرز، مسفر الغامدي، عبد الله ناجي، محمد عبيد الحربي، حسن محمد الزهراني، أحمد قران الزهراني، حسن أحمد القرني، محمد إبراهيم يعقوب، طلال الطويرقي، إياد حكمي، أشجان هندي، غسان الخنيزي، إبراهيم زولي، حسن السبع، شقراء مدخلي، عبد الوهاب أبو زيد، محمد خضر، الحميدي الثقفي، هدى ياسر، هاشم الجحدلي.
لكّن القائمين على المجلة أسقطوا قصيدتين للشاعرين البارزين في الساحة الشعرية السعودية محمد جبر الحربي وجاسم الصحيح، ويقول علي الدميني إنه «حين تم الاتصال بهيئة التحرير أفادوا بأنهم لا ينشرون القصائد العمودية في هذه المجلة»!
ويذكر علي الدميني أنه عمل مع الشاعر حسن القرني بإعداد ملف عن راهن الشعر في السعودية، بطلب من الشاعر حسن النجمي الشاعر المشرف العام على مجلة «بيت الشعر». يقول عن ذلك: «اتصلنا بالشعراء والشاعرات في المملكة ممن رأينا أنهم يعبرون عن تجربة حية في راهن مشهدنا الشعري، تطويراً وتجريباً ومحاولة لارتياد الجديد، كما استكتبنا بعض النقاد المهتمين بالتجربة ممن استجابوا لدعوتنا وهم: الدكتور محمد الشنطي، وعبد الله السفر، والدكتور عبد الحميد الحسامي... لكننا فوجئنا بصدور العدد 31 متضمِّناً دراسة ضافية للناقد يوسف ناوري عن مراحل تطور الحركة الشعرية في السعودية، ولكنه يخلو من مشاركات شعرية لشعراء قدموا قصائد عمودية. المختارات الشعرية التي قدمتها للمجلة تحفل بأبرز تجليات راهنية المشهد الشعري في السعودية، ونرى أن كل التشكيلات تغتني باجتهادات متميزة، سِمَتُها الإبداع والتجاوز ضمن حقولها المختلفة، في العمودي والتفعيلة وقصيدة النثر وفي القصيدة الشعبية الحديثة، لترسم لوحةً لثراء المشهد وتنوعه وتعدديته وغنى تعايش جمالياته، كما هو في حقلنا الأدبي اليوم».
ويضيف: «منذ البدء كانت رؤيتنا واضحة لمفهوم المشهد الشعري في المملكة، حيث رأينا أنه من باب الأمانة العلمية والذائقة الأدبية أن نختار قصائد عددٍ من الشعراء والشاعرات الذين يعبرون عن مختلف المدارس الشعرية الفاعلة في ساحتنا الأدبية، والذين نرى في قصائدهم إبداعاً حياً في حقله من حيث التجديد والمغايرة وروح العصر، فحوى الملف إسهامات شعراء يكتبون القصيدة العمودية من جيلين مختلفين، وشعراء يكتبون التفعيلة والعمودية، وشعراء يكتبون قصيدة النثر، وشعراء يكتبون قصيدة الشعر الشعبي الحديث. فلم يكن الهدف اختيار تيار شعري بعينه أو سمة إبداعية معينه، وإنما كنا نريد رسم صورة بانورامية متكاملة عن الحراك الشعري الغني بتنوعه وإضافاته، في ساحتنا الراهنة في المملكة!».
جدير بالذكر أن مجلة «البيت»، التي يديرها الشاعر حسن نجمي ويرأس تحريرها الناقد خالد بلقاسم، تصدر بدعم من وزارة الثقافة والاتصال المغربية.
«البيت» المغربية تحتفي بالمشهد السعودي وتسقط الشعر العمودي
الشاعران السعوديان معدا الملف تفاجآ بتصرف إدارة المجلة
«البيت» المغربية تحتفي بالمشهد السعودي وتسقط الشعر العمودي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة