قادة التحالف يدعمون الإشراف المزدوج للحكومة المغربية على الانتخابات المقبلة

«الاستقلال» و«الاتحاد الاشتراكي» المعارضان يدعوان لإحداث لجنة انتخابية مستقلة

TT

قادة التحالف يدعمون الإشراف المزدوج للحكومة المغربية على الانتخابات المقبلة

لم يحسم اجتماع قادة التحالف الحكومي، الذي عقده مساء أول من أمس عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، بمقر سكنه في الرباط، مسألة تنسيق المواقف السياسية، وتوحيد رؤى أحزاب التحالف لتدبير الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وأبلغت مصادر عليمة «الشرق الأوسط» أن ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وصلاح الدين مزوار، الأمين العام للتجمع الوطني للأحرار، ومحمد العنصر، زعيم الحركة الشعبية، ونبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قرروا أخذ مهلة زمنية إضافية من أجل تعميق دراسة الآليات الكفيلة بتنسيق المواقف السياسية بخصوص الانتخابات المحلية، المزمع عقدها منتصف السنة المقبلة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن قادة الائتلاف الحكومي اتفقوا على عقد اجتماع ثان قبل انتهاء الأسبوع الحالي من أجل التوافق على آليات التنسيق وحدوده السياسية، قبل إحالة القوانين الانتخابية إلى البرلمان. واستبعدت المصادر أن يمتد التنسيق بين أطراف التحالف إلى خطوة الإعلان عن مرشح مشترك خلال الانتخابات المقبلة، وقالت إنه «قرار سابق لأوانه».

بيد أن المصادر ذاتها أكدت أن التنسيق سيكون على مستوى قضايا انتخابية شائكة، خصوصا تلك المتعلقة بالقانون التنظيمي للجهوية ونمط الاقتراع، واللوائح الانتخابية، والتقطيع الانتخابي.

وأكدت المصادر أن مواقف الأمناء العامّين التي جرى الإفصاح عنها خلال الاجتماع الذي استغرق أكثر من ساعتين، بدت متطابقة بشأن العديد من القضايا الانتخابية، وفي مقدمتها دعم الإشراف الحكومي المزدوج، حيث سيشرف رئيس الحكومة على الجانب السياسي، فيما ستوكل مهمة الإشراف اللوجيستيكي لوزارة الداخلية، التي يوجد على رأسها شخصية مستقلة.

ويعد موقف الأمناء العامين للتحالف بخصوص الجهة المشرفة بمثابة رد سياسي على مطالب حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي المعارضين؛ إذ يدعوان إلى استبعاد الحكومة التي يقودها الإسلاميون من تدبير الانتخابات، وإحداث لجنة مستقلة للإشراف.

ويحاول حزبا الاتحاد الاشتراكي والاستقلال إعادة سيناريو الانتخابات التشريعية لسنة 1997، التي أشرفت عليها لجنة وطنية مستقلة برئاسة رئيس المجلس الأعلى (محكمة النقض) إدريس الضحاك، الذي يشغل حاليا منصب الأمين العام للحكومة. بيد أن هذا المطلب اختفى من قاموس مطالب الحزبين بعد مشاركاتهما المتتالية في الحكومات السابقة، قبل أن يعيد رفعه حزب العدالة والتنمية خلال وجوده في المعارضة، لتتراجع قوة هذا المطلب بعد قيادته الحكومة.



ضربات إسرائيلية جديدة على مواقع عسكرية سورية

مركبات عسكرية إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية كما شوهدت من الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبات عسكرية إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية كما شوهدت من الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
TT

ضربات إسرائيلية جديدة على مواقع عسكرية سورية

مركبات عسكرية إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية كما شوهدت من الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبات عسكرية إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية كما شوهدت من الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)

استهدفت ضربات إسرائيلية جديدة صباح اليوم (السبت)، مواقع عسكرية في دمشق وريفها، بعد أسبوع على دخول فصائل المعارضة العاصمة السورية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد، نفّذت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، وفقاً للمرصد الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً، ويعتمد على شبكة واسعة من المصادر في داخل سوريا.

وقال المرصد إنّ الضربات الإسرائيلية «دمّرت معهداً علمياً ومعملاً لسكب المعادن بالبحوث العلمية في برزة بريف دمشق».

كما استهدف الطيران الإسرائيلي «مطار الناصرية العسكري الواقع على بعد 17 كيلومتراً شرق مدينة النبك في ريف دمشق الشمالي»، وفق المصدر ذاته.

وأضاف المرصد أنّ غارات إسرائيلية «دمّرت أيضاً مستودعات صواريخ سكود الباليستية وراجمات حديثة قرب القسطل في منطقة القلمون بريف دمشق»، إضافة إلى «أنفاق» تحت الجبال.

وأشار إلى أنّ هذه الضربات على «المواقع العسكرية التابعة للنظام السابق» تهدف إلى «تدمير ما تبقى من قدرات عسكرية (يمكن استخدامها) من قبل الجيش السوري المستقبلي».

واستهدف الطيران الإسرائيلي الجمعة «قاعدة صواريخ في جبل قاسيون بدمشق»، وفق المرصد الذي أشار إلى استهداف مطار في محافظة السويداء و«مركز البحوث والدفاع في مصياف» بمحافظة حماة.

وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجيش، «بالاستعداد للبقاء» طوال فصل الشتاء بالمنطقة العازلة في هضبة الجولان الاستراتيجية المحتلة منذ عام 1967.

وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، عقب اتفاق لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974 بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973.

وضمت إسرائيل القسم المحتل من الجولان عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.