10 آلاف مشاركة في مهرجان ولي العهد للهجن

658 شوطاً في الطائف وجوائز ضخمة قيمتها 45 مليون ريال

مهرجان ولي العهد ينطلق في الحادي عشر من الشهر المقبل (تصوير: المركز الإعلامي لاتحاد الهجن)
مهرجان ولي العهد ينطلق في الحادي عشر من الشهر المقبل (تصوير: المركز الإعلامي لاتحاد الهجن)
TT

10 آلاف مشاركة في مهرجان ولي العهد للهجن

مهرجان ولي العهد ينطلق في الحادي عشر من الشهر المقبل (تصوير: المركز الإعلامي لاتحاد الهجن)
مهرجان ولي العهد ينطلق في الحادي عشر من الشهر المقبل (تصوير: المركز الإعلامي لاتحاد الهجن)

توافدت أكثر من عشرة آلاف مطية من الهجن إلى ميدان محافظة الطائف للهجن استعداداً للمشاركة في مهرجان ولي العهد للهجن الذي سينطلق في 11 أغسطس (آب) المقبل، ويستمرّ حتى 21 سبتمبر (أيلول) وتبلغ جوائزه 45 مليون ريال سعودي، ويقوم على تنظيمه الاتحاد السعودي للهجن.
في حين بدأ الملاك والمضمرون الذين قدموا من مختلف مناطق المملكة ومن دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وسلطنة عمان ومن مملكة البحرين في عمل التحضيرات لمشاركة مطاياهم في أشواط السباقات التمهيدية والختامية البالغ عددها 658 شوطاً، وتدريب المطايا على مضمار التدريب بميدان الطائف.
يذكر أن الميدان يشهد كثافة من المشاركين، حيث ما زال يستقبل المشاركين من داخل المملكة ومختلف الدول الخليجية والعربية.
وقد شارفت اللجنة المنظمة للمهرجان على الانتهاء من تجهيز البنية التحتية لميدان محافظة الطائف للهجن وتجهيز مضمار الميدان والمنصة الرئيسة، إضافة إلى تجهيز مواقع المعارض والفعاليات المزمع إقامتها طيلة أيام المهرجان الختامي.
وكان الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد رئيس الاتحاد السعودي للهجن رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان ولي العهد قد قال إن المهرجان يقام في ميدان الطائف للهجن، نظراً لأهمية الميدان التاريخية ولملاءمة أجواء الطقس خلال فصل الصيف مع إقامة كثير من الفعاليات المصاحبة للمهرجان الموجهة للعائلات التي تهدف إلى جلب الجماهير بشكل عام ومحبي رياضة الهجن بشكل خاص.
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة أنه تم البدء بجميع التجهيزات الخاصة بمراحل السباقات لأهمية الحدث الذي يحمل اسم ولي العهد، وطموحات ملاك ومحبي رياضة الهجن على مستوى العالم، داعياً جميع المشاركين للالتزام بالأنظمة والشروط التي أقرتها اللجنة المنظمة.
ويهدف مهرجان ولي العهد للهجن إلى تأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، كما يهدف أن يكون للمهرجان عوائد اقتصادية على المجتمع من خلال تنظيم مهرجان ثقافي واقتصادي ورياضي متنوع، يعزز المشاركة، ويؤصِّل الموروث، وينشر الوطنية، ويعكس العمق الحضاري للسعودية.
ويأتي المهرجان تأكيداً على اهتمام ولي العهد بهذه الرياضة العربية الأصيلة ومؤازرة المشاركين في هذه السباقات لتكون المشاركات على المستوى المطلوب واللائق بمكانة المملكة.
ويؤكد المهرجان الدعم الكبير الذي تلقاه رياضة الهجن في المملكة من القيادة السعودية، ويثري رياضة سباقات الهجن في المملكة التي تحتضن الكثير من ملاك الهجن في الخليج.
وجاء المهرجان ضمن العناية الخاصة التي يوليها الأمير محمد بن سلمان لقطاع الإبل وتطويره وفق رؤية طموحة تواكب مكانة المملكة وتطلعات أبنائها وتحقق تطلعات ملاك الهجن وعشاق هذه الرياضة في جميع مناطق المملكة، وتمثل نقلة نوعية كبيرة لمسيرة هذه الرياضة العريقة في موطنها ووسط جمهورها ومحبيها في وطننا الغالي، لتكون الوجهة الأولى على مستوى العالم اهتماماً وتنظيماً للرياضة الهجن العريقة.
وسيعزز هذا الحدث الجوانب الحضارية والوطنية، وستكون له عوائد ثقافية واقتصادية للمجتمع، ليكون مهرجاناً ثقافياً واقتصادياً ورياضياً متنوعاً يعزز المشاركة ويؤصل الموروث وينشر الوطنية ويعكس العمق الحضاري للمملكة.
وستسهم فعالية سباقات الهجن في تحقيق المهرجان لأهدافه بتأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية.


مقالات ذات صلة

السعودية: افتتاح مختبر للكشف عن المنشطات بالرياض مطلع 2027

رياضة سعودية الاتفاقية تهدف لتطوير مختبر متخصص للكشف عن المنشطات والمحظورات في الرياضة (واس)

السعودية: افتتاح مختبر للكشف عن المنشطات بالرياض مطلع 2027

وقّعت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني اتفاقية تعاون مع الاتحاد السعودي للطب الرياضي بوزارة الرياضة؛ لإنشاء مختبر متخصص للكشف عن المنشطات والمحظورات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية أعضاء الجمعية العمومية خلال الإجتماع الثامن والعشرون (الأولمبية السعودية)

عمومية الأولمبية السعودية تزكي الفيصل رئيساً لولاية ثانية حتى 2028

زكت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، مساء الأربعاء، الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيساً للجنة للدورة الأولمبية والبارالمبية 2024.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عربية فينالدوم خلال مواجهة دهوك العراقي (نادي الإتفاق)

أبطال الخليج: الاتفاق يودع من نصف النهائي

تأهل فريق دهوك العراقي للمباراة النهائية في دوري أبطال الخليج لكرة القدم بعد الفوز 1-صفر على ضيفه الاتفاق السعودي، اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة سعودية يانيك كاراسكو (نادي الشباب)

الشباب يكشف عن تطورات إصابة كاراسكو… سيعود إلى الرياض الاثنين

أكد نادي الشباب السعودي لكرة القدم، في بيان رسمي، تفاصيل تطورات إصابة النجم البلجيكي يانيك كاراسكو، موضحاً الخطوات التي اتخذتها إدارة النادي والجهاز الطبي.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية فيرجيل فان دايك (رويترز)

الهلال يغري فان دايك بـ20 مليون يورو

تلقى المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك عرضاً رسمياً من نادي الهلال السعودي يتجاوز 20 مليون يورو سنوياً. يأتي هذا في ظل الشكوك التي تحيط بمستقبل قائد ليفربول.

فاتن أبي فرج (بيروت)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.