موسكو تسعى لـ«منع الاحتكاك» الإيراني ـ الإسرائيلي

الوفد الروسي انتقل من تل أبيب إلى برلين لبحث ملف اللاجئين السوريين

جنود إسرائيليون قرب الحدود السورية في هضبة الجولان المحتلة  (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون قرب الحدود السورية في هضبة الجولان المحتلة (أ.ف.ب)
TT

موسكو تسعى لـ«منع الاحتكاك» الإيراني ـ الإسرائيلي

جنود إسرائيليون قرب الحدود السورية في هضبة الجولان المحتلة  (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون قرب الحدود السورية في هضبة الجولان المحتلة (أ.ف.ب)

كشفت وسائل إعلام روسية جانباً من تفاصيل المناقشات التي أجراها في القدس أول من أمس، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف في زيارة لم تعلن سلفاً. ولفتت أوساط روسية إلى رزمة مطالب إسرائيلية وضعت على طاولة المحادثات، بينها إنشاء «منطقة عازلة» بعمق 100 كيلومتر عن المنطقة الحدودية، وتفكيك منشآت أقامتها إيران على الأراضي السورية لتطوير أسلحة ثقيلة ومتوسطة.
ونقلت صحيفة «كوميرسانت» الرصينة عن مصادر إسرائيلية، أن نتنياهو عرض على الجانب الروسي إزالة جميع الصواريخ طويلة المدى من سوريا وإغلاق جميع المصانع التي تصنع صواريخ دقيقة وتقديم ضمانات لتفكيك جميع أنظمة الدفاع الجوي التي تحمي الأسلحة والمنشآت الإيرانية، إضافة إلى قطع الطريق على مرور الأسلحة الإيرانية إلى سوريا ولبنان عبر العراق أو عبر الأراضي السورية.
وناقش الجانبان مسألة إبعاد القوات الإيرانية عن المنطقة الحدودية. ولفت مسؤول إسرائيلي إلى أن روسيا أبدت التزاماً بإقامة منطقة خالية من الإيرانيين والقوات التابعة لطهران بعرض نحو 100 كم عن الحدود الإسرائيلية الشمالية، وزاد أن تل أبيب راضية عن ذلك «خطوة أولى»، ولكنها ستستمر بالعمل لمنع «التجذر الإيراني» في أي مكان آخر في سوريا.
وبحسب المسؤول، فإنه «ما دامت لدى القوات الإيرانية القدرة على إطلاق صواريخ بعيدة المدى باتجاه أهداف إسرائيلية، حتى إن كانت تقع خارج المنطقة العازلة، لن يتوقف الطيران الإسرائيلي عن شن هجمات».
ولفتت أوساط روسية أمس إلى أن «لا خلاف بين موسكو وتل أبيب على الترتيبات المطروحة للنقاش»، خلافاً لما تردد في وسائل إعلام حول أن خلافاً ظهر بين الجانبين حول عمق المنطقة العازلة. وزادت أن موسكو «لم تناقش تفاصيل تتعلق بالمساحات، وأن النقاش تطرق بالدرجة الأولى إلى ضمان عدم وقوع احتكاك بين إسرائيل والقوات الإيرانية وضمان الترتيبات النهائية على خط فك الاشتباك، وفقاً لاتفاق عام 1974».
إلى ذلك، انتقل لافروف وغيراسيموف أمس إلى برلين، حيث أجريا محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تركزت على الأوضاع في سوريا على خلفية المساعي الروسية لتنشيط الجهود الدولية على مسار تسوية أزمة اللاجئين. ونقلت أوساط روسية أن الجانب الروسي أبلغ ميركل ببدء الاستعدادات لاستقبال عشرات الألوف من اللاجئين من بلدان أوروبية، لكنه لفت إلى أن التركيز الرئيسي ينصب حالياً على معالجة المشكلة في لبنان والأردن.
وكانت موسكو أسست مركزاً لرعاية عمليات إعادة اللاجئين إلى سوريا من بلدان الجوار والبلدان الأوروبية. ودعت الأطراف الإقليمية والدولية إلى تنشيط الجهود لتسوية الملف الإنساني عبر الشروع في رفع العقوبات المفروضة على سوريا، ما يوفر آلية للبدء في بحث ملفي تسوية وضع اللاجئين وإعادة الإعمار في سوريا.



واحد من كل 3 أطفال في السودان يواجه سوء التغذية الحاد

سودانيون يتسلمون الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للنازحين جراء الحرب في مدينة مروي السودانية (أ.ف.ب)
سودانيون يتسلمون الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للنازحين جراء الحرب في مدينة مروي السودانية (أ.ف.ب)
TT

واحد من كل 3 أطفال في السودان يواجه سوء التغذية الحاد

سودانيون يتسلمون الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للنازحين جراء الحرب في مدينة مروي السودانية (أ.ف.ب)
سودانيون يتسلمون الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للنازحين جراء الحرب في مدينة مروي السودانية (أ.ف.ب)

قال «برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة»، اليوم (الأحد)، إن طفلاً واحداً من كل 3 يواجه سوء التغذية الحاد في السودان، وهو ما يجعل البلاد على شفا مجاعة.

وشدَّد «برنامج الأغذية العالمي» على أن الحاجة لدعم الأفراد في السودان باتت اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى.

واندلعت الحرب في السودان بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، في أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة، أثناء عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعاً إلى مناطق أخرى.

وتسببت الحرب في أكبر أزمة لجوء في العالم، ووضعت مناطق عديدة بالسودان على شفا المجاعة.

وانتشرت المجاعة في 5 مناطق في السودان، وفقاً لوكالات أممية استندت إلى التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي صدر حديثاً، وتدعمه الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً